لم يكن حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وخمسة عشر وزيرا يمثلون مختلف العائلات الروحية اللبنانية الى الديمان أمس أمرا مستغربا، بل يمثل خطوة طبيعية في سياق اللقاءات الحوارية التي يشدد عليها رئيس الحكومة  دوما لا سيما في هذه الظروف  الصعبة التي يمر لها البلد، والعلاقة الوطيدة التي تجمعه بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي عقد معه منذ بدء مرحلة تصريف الاعمال اربعة لقاءات توزعت بين الديمان وبكركي، وخامسها كان بالامس مع الوفد الوزاري في الديمان.


وقد حرص  البطريرك الماروني في بداية اللقاء على التأكيد "ان انها ليست جلسة لمجلس الوزراء بل لقاء عفوي للتشاور والتحاور  في كل القضايا العامة"، مؤكدا" ان الديمان يجمع دائما على كلمة سواء"، وآسفا "لان  البعض قام  بتحميل اللقاء أكثر ما يحتمل".
كما ان رئيس الحكومة فابدى ايضا اسفه واستغرابه "بعض التفسيرات التي اعطيت للقاء واعتبار البعض انه يشكل انقلابا على اتفاق الطائف، علما ان روحية  اتفاق الطائف تنص على التحاور والتلاقي بين اللبنانيين".

اوساط حكومية معنية اكدت "ان اللقاء كان ناجحا وجرى خلاله التحاور في كل الهموم الوطنية والسياسية والتربوية ولا سيما ما يتناول مفهوم الاسرة والحفاظ على القيم الانسانية والروحية والاخلاقية التي يتميز بها لبنان، وقد أدلى جميع الوزراء بمداخلات تضمنت العديد من الافكار حيال سبل تمرير هذه المرحلة الصعبة والحلول المطلوبة للازمة اللبنانية".
وشددت المداخلات "على التعويل على سيد الصرح  وسائر القيادات الروحية في المساعدة على انجاح سعي مجلس الوزراء الى  حفظ التنوع ومبدأ العيش معا والى حماية القيم الاخلاقية والايمانية التي تشكل حجر الزاوية في الكيان اللبناني".
ولفتت  الاوساط الحكومية  "الى تثمين البطريرك جهود رئيس الحكومة والوزراء كافة في تمرير هذه المرحلة الصعبة مع المحافظة على مندرجات الدستور"، وفق ما ورد في البيان الصادر عن اللقاء.

واعتبرت الاوساط" ان الحملة التي شنها "التيار الوطني الحر"على اللقاء دليل حنق وغضب ، بعدما شكل انعقاد اللقاء الوزاري في مقر  البطريركية المارونية، وبحضور وزاري يمثل كل الطوائف اللبنانية ومن بينها الموارنة، الذريعة ضربة قوية لمزاعم"التيار"بافتقاد الحكومة الى الشرعية والميثاقية. 
وفي هذا السياق اعتبرت اوساط التيار في تسريبات صحافية اليوم  " ان لقاء الديمان يندرج ضمن سياق الاستغلال الفجّ لموقع البطريركية المارونية من أجل الاستحصال على غطاء مسيحي للحكومة، وانّ ما جرى في الديمان لا يقدّم ولا يؤخّر سياسياً، وانّ مفعوله لن يتعدّى حدود الصورة ".
وتعتبر  الاوساط "انّ معظم الوزراء المسيحيين الذين اصطحبهم ميقاتي معه إلى الديمان، لا يملكون اي حيثية تمثيلية".
وتبعاً لأوساط قيادية في التيار، لن تبدّل زيارة الوزراء برئاسة ميقاتي الى الراعي شيئاً في واقع الحكومة "البتراء والضاربة للشراكة، "والمظلّة الميثاقية التي لم تمنحها المرجعيات السياسية المسيحية وفي طليعتها "التيار" للحكومة، لن يعوّضها المهرجان الاستعراضي او الفولكلوري في الديمان".
وفي تصويب مباشر على البطريرك  الراعي، قالت اوساط" التيار "انّ البطريركية المارونية تحاول دائماً تكريس نفسها كمرجعية أولى للمسيحيين في مقابل الأحزاب السياسية الأساسية، ولكن الاوساط تلفت الى انّه إذا أمكن تقبّل هذا الأمر أيام البطريرك الراحل نصرالله صفير بسبب نفي العماد ميشال عون وسجن سمير جعجع آنذاك، فإنّ ذلك لم يعد مبرّراً الآن في ظل وجود الزعماء السياسيين المسيحيين بكامل قوتهم وثقلهم على الساحة". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة فی الدیمان

إقرأ أيضاً:

الحكومة: لا يوجد تخفيف أحمال في الكهرباء خلال الصيف

أشار المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إلى إن رئيس مجلس الوزراء، بعث برسالة طمأنة للمواطنين والقطاع الخاص، مضيفًا: «رئيس الوزراء أشار إلى أن الدولة عملت على تكوين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، وأيضا الدولة عملت على وضع خطة لاكتفاء احتياجات الدولة من المواد البترولية والغاز الطبيعي خلال فصل الصيف».

وتابع خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج «الحياة اليوم» الذي يذاع على قناة الحياة: «رئيس الوزراء أشار إلى جهود التعاقد على 3 سفن للتغيير، وجاري ربط السفينة الثانية والثالثة بالشبكة القومية للغاز بضخ الغاز خلال أيام قليلة، وبالتالي كانت هناك خطة مسبقة للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية».

وواصل: «بالطبع كان هناك تداعيات للأوضاع، ولجنة الأزمات التي تم تشكيلها والمرتبطة بما شاهدناه من صعود لأسعار النفط، بدأت الآن في التراجع، وكان هناك مخاوف متعلقة بسلاسل الإمداد والملاحة البحرية، ولكن كل هذه التداعيات تم التعامل معها، ونأمل أن تتراجع هذه التداعيات».

واختتم: «لا يوجد تخفيف أحمال في الكهرباء ونسعى للوفاء باحتياجاتنا خلال فصل الصيف، خاصة مع ما نشهده من تراجع في أسعار النفط، وفي كل الأحوال كان لدى الحكومة خطة مسبقة لتوفير احتياجاتنا من المواد البترولية».

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد

رئيس الوزراء: مصر لا تنجرف لأي مشاكل إقليمية والرئيس يُحكم صوت العقل دائمًا

رئيس الوزراء: استمرار العمل بخطة ترشيد الكهرباء دون تخفيف الأحمال

مقالات مشابهة

  • فرص نجاح الحكومة السودان الجديدة
  • ‏ميقاتي يُهنئ اللبنانيين بحلول رأس السنة الهجرية
  • المعولي يستعرض العلاقات الوثيقة مع وفد الحكومة الموريتانية
  • الحكومة المصرية تستأنف ضخ الغاز للمصانع المتوقفة
  • الدبيبة يستقبل أعيان بلدية الرجبان ويؤكد دعم مشروعات التنمية
  • الحكومة: لا يوجد تخفيف أحمال في الكهرباء خلال الصيف
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • غراندي لـ سانا: عودة اللاجئين إلى سوريا تتطلب من الجميع دعم جهود الحكومة
  • استمرار خطة الترشيد.. مدبولي: لا تخفيف لأحمال التيار الكهربائي
  • مدبولي: استئناف ضخ الغاز للمصانع التي توقفت تأثرا بنقص الإمدادات