لبنان ٢٤:
2025-10-15@18:49:21 GMT

المؤشرات السلبية تتوالى.. تحت سقف الانفجار؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

المؤشرات السلبية تتوالى.. تحت سقف الانفجار؟



لم يعد هناك قناعة في الغرف السياسية المغلقة، بأن الواقع اللبناني قد يبقى مستقراً تحت سقف الإنفجار ومنع الفوضى، وفقا لقرار الدول المعنية والمؤثرة بالملف، اذ إن الإطمئنان الكامل بدأ يتلاشى في ظل تسارع المؤشرات السلبية في المنطقة،وتعثر مسارات التسوية خصوصا مع تراجع حضور فرنسا لصالح تقدم الإستراتيجية الأميركية التقليدية.



قبل أسابيع خرج الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بخطاب مفاجئ منتقداً الحصار السعودي المستمر على اليمن مبرراً أي خطوة تصعيدية يمنية، علماً ان الخطاب السياسي للحزب ولنصرالله تحديدا ابتعد في المرحلة الماضية عن مهاجمة السعودية في ظل التقارب بين الرياض وطهران، فكان الخطاب التصعيدي من خارج السياق العام، ما طرح أسئلة عن واقع العلاقة الثنائية الايرانية - السعودية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن التقديرات ليست واضحة حول واقع التفاوض الايراني - السعودي، وهي تتراوح بين تعثر التقارب بشكل كامل، وبين فشل الوصول الى تسويات حول ملفات المنطقة وحصر التفاهم على الملفات الثنائية، لكن الأكيد أن تراجع الآمال المرتبطة بالتفاهم الايراني - السعودي يشكل أولى المؤشرات السلبية التي ستؤثر على لبنان واستحقاقاته.

وترى المصادر أن الجمود الذي يطال التطبيع العربي  والخليجي مع سوريا والذي ألمح اليه الرئيس السوري بشار الاسد بالتوازي مع تسارع الإنهيار النقدي، يوحي بأن عودة التأثير السوري على بعض ملفات المنطقة ليس قريباً، لا بل لا تزال سوريا غير قادرة على تخطي بعض العراقيل الداخلية في ظل فشل التسوية التركية الروسية حول إدلب.

وتشير المصادر الى ان الحشد العسكري الاميركي في شرق الفرات لا يعطي مؤشرات سلبية حول الوضع في سوريا فقط، إنما حول الواقع العام في المنطقة في ظل تحليلات تقول بأن واشنطن بحاجة لاعادة تحريك الوضع العسكري والميداني في الشرق الاوسط بسبب فشل تحقيق انجاز جدي في اوكرانيا، وعليه فإن اقتراب الانتخابات النصفية تجعل من حرف الأنظار عن الفشل مع روسيا ضرورة استراتيجية.

الأهم هو ربط كل هذا المشهد بالتوتر الجدي الحاصل عند الحدود الجنوبية بين "حزب الله" وإسرائيل، إن كان لجهة رغبة الحزب بالقيام بخطوات جدية من أجل تحرير الجزء اللبناني من بلدة الغجر، او لجهة الحشودات العسكرية الاسرائيلية والصور التي انتشرت للدبابات التي تنقل نحو الحدود مع لبنان في ظل تهديدات المسؤولين الاسرائيليين وعلى رأسهم وزير الخارجية.

في ظل هذا المشهد، يصبح البيان التحذيري السعودي والبيانات الخليجية تفصيلا في المشهد التصعيدي العام في المنطقة، لكنه يوحي بأن مظلة الأمان الأمنية تجاه لبنان لم تعد موجودة كما في السابق، وهذا قد يشمل فكرة الإنهيار الشامل والارتطام الكبير التي قد تصبح أكثر واقعية في الاسابيع المقبلة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”

جواهر الدهيم – الرياض

برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، نظّم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن البرامج الثقافي للمركز، وبالتعاون مع جائزة الملك فيصل، محاضرة بعنوان «جائزة الملك فيصل: سيرة لم تُرْوَ»، قدّمها الدكتور عبدالعزيز السبيل الأمين العام للجائزة، واستعرض فيها أبرز المحطات في مسيرتها، والدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في تأسيسها ورعايتها، إلى جانب الإشارة إلى حضور المرأة فيها، وتطور فروعها العلمية ومشروعاتها العالمية، وما شهدته من توسّع في دوائرها المحلية والدولية خلال أكثر من أربعة عقود.

اقرأ أيضاًالمجتمعضمن جهود وزارة الثقافة للارتقاء بمقوماتها التراثية.. الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي يطّلع على المشاريع الحالية والمستقبلية بـ”جدة التاريخية”

وأوضح المحاضر أن الأمير خالد الفيصل يُعدّ القلب النابض لجائزة الملك فيصل، مؤكدًا أن سموه واكبها منذ نشأتها وتابع كل تفاصيلها التنظيمية والفنية، إذ يحرص قبل كل حفل على زيارة موقع الاحتفال للتأكد من جاهزية كل التفاصيل، ويلقي بنفسه الكلمة السنوية في حفل التكريم.
وقد بلغ عدد كلماته (43 كلمة في 43 حفلًا) جُمعت مؤخرًا في كتاب بعنوان «سجل الكلمات» يوثّق مسيرته الخطابية في الجائزة. وذكر المحاضر أن سموه بدأ في السنوات الأخيرة يميل إلى الإيجاز المكثّف في كلماته التي قد لا تتجاوز الخمسين كلمة في بعض الأحيان، لكنها تعبّر بعمق عن روح الجائزة ومقاصدها، مبينًا أن هذا النهج في التعبير المختصر يوازي دقّة الجائزة في اختيار موضوعاتها ولجانها.
واستعرض الدكتور السبيل مواقف تعبّر عن شخصية الأمير خالد الفيصل في تعامله مع الجائزة، من أبرزها موقفه عام 2017 حين أعلن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، مؤكدًا أن ذلك العام شكّل لحظة استثنائية في تاريخ الجائزة. كما أشار إلى موقف آخر لسموه عام 2018 حين رفض قبل يوم واحد من حفل الجائزة عرض فيلم أُعدّ عن الجائزة لأنه كان يظهر فيه وحده دون فائزين. وقامت الجائزة بإنتاج فيلم جديد تم فيه ظهور عدد من الفائزين الموجودين في الرياض. وحين عرض على سموه قبل الحفل حاز على رضاه.
وأوضح المحاضر أن مثل هذه المواقف تجسد حرص الأمير خالد الفيصل على إبراز الجانب الجماعي والعلمي في الجائزة، وهو ما يعكس نهجه في كل ما يرتبط باسم الملك فيصل رحمه الله، وإرثه الفكري والإنساني.
وقد أشاد المحاضر بجهود الدكتور أحمد الضبيب الذي وضع الأسس التنظيمية للجائزة لكونه أول أمين عام لها. وبيّن الدكتور السبيل أن الجائزة تتميز بتركيزها على التخصصات الدقيقة داخل أفرعها الخمسة، إذ تتغيّر الموضوعات سنويًا في كل فرع من أفرع الجائزة لتواكب تطورات البحث العلمي.
ومنذ نشأتها عام 1977م، وبدء منحها لأول مرة عام 1979م، حرصت الجائزة على الالتزام بمعايير علمية صارمة، لا تُقبل فيها الترشيحات الفردية، بل تُقدّم من جامعات وهيئات ومراكز علمية مرموقة، وتُناقَش من لجان تحكيم دولية متخصصة تضم نخبة من العلماء من مختلف التخصصات والثقافات والأديان.
وقد منحت الجائزة لعدد من المستشرقين والمستعربين الغربيين تقديرًا لإسهامهم في خدمة العربية والثقافة الإسلامية، وهو ما يؤكد البعد الإنساني الذي يتجاوز الانتماء الجغرافي أو الديني. فالغاية من الجائزة – كما يقول الأمير خالد الفيصل – هي الاحتفاء بالعلم والعطاء لا بالهُوية.
وحول حذف وصف (العالمية) من اسم الجائزة، أوضح الدكتور السبيل أن طموح الجائزة منذ تأسيسها أن تكون عالمية، ولكن بعد أن أصبحت عالمية بالفعل، لم تعد بحاجة إلى ربط هذا الوصف باسمها، لتصبح (جائزة الملك فيصل) بدلا عن (جائزة الملك فيصل العالمية)، لأن تنوع جنسيات الفائزين، وتوسّع الشراكات العلمية التي حققتها الجائزة في مختلف أنحاء العالم يُعدّ من أبرز مؤشرات العالمية التي تميّز الجائزة. مضيفا أن المستوى الرفيع للترشيحات ونوعية الجهات المتقدمة إليها تمثل مقياسًا حقيقيًا لقيمتها، إذ ترتبط مباشرة بعلماء ومراكز بحثية مرموقة، ما يجعلها جائزة للعلماء الجادين لا للحضور الإعلامي.
وكما أن عددًا من الفائزين بجائزة الملك فيصل قد فازوا لاحقًا بجائزة نوبل، فإن عددًا من الفائزين بجائزة نوبل تقدموا لاحقًا للفوز بجائزة الملك فيصل، وهذا إدراك من هؤلاء العلماء لأهميتها وسمعتها الأكاديمية الرفيعة.

وخلال المحاضرة، عرض الدكتور السبيل عددًا من الإصدارات والمشروعات العلمية التي انبثقت عن الجائزة أو تناولت أعمال فائزين بها، مثل كتاب «الحملات الصليبية: منظور إسلامي» للمؤل…

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”
  • وزير المالية لمستثمرين ببنك «ستاندرد تشارترد» و«سيتي بنك»: المؤشرات الاقتصادية تتجه للأفضل
  • الأمير فيصل بن مشعل يرأس اجتماع الاستعدادات الخاصة للبطولة الآسيوية للدراجات التي تستضيفها القصيم
  • قوات العدو الإسرائيلي تنصب حاجزاً بريف القنيطرة جنوبي سوريا
  • سوريا تقترب من توقيع اتفاق تعاون قضائي مع لبنان
  • نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي
  • نصار: الاتفاقية مع سوريا لا تشمل المتورطين في المعارك ضدّ الجيش
  • إلغاء المجلس الأعلى: فرصة لتثبيت قواعد علاقة طبيعية مع سوريا
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • هاشم: الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها وصلت