إعدامات وتعذيب.. أمريكا تتراجع عن فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قررت الولايات المتحدة الأمريكية عدم فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية، المتورطة في عدد كبير من الانتهاكات الحقوقية للفلطسينيين في الضفة الغربية، بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تعتزم فرض عقوبات على الكتيبة في أبريل الماضي بسبب الاشتباه باختراقها للمواثيق الدولية الخاصة بتعامل المحتل مع الأراضي المحتلة وفقا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، مع وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت وأبلغه أنه قرر إنهاء التحقيق مع كتيبة «نيتسح يهودا» بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، وعدم فرض عقوبات على الوحدة.
وبحسب موقع أكسيوس، فأن قرار عدم فرض العقوبات على الكتيبة جاء بعد ضغوط إسرائيلية، حيث أجرى جالانت في الأشهر الأخيرة محادثات هادئة مع بلينكين ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين في محاولة لإثبات أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ خطوات لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها أعضاء كتيبة نتسيح يهودا.
وكان جيش الاحتلال يخشي فرض عقوبات أمريكية على الكتيبة، لما يعنيه ذلك من منع البنتاجون من تقديم مساعدات التدريب إليها.
انتهاكات كتيبة نيتسح يهودا لحقوق الفلسطينينوتقف كتيبة نيتسح يهودا خلف عدد كبير من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، أبرزها عملية الإعدام الميداني والتعذيب القاسي الذي تعرض له المسن عمر أسعد الفلسطيني- الأمريكي، الذي كان يبلغ من العمر 80 عاما حين استشهاده عام 2022 من جرّاءِ تعذيبه عند اعتقاله على حاجز جلجليا في رام الله.
وكبل أفراض كتيبة نيتسح يهودا «أسعد» وأجبروه على الاستلقاء على بطنة لمدة غير معلومة أقلها 20 دقيقة، وهو ما تسبب له بإجهاد شديد أدى إلى سكتة قلبية أودت بحياته، وفقا «لوفا».
أقرأ أيضاً: الكتيبة المتمردة.. تاريخ وحدة «نتساح يهودا» الإسرائيلية وعلاقتها بالحريديم
وفي نفس السياق، قال مسؤول أمريكي كبير، إنه على الرغم من أن بلينكين قرر أن الكتيبة ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، فإن قرار عدم فرض العقوبات جاء بعد أن أكدت إسرائيل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية أن جيش الاحتلال عالج سلوك الكتيبة والمخاوف الأمريكية.
وأضاف المسؤول الأمريكي قائلاً: أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قدم للولايات المتحدة أدلة على أن جنود الكتيبة الذين شاركوا في جرائم الانتهاك بحق الفلسطينيين، التي حققت فيها الإدارة الأمريكية تم تسريحهم من الجيش، ولن يتم استدعائهم للخدمة الاحتياطية.
كما أن جيش الاحتلال أظهر للولايات المتحدة أنه اتخذ خطوات إضافية بشأن الوحدة لتجنب مثل هذه الحوادث، بما في ذلك تغيير عملية الفحص للجنود الذين يريدون الانضمام إلى الوحدة، وعقد ندوة لمدة أسبوعين حول انتهاكات حقوق الإنسان خصيصا لهذه الوحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كتيبة نيتسح يهودا جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال رفض ورقة تفاهم صيغت مع الوسيط الأمريكي وتحمل ثغرات كارثية
قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الاحتلال الإسرائيلي رفض ورقة تفاهم تم التوصل إليها بعد أسابيع من التفاوض مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وطلب اعتبارها "مقترحاً نهائياً غير قابل للنقاش"، رغم أنها لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية ولا تضمن وقفاً شاملاً للحرب أو انسحاباً حقيقياً من المناطق.
وأوضح مرداوي، في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس"، أن الورقة التي تم التفاوض حولها مع الوسيط الأمريكي تضمنت ثغرات وصفها بـ"الكارثية"، مشيراً إلى أنها:
لا تضمن انسحاباً حقيقياً من المناطق.
لا تتضمن وقفاً شاملاً للحرب في أي من مراحلها.
لا تكفل تدفقاً مستداماً للمساعدات الإنسانية.
لا تضمن تنفيذ أي التزام بعد اليوم السابع – وهو اليوم المحدد لتسليم الأسرى الإسرائيليين – وتترك ما بعده رهينة للنوايا الإسرائيلية دون ضمانات.
وأضاف مرداوي أن موقف الاحتلال كان بمثابة فرض أمر واقع: "خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا"، مؤكداً أن حماس ردت بـ"نعم، ولكن"، أي بالموافقة المبدئية المشروطة بتعديلات تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتمنع استخدام التفاهمات كغطاء لاستمرار "الإبادة والتجويع".
وطالبت الحركة بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل، ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة وعودة النازحين، ولا تفرض التزامات واضحة على الاحتلال بالانسحاب ووقف إطلاق النار.
وأكد مرداوي أن التعديلات التي طالبت بها الحركة مطابقة تماماً لما تم الاتفاق عليه سابقاً مع الوسيط الأميركي "نصاً وحرفاً"، مبدياً استغرابه من وصف واشنطن للموقف الفلسطيني بأنه "خطوة إلى الوراء".
وختم مرداوي بيانه قائلاً: "نحن لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ. قدمنا موافقة مسؤولة وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة. ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية".
وشدد على أن حركة حماس ستواصل السعي للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب جيش الاحتلال ووقف الحرب وعمليات التجويع والإبادة.