الحلول الذكية في الصناعة على أجندة «منتدى الشارقة للاستثمار»
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تحت شعار «رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية» تنطلق الدورة السابعة من «منتدى الشارقة للاستثمار» يومي 18 و19 سبتمبر المقبل في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وتقدم أجندة حافلة تناقش أبرز القضايا والتوجهات الاقتصادية في المشهدين المحلي والعالمي، وتأثيرها على خيارات المستثمرين واستدامة الاستثمارات وتشكيل القطاعات الاقتصادية الحديثة، كما تبحث الأجندة سبل تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في رسم ملامح اقتصاد مستقبلي ذكي ومستدام.
ويتناول «منتدى الشارقة للاستثمار» مستقبل الذكاء الاصطناعي من زاوية مختلفة، تتمثل في ما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحققه من تكامل أعمق في العمليات الصناعية والزراعية والتجارية وفي آلية ومستوى تقديم الخدمات العامة والصحية والتعليمية، سواء من ناحية الحلول الذكية التي يقدمها لهذه القطاعات، أو من ناحية الدمج الكامل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية للقطاعات.
وينسجم هذا المحور مع مساعي دولة الإمارات الرامية إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، على صعيد تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بحيث تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية.
وبحسب أبحاث أجرتها شركة PWC، فإن 45% من إجمالي مكاسب الاقتصاد العالمي بحلول 2030، ستأتي نتيجة الترقيات الكبيرة التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما يشمل تطوير عمليات الإنتاج وزيادة التخصص والجاذبية وإدارة التكاليف.
وقال مروان صالح العجلة، المنسق العام للجنة «منتدى الشارقة للاستثمار»: «يشكل حضور المنتدى فرصة ثمينة للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الشركات في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتلك القطاعات المرتبطة بها بشكل مباشر وغير مباشر، إلى جانب أن هذه الدورة تسلط الضوء على فرص الاستثمارات في القطاعات الناشئة والحديثة في إمارة الشارقة التي تعزز مكانتها وتنافسيتها الاستثمارية العالمية بشكل متواصل».
ويؤكد المنتدى العلاقة الشرطية بين المسؤولية والاستدامة في استراتيجيات الاستثمار، ويستعرض أهم المنهجيات الاستثمارية ذات الأثر التنموي على الاقتصادات والمجتمعات والمناخ والموارد، ويتناول أفضل التجارب العالمية التي تتمحور حول مساهمة الاستثمارات وتوجهات رؤوس الأموال في تعزيز المرونة الاقتصادية والتنوع والارتقاء بمستوى وجودة حياة السكان.
ويترجم المنتدى في هذا المحور رؤية إمارة الشارقة والإمارات العربية المتحدة حول دور قطاعات الأعمال بشكل عام والمستثمرين بشكل خاص في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وحماية المناخ والبيئة وتعزيز عناصر الاقتصاد الدائري والأخضر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)