بين التكتيك والدول العربية.. الحوثي يسوق المبررات لتغطية عجزه عن ضرب إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أظهرت المبررات التي ساقها زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن تأخر الرد على قصف الكيان المحتل للحديدة، عجز ذراع إيران عن تنفيذ تهديداتها.
ومر 20 يوما منذ قصفت مقاتلات إسرائيلية منشآت حيوية في ميناء ومدينة الحديدة بتاريخ 20 يوليو الماضي، ردا على قصف حوثي بطائرة مسيرة استهدف عاصمة الاحتلال تل أبيب.
ورغم ذلك تواصل الميليشيات الحوثية تهديداتها بالرد على هذا الاعتداء، والتي زادت حدتها مع اغتيال الكيان الإسرائيلي القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في 30 يوليو ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية اسماعيل هنية في 31 يوليو بقلب العاصمة الإيرانية طهران.
وفي كلمته الاسبوعية، الخميس، برر تأخر رد أذرع إيران بشكل عام على التصعيد الإسرائيلي، بأنه "مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرا على العدو في مقابل استعداداته".
وقال "الرد الحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة لا بد منه".
وزعم أن الرد من إيران صدر من أعلى المستويات القيادية، وما حدث لا يمكن التغاضي عنه أبدا.
وفي ذات الكلمة اتهم الحوثي "بعض الدول العربية"، بإعاقة الرد بزعم رفضها السماح بمرور مسيرات وصواريخ الجماعة من اجوائها.
كما زعم أن هناك عدة أحزمة بينها أحزمة عربية تشتغل لحماية العدو الإسرائيلي على مستوى الاعتراض والتشويش، في حين تباهى بما أسماه التطور التقني والتكنولوجي لمسيرات جماعته التي قال إنه لا يمكن رصدها كما هو حال المسيرة يافا التي ضربت حارة في تل ابيب.
ويرى خبراء عسكريون أن مبررات زعيم الميليشيات تأكيد على عجزها عن استهداف إسرائيل في هجوم شبيه بهجوم 19 يوليو والذي ردت عليه إسرائيل سريعا بقصف الحديدة.
الحوثي في كلمته كرر الحديث عن وجود مساع أمريكية وأوروبية حثيثة ومن بعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد وبأن يكون رد إيران واذرعها متواضعا وبسيطا وغير فاعل ومؤثر، في إشارة إلى رد إيران السابق على استهداف قنصليتها في دمشق والذي برغم تأخره 15 يوما إلا أنه كان هزيلا ومحل سخرية واسعة.
وفي الوقت نفسه قال إن محاولات الترهيب والإغراء تقابلها إيران بكل وضوح لأن المسألة تمس بشرف الجمهورية الإسلامية بقتل ضيفها اسماعيل هنية في عاصمتها والذي مر عليه 9 أيام.
وسياسيا فإن "التصريحات المتناقضة" لزعيم ذراع إيران في اليمن تؤكد عجز ما يسمى "المحور" عن الرد واكتفائه بإطلاق التهديدات وتبرير تأخر الرد العملي بأنه تكتيك كما قال الحوثي، أو جزء من خطة الرد كما زعم امين عام حزب الله ذراع إيران في لبنان حسن نصر الله.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."