تركيا تنهي حجب "إنستغرام" بعد تعهد شركة "ميتا" بالتعاون معها
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قالت تركيا، السبت، إنها أنهت حجب منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام وذلك بعد موافقة شركة ميتا المالكة لإنستغرام على التعاون مع السلطات لمعالجة مخاوف الحكومة.
وكانت تركيا قد قررت في الثاني من أغسطس حجب إنستغرام لعدم امتثالها "لقوانين وقواعد" البلاد ومسائل عامة لها حساسية.
واتهم مسؤول تركي كبير المنصة بحظر منشورات التعازي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ونددت تركيا بالهجمات الإسرائيلية على غزة ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وانتقدت ما تصفه بالدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل.
وأثار قرار الحظر الذي استمر لمدة تسعة أيام احتجاجات من جانب المستخدمين والشركات الصغيرة التي تصل لعملائها من خلال المنصة.
وتشير منصة البيانات ستاتيستا إلى أن تركيا تحتل المرتبة الخامسة بالعالم في عدد مستخدمي إنستغرام بعد الهند والولايات المتحدة والبرازيل وإندونيسيا وذلك بأكثر من 57 مليون مستخدم.
وقال وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو في منشور على إكس "نتيجة لمفاوضاتنا مع مسؤولي إنستغرام، سنرفع حظر الوصول... بعد أن وعدوا بالعمل معا لتلبية مطالبنا فيما يتعلق بسلسلة من الجرائم والرقابة المفروضة على المستخدمين".
وتشمل الجرائم القتل والاعتداء الجنسي والاتجار بالمخدرات والانتهاكات والتعذيب وجرائم أخرى.
وقال أورال أوغلو "لقد تحققت مكاسب كبيرة في (مجالات) زيادة الأمن في البيئة الرقمية في تركيا والامتثال للقانون وحماية حقوق المستخدمين وتطوير آلية رقابة عادلة".
وأضاف أن شركة ميتا، الشركة الأم لإنستغرام، وافقت على الامتثال للقانون التركي وإزالة المنشورات التي تحتوي على جرائم معينة أو "دعاية إرهابية".
وقالت شركة "نت بلوكس" لمراقبة خدمات الإنترنت "تظهر المقاييس المباشرة أنه تجري استعادة خدمات إنستغرام عبر مزودي الإنترنت الرئيسيين في تركيا بعد قيود امتدت لتسعة أيام على مستوى البلاد. وهذا هو أطول حظر تفرضه البلاد على منصة وسائط اجتماعية رئيسية في السنوات القليلة الماضية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تركيا غزة إسرائيل الهند الولايات المتحدة ميتا تركيا إنستغرام ميتا تركيا غزة إسرائيل الهند الولايات المتحدة ميتا أخبار تركيا
إقرأ أيضاً:
X تكشف ميزة جديدة لمعلومات أعمق عن مواقع المستخدمين وتاريخ أسمائهم
في خطوة تُعد من أبرز محاولات منصة X لتعزيز الشفافية ومكافحة المعلومات المضللة، أعلنت المنصة عن بدء طرح ميزة جديدة تحمل اسم "حول هذا الحساب"، وهي خاصية تتيح للمستخدمين الاطلاع على معلومات أوسع وأعمق حول الحسابات الأخرى، بما في ذلك بلد تواجد صاحب الحساب، والبلد الذي أُنشئ منه الحساب، وتاريخ تغييرات اسم المستخدم، وحتى مصدر الاتصال أو استخدام متجر تطبيقات محدد.
الخاصية الجديدة تأتي استكمالًا لاختبارات بدأت الشهر الماضي، ووفقًا لما نشره العديد من المستخدمين خلال الأيام الأخيرة، فقد بدأت ميزة "حول هذا الحساب" في الظهور تدريجيًا على واجهات عدد من الحسابات، في خطوة تمثل مسارًا مشابهًا لما فعلته منصات أخرى مثل فيسبوك بميزة "شفافية الصفحة" وإنستغرام بميزة "حول هذا الحساب".
وبحسب نيكيتا بير، رئيسة قسم المنتجات في X، فإن الهدف الرئيسي للميزة الجديدة ليس مجرد عرض بيانات إضافية، بل تعزيز قدرة المستخدمين على تقييم مصداقية الحسابات والمحتوى المنشور عليها.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس تعيش فيه المنصة نقاشات دائمة حول انتشار الحسابات المجهولة والمعلومات الزائفة، إضافة إلى تزايد الضغوط الحكومية والمجتمعية بشأن الشفافية الرقمية.
الميزة تتيح للمستخدمين رؤية عدة تفاصيل مهمة، أبرزها الدولة التي ينتمي إليها الحساب، وعدد المرات التي غيّر فيها صاحب الحساب اسمه، وتاريخ إنشاء الحساب والبلد الذي تم إنشاؤه منه، وهي بيانات تسهم في كشف الحسابات التي تُغير هويتها بشكل متكرر أو تلك التي تُدار من مواقع مختلفة بهدف التضليل أو التلاعب.
وحتى اللحظة، يمكن للمستخدمين رؤية بعض المعلومات الخاصة بحساباتهم من خلال النقر على زر "منضم" الموجود تحت السيرة الذاتية، لكن عرض معلومات الآخرين سيستغرق بعض الوقت إلى أن تُطرح الميزة بالكامل.
وتتيح المنصة لصاحب الحساب التحكم في ما إذا كان يرغب في إظهار بلده أو الاكتفاء بعرض المنطقة أو القارة التي ينتمي إليها، مع جعل خيار عرض البلد الافتراضي هو الوضع الأساسي.
وعلى الرغم من هذا القدر من الشفافية، تؤكد X أنها تراعي خصوصية المستخدمين عبر توفير خيارات تبديل تسمح لهم بالتحكم في كيفية ظهور بياناتهم، وتشير نيكيتا بير إلى أن هذه الخيارات ستصبح مرئية بوضوح داخل الملف الشخصي عند تفعيل الميزة على مستوى أوسع.
ومن بين النقاط التي لفتت الانتباه، أن المستخدمين الذين يصلون إلى X عبر شبكات VPN قد تظهر لهم رسالة توضيحية داخل ملفهم الشخصي تشير إلى أن "البلد أو المنطقة قد لا تكون دقيقة"، وهي إضافة تُظهر إدراك المنصة لتعقيدات استخدام الشبكات الافتراضية وتأثيرها على بيانات الموقع.
وتسعى X من خلال هذه الخطوة إلى دعم مساعيها في إعادة بناء الثقة بعد موجة واسعة من الانتقادات خلال السنوات الماضية، خاصة مع التغييرات الواسعة التي شهدتها المنصة منذ استحواذ المالك الحالي عليها.
كما تأتي الميزة في إطار توجه عام لدى المنصات الكبرى نحو كشف مزيد من البيانات حول الحسابات بهدف الحد من الأنشطة المشبوهة، سواء كانت حملات معلومات مغلوطة أو حسابات آلية أو حسابات مزيفة تنتحل هويات أشخاص حقيقيين.
وإذا تم تطبيق الميزة على نطاق واسع، فقد تشكل نقلة نوعية في كيفية تعامل المستخدمين مع الحسابات المثيرة للجدل أو المشكوك بها، فبدلًا من الاعتماد على الانطباعات أو شهرة الحساب، سيحصل المستخدم على معلومات موضوعية تساعده في تكوين حكم أكثر دقة حول ما إذا كان هذا الحساب موثوقًا أم لا.
ومع استمرار طرح الميزة تدريجيًا، قد يُلاحظ المستخدمون اختلافات في توقيت وصول التحديث إلى حساباتهم، لكن من المؤكد أن "حول هذا الحساب" ستكون إحدى أبرز الإضافات التي تُعيد تشكيل تجربة الاستخدام على منصة X، وتفتح بابًا جديدًا نحو شفافية أكبر في عالم تتزايد فيه الحاجة إلى معلومات دقيقة حول هوية من ينشر المحتوى ويؤثر في النقاشات العامة.