بعزيمة وإرادة وانضباط و باحترافية في المستطيل الأخضر، إنها الكابتن شروق عبد الهادي عبد المنعم خريجة كلية التربية الرياضية جامعة جنوب الوادي ٢٠١٩، ، فهي أول مدربة كرة قدم نسائية بنادي الألومنيوم بل بالصعيد

" الأسبوع " التقت بالمدربة وتحدثت كيف كانت البداية وكيف أثبتت وجودها؟ كما تحدثت عن طموحاتها وعن الصعاب التي واجهتها بعزيمة وإرادة وآمالها فى المستقبل

قالت الكابتن شروق: بدأت في تكوين فريق كرة قدم للفتيات هنا بأعرق نادي في الصعيد وهو نادي الالومنيوم، طبعا في البداية واجهتني صعوبات، حيث تلقيت تعليقات لاحصر لها واعتراضات بأن هذه اللعبة قاصرة وحكرا على الأولاد فقط، ولكن عزيمتي وإصراري وإيماني على تأسيس فرقة كرة القدم للفتيات كان هدفا قويا عندي، والحمد لله تحقق بدايات الحلم بالفعل على أرض الواقع

وأضافت بأنها بدأت تنشر التوعية بين الأهالي بفكرتها فكانت البداية صعبة، ولكن بعد وقت سرعان ما لقيت الفكرة استجابات وتشجيع من أولياء الأمور، ووجدت وانضباط في حضور الفتيات وقمة الالتزام والجدية في التمارين والتدريبات في النادي

كما أشارت ومع اكتمال الفريق من إعداد بدني ومهاري وفني إن شاء الله سوف ننضم إلى اتحاد كرة القدم المصرية وقريبا سيرسل لنا الاتحاد لنسجل الفريق بالكامل

وواصلت حديثها قائلة: هناك ظروف صعبة واجهتني بسبب استغراب الناس للفكرة نفسها، وكنت أسمع تعليقات كتيرة سلبية من" ناس" لا أعرفها، فوجهة نظرهم تقتصر بأن كرة القدم للذكور فقط، لذلك أنا أحببت أن أواجه الجميع، وأثبت أن البنت تستطيع وتقدر تلعب كرة قدم مثلها مثل الولد، وبدليل أن كرة القدم لعبة مشهورة في محافظات بحري، لذلك أن أشتغل على هذه النقطة

وأحاول أثبته لكل الناس، و أن مشروعي هذا تحول من الحلم إلى الحقيقة

كما أوضحت الكابتن شروق قولها بأنها سنقوم بتسجيل الفرقة في اتحاد الكرة المصرية، وسنصبح بعون الله أول فريق كره قدم للفتيات في الصعيد يسجل في الاتحاد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: کرة القدم کرة قدم

إقرأ أيضاً:

بين الحلم واليقظة

 

 

وداد الإسطنبولي

قرأتُ مقال الأستاذ محمد بن رامس الرواس الذي حمل عنوان "يحدث في غزة فقط"، وتأثرتُ كثيرًا بما احتواه من مآسٍ تنزف بين السطور. جلستُ أتأمل الموقف... وأسترجع مواقف أخرى مرّت في ذاكرتنا. ثم استغفرت ربي على جحودنا النعم وتقصيرنا في حق من ابتلي وحقه علينا النصرة.

أغمضتُ عينيَّ، وكأنني غفوت في يقظتي... كنت أقرأ سورة الكهف في صباح يوم جمعة، فإذا بضوضاءٍ تقتحم سكون المستشفى الذي أعمل فيه. هرعتُ أستطلع الأمر، يقودني الصوت المرتبك، وفي اللحظة ذاتها رأيت إحدى الزميلات تركض مسرعة، تدفع سريرًا طبيًا يحمل أشلاءً بشرية. لم أستوعب المشهد بدايةً... ولم تمضِ سوى دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ، تحمل جثثًا كثيرة. واحد فقط كان لا يزال يتنفس… يُصارع الموت.

نظرتُ إلى زاوية ضيقة في غرفة الإنعاش، فرأيت هناك طبيبةً قد انكفأت على صدرها، تحت الرداء الطبي الأبيض، ينهار قلبها بصمت… فقد اختلطت المهنة بالأمومة، واختلطت الحياة بالفقد. كان المشهد يختصر وجع أمة كاملة.

يا الله… ما أصعب أن تُفيق لتكتشف أنَّ كل من كانوا على تلك الأَسِرّة قد ماتوا!

هذا الأمر يحدث في بلدي فقط… حيث أسمع صرخات النعي، ونحيب الأمهات… مكسورات، متألمات، منهارات.

انفطر قلبي… وأفقت من غفوتي. فتحتُ عينيّ، وإذا بمقال الأستاذ محمد يلوح في ظلام بصري، وتذكّرت مي، وتذكّرت غزة… وتذكّرت القصف، والدمار، وصور الأطفال تحت الركام، حين كنت أتابع أخبارهم من بعيد. كنتُ أدعو لهم وأقول:

"يا رب، احفظهم، واجعلنا لا نعيش ما عاشوه، ولا نرى ما رأوه من الفقد والموت."

كنت أظنها مشاهد من مقال… لا من واقع، ولا من حياة. لكن قلبي صدّقها في ذلك الحلم، وكأنَّ الله أراد أن يوقظني على وقع مشهد يشبههم، لأشعر بما شعروا به.

فتحتُ عينيّ وأنا أتنفس بعمق، أُسند صدري بكفي، وأنظر حولي…، كان حلم يقظة لا أكثر، آهٍ ما أقسى ما يعانون.

اللهم رحمتك بإخواننا، اللهم ارحمنا جميعاً ولا تبلينا.

لقد أيقظتني تلك الغفوة… وكأنَّ أهل غزة قرصوني من بعيد، ليُذيقني الله شيئًا من معنى الصبر، فيكتب لي أجر الرضا كما كتب لهم.

نعم… الألم مشترك، وإن اختلفت الأرض، والطغيان لا يعرف حدودًا، لكن رحمة الله واسعة، وعدله باقٍ، ونوره لا ينطفئ.

وستنصر غزة بإذن الله. وسيسحق ربي الظالمين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أكل دراعه.. غدا أولى جلسات محاكمة مدربة أسود سيرك طنطا فى واقعة النمر
  • فريق الاستقلال بطلًا لدوري الناشئات لكرة القدم
  • خطة النواب تنتقد التنمية المحلية بسبب التكتلات الاقتصادية بالصعيد
  • كزبرة للجمهوره: بحاول أكون على طبيعتي وبعبر من قلبي
  • رئيس الدولة يستقبل فريق شباب الأهلي ويهنئهم بتتويج جهودهم خلال الموسم بالإنجازات
  • بين الحلم واليقظة
  • بحّار ماهر في محيط صاخب
  • ميسي وسواريز شركاء في فريق جديد في الدرجة الرابعة بأوروجواي
  • محمد بن زايد يستقبل فريق شباب الأهلي
  • رئيس الدولة يستقبل فريق شباب الأهلي