مواجهات مسلحة بين العشائر العربية والوحدات الكردية في شرق سوريا
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) ثارت القبائل العربية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسطير على محافظة دير الزور في شرق سوريا، بدعم مالي وعسكري من الولايات المتحدة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، واستولت القوات العشائرية العربية على مصفاة لحقل عمر النفطي في دير الزور، وبحسب مصادر في المنطقة، فإن التحالف الدولي يقوم بإرسال تعزيزات عسكرية لقواته في حقل عمر النفطي تحت حماية طائرات الهليكوبتر.
جدير بالذكر أن قوات وحدات حماية الشعب، التي تحتل أكثر من 70 في المئة من حقول النفط في سوريا، يحصل على ما لا يقل عن 150 ألف برميل من النفط يوميًا من الحقول في محافظتي الحسكة ودير الزور، حيث يقوم بتهريب النفط إلى شمال العراق.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الجانبي التركي والسوري عن أرضية لتطبيع العلاقات بينهما، بعث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، برسالة إلى النظام السوري شدد خلالها على ضرورة محاربة تنظيم وحدات حماية الشعب وإعادة موارد النفط والطاقة إلى الشعب السوري.
من جانبه أرسل تنظيم العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب نحو 500 من عناصره من أحد مناطق الحسكة للتصدي للعشائر العربية التي تضغط عليه في ريف دير الزور.
وأعلن التنظيم “حظر التجول” في دير الزور، حيث تعيش القبائل العربية بشكل مكثف.
يُذكر أن العشائر العربية هاجمت ما يسمى بحواجز الطرق ومقرات وحدات حماية الشعب في عدة قرى في ريف دير الزور صباح اليوم.
ويشكل العرب سائر سكان مدينة دير الزور التي استولى عليه التنظيم تحت ذريعة “مكافحة تنظيم داعش” وقام بتجنيد الأطفال العرب قسرا.
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، فإن التنظيم الكردي الذي يقتات على بيع النفط الذي استولى على الآبار في المنطقة، في حين يحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات المحلية وهو ما دفع سكان المدينة من العشائر العربية إلى الثورة ضد التنظيم وأسر عدد من عناصره.
Tags: الحرب السوريةالعشائر العربية في سورياتطبيع العلاقات بين تركيا وسورياتنظيم العمال الكردستانيدير الزورهاكان فيدانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب السورية العشائر العربية في سوريا تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا تنظيم العمال الكردستاني دير الزور هاكان فيدان وحدات حمایة الشعب دیر الزور
إقرأ أيضاً:
فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
سجلت المنطقة العربية في عام 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخها، وفق تقرير “حالة المناخ في المنطقة العربية” الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في ديسمبر، ما يعكس تصاعدًا ملموسًا في وتيرة الاحترار وارتفاع خطر الظواهر المناخية المتطرفة.
وأشار التقرير، وهو الأول من نوعه، إلى أن متوسط درجة الحرارة السنوي ارتفع بمقدار 1.08 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية بين 1991 و2020، ما يوضح تسارعًا ملحوظًا مقارنة بالعقود السابقة، ويمثل مؤشرًا على تأثير التغيرات المناخية المتصاعدة على المنطقة.
تمتد المنطقة العربية على مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من المغرب إلى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة الأكثر معاناة عالميًا من ندرة المياه نتيجة تفاقم الظواهر المناخية، ومع أن معظم المنطقة جافة وقاحلة، فإن بعض مناطق شمال إفريقيا تشهد شتاء أكثر رطوبة.
وشهد عام 2024 موجات حر طويلة وممتدة، وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا، بينما استمر الجفاف في أجزاء من شمال إفريقيا للسنة السادسة على التوالي، مع تسجيل فيضانات مفاجئة في دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان بعد هطول أمطار غزيرة، ما يعكس التباين الكبير في الظواهر المناخية وتأثيراتها المباشرة على المجتمعات والاقتصادات.
وحذرت المنظمة من أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يضغط على الأنظمة البيئية والاقتصادات والمجتمعات، وأوضحت أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العربية بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف سرعة الاحترار على مستوى العالم، ويتجاوز ضعف معدل الفترة بين 1961 و1990.
وأظهرت بيانات العقد الأخير (2015-2024) أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 0.58 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020، و1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961-1990، ما يعكس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.
ودعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر، والتي تشكل استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، وأشار إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه الأنظمة حاليًا، كما أبرز التقرير استثمارات عدة دول في إدارة الموارد المائية عبر تحلية المياه وبناء السدود وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكد التقرير أن هذه الدراسة التحليلية تعتبر أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد للتحديات المستقبلية، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو الاحترار وزيادة حدة الظواهر المناخية.
ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز فهم الجماعة العربية لأنماط المناخ والمخاطر المرتبطة به وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، فيما تضمن التقرير توقعات سيناريوهات المناخ المستقبلية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتوفير إطار للتخطيط للتأثيرات المناخية في السنوات القادمة.