زوجي ميسور الحال ويدعي الفقر ماذا أفعل؟.. عضو «الأزهر للفتوى» يجيب
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أهمية التوازن بين الحرص في إدارة النفقات وعدم الوقوع في البخل الذي يؤثر سلبًا على الأسرة، مضيفة: «قد يحدث أن يعطي الله سبحانه وتعالى للزوج رزقًا وفيرًا، لكن بعض الأزواج قد يظهرون البخل بحجة الظروف المالية، وهذا يتعارض مع ما أمر به الشرع الشريف، إذ أن الله أمر الأزواج بأن ينفقوا على زوجاتهم».
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية الناس: «إذا كان الزوج يدعي أن لديه ديونًا أو أن الظروف ضيقة، أو يقول إن المصروفات كثيرة، فهذا يعتبر خطأ إذا كان يتسبب في تقصير حقوق الزوجة والأولاد، الله سبحانه وتعالى قال: (يَعْلَمُ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا)، لذا يجب أن نحرص على تلبية احتياجات الأسرة دون أن نحرمهم من حقوقهم».
وأوضحت: «الحرص لا يعني البخل، يمكن أن يكون الزوج حريصًا على تدبير أموره المالية بذكاء، ولكن دون أن يكون بخيلًا، يجب أن يوازن بين نفقاته وتلبية احتياجات زوجته وأولاده بما يتناسب مع قدراته، إذا كان هناك تقصير في النفقة الأساسية مثل الطعام والشراب والعلاج، فهذا يعتبر ظلمًا».
وأشارت إلى أن «المفهوم الصحيح للحرص يحتاج إلى توضيح وتفاهم بين الزوجين، يجب أن تكون هناك صراحة وثقة بينهما لضمان تلبية احتياجات الأسرة بطريقة تتناسب مع القدرة المالية دون إظهار البخل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الناس الأسرة حواء قناة الناس
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد.. الأزهر يحسم الجدل
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة بغرض تعويدهم على عليها أمر مستحب، شرعًا، وهو ما يؤكد تنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة.
تعليم الأطفال آداب المسجدوأضاف مركز الأزهر، أنه يجب الحرص على تعليم الأطفال آداب المسجد برفق ورحمة، وتعليمهم آداب الحضور إليه، وعدم التشويش على المصلين، مستشهدًا بما نقل عن سيدنا رسول الله أنَّه صلوات الله عليه وسلم كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
وورد عن أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي]
تعويد الأطفال على المسجد
وأوضح الأزهر أن ترفّق رواد المسجد بهم عمل صالح وتعليم نافع، وأحد أسباب حبهم له، وارتباطهم به، ومحافظتهم على فريضة الصلاة فيه.
فضل المسجد
تحدث القرآن الكريم عن فضل المسجد بصفة وعلو شأنه في الإسلام؛ إذ أنه الذي يقام فيه العبادات لله وحده، كما مدح القرآن الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى، وأمر كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى.
فضائل المسجد:
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ غَدَا إلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ، كُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]