قد يسبب الوفاة.. أضرار الافراط في شرب الماء
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يُعتبر شرب الماء أحد العادات الصحية الأساسية التي ينصح بها الخبراء والأطباء، لكن في بعض الحالات يمكن أن يؤدي الافراط في شرب الماء إلى مشاكل صحية خطيرة، بل وقد يتسبب في الوفاة.
في هذا القائمة، سنستعرض أسباب وأضرار الافراط في شرب الماء.
تضخم الخلايا: قد يؤدي استهلاك كمية كبيرة من الماء بشكل مفاجئ إلى تضخم الخلايا في الجسم، مما يؤثر على عمل الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والكبد، يمكن أن يزيد هذا من ضغط الدم ويسبب اضطرابات في وظائف الجسم الأخرى.
فرط تخثر الدم: يؤدي تناول كمية كبيرة من الماء بشكل مفاجئ إلى فرط تخثر الدم، حيث يتخثر الدم بسبب تمركزه الزائد في الأوعية الدموية، وهذا بدوره يؤدي إلى تجلط الدم في الأوعية الدموية الدقيقة، مما يعيق تدفق الدم ويزيد من خطر الجلطات الدموية وأمراض القلب.
اضطراب في توازن الكهارل: يعتمد توازن الكهارل على تناوُل الماء والأملاح بشكل متوازن ولكن عند الافراط في شرب الماء، قد يتم التخلّص بشكل زائد من الأملاح الحيوية في الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب في توازن الكهارل، يُعرف هذا الاضطراب بتسمم بالماء ويمكن أن يتسبب في تغير عمل الجهاز العصبي والوظائف الحيوية الأخرى بالجسم.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
اختراع مذهل: جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء!
شمسان بوست / متابعات:
تخيّل أن تتمكّن من الحصول على مياه شرب نقية من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه. هذا ما تمكن مهندسو معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) من تحقيقه عبر لوح أسود بحجم نافذة يُمكنه استخلاص الماء من الجو، حتى في أكثر البيئات جفافاً. هذا الجهاز الجديد، الذي يُعرف باسم «حاصد المياه من الهواء»، يعتمد على تقنية هلامية لامتصاص بخار الماء من الهواء وتحويله إلى ماء صالح للشرب.
أهمية الابتكار
أزمة المياه تُهدد العالم، حيث تشير إحصاءات أن أكثر من 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، ونحو 46 مليون أميركي يعانون من ضعف التزويد أو رداءة الجودة. الحلول التقليدية القائمة على الأنهار والخزانات أصبحت تحت ضغط هائل. وهنا يأتي الابتكار الجديد ليستغل مخزوناً غير مرئي لكنه هائل. إنه بخار الماء الموجود في الهواء.
تصميم بسيط وفعّال
يتكوّن الجهاز من لوح عمودي بحجم نافذة، مصنوع من مادة هلامية سوداء تُشبه الفقاعات البلاستيكية، ومثبت داخل حجرة زجاجية باردة. خلال الليل، يمتص الهلام الرطوبة من الهواء ويتضخم، ثم تؤدي حرارة الشمس خلال النهار إلى تبخير هذه الرطوبة، فيتكثف البخار على الزجاج ويُجمع كماء نقي. التصميم مستوحى من فنّ الأوريغامي لتوسيع السطح المُعرّض للهواء وزيادة الفاعلية.
تشغيل دون طاقة
على عكس العديد من الابتكارات السابقة، لا يحتاج هذا الجهاز إلى كهرباء أو خلايا شمسية أو بطاريات. وقد تم اختباره ميدانياً لمدة أسبوع في «وادي الموت» بكاليفورنيا وهو أحد أكثر الأماكن جفافاً في أميركا. تمكّن الابتكار من إنتاج ما يصل إلى 160 مل من المياه يومياً حتى عند انخفاض الرطوبة إلى 21 في المائة، وهي كمية تقترب من كوب ماء يومياً، يمكن مضاعفتها باستخدام عدة ألواح.
مياه آمنة بدون تعقيدات
الميزة الأهم هي أن الماء الناتج آمن تماماً للشرب. الأجهزة السابقة اعتمدت على أملاح مثل كلوريد الليثيوم لتحسين الامتصاص، لكنها تسببت في تلوث الماء. استخدم الفريق في جامعة «MIT» مادة الغلسرين وأزال المسام النانوية من الهلام، مما سمح بجمع مياه نظيفة دون الحاجة إلى فلاتر إضافية.
قابلية التوسّع والتطبيق
رغم أن كل لوح ينتج كمية محدودة، فإن تركيب عدة وحدات معاً يُمكن أن يلبي احتياجات منزل كامل في البيئات الصحراوية. يتميز الجهاز بحجمه الصغير وتكلفة تصنيعه المنخفضة نسبياً. وقد تم نشر البحث في مجلة «نايتشور ووتر» (Nature Water) ما يُبرز أهميته العلمية والتطبيقية. وقد قاد المشروع البروفسور شوانهي تشاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدنية في «MIT»، وشارك فيه باحثون من المعهد ومن جامعة سنغافورة الوطنية (NUS). وقد أشرف الباحث تشانغ ليو وفريقه على التجارب الميدانية وتصميم المواد الفعّالة.
ما الخطوة التالية؟
رغم النتائج المبشرة، لا يزال الابتكار في مراحله الأولية. يعمل الفريق حالياً على توسيع حجم الألواح، وتحسين المواد المستخدمة، وإجراء تجارب ميدانية في مناطق تعاني من ندرة المياه. الهدف هو تطوير نظام مرن ومتنقل يمكن نشره في المناطق المعزولة أو في حالات الطوارئ.
يعكس هذا الابتكار من «MIT » مستقبلاً جديداً لإمكانية الوصول إلى المياه، قائماً على العلم البسيط والتصميم الذكي. في عالم يُهدده تغيّر المناخ وشح الموارد، قد يكون مثل هذا الجهاز البسيط هو المفتاح لحلّ أزمة المياه العالمية.