يمانيون – متابعات
كشف تقرير صادر عن مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير عن تكاليف باهظة للحروب الأمريكية في المنطقة على محور المقاومة من بعد عام 2001.

وأوضح التقرير الذي نشر تحت عنوان “المخاطرة الكبرى.. تكلفة حرب أمريكا على محور المقاومة” أن التكلفة، بلغت 6,4 ترليون دولار، تم انفاقها على حروب برية وبحرية وجوية، استهدفت عدداً من المناطق غير الخاضعة لسلطة الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد مركز الاتحاد، من أبرز المراكز اللبنانية التي تهتم بالقضايا السياسية والإعلامية في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المركز في تقريره إلى أن5,4 ترليون دولار هي تكاليف ميزانية عسكرية، بينما كحد أدنى إضافي، فإن 1 ترليون دولار هي تكاليف رعاية قدامى المحاربين.

واستعرض التقرير تفاصيل توضح مكان إنفاق تلك التكلفة التي كانت في “حروب برية “عمليات واستهداف جنود وآليات”، وطلعات جوية وغارات دون أي مخاطر” -حسب التقرير.

من ضمن التكلفة -بحسب التقرير- كانت في الحرب الموسعة البحرية “حاملات طائرات وقطع بحرية” وبرية “قواعد منتشرة في الأردن والخليج وسوريا والعراق” وجوية “قدرات صاروخية ودفاع جوية متطورة”.

وبين التقرير أن تكلفة الحرب لن تشمل الكلفة العسكرية فقط، وإنما أيضاً هناك الكلفة التشغيلية للحاملات، والطائرات وكلفة الرعاية، وارتفاع الدين، إضافة إلى تداعيات الكلفة المترتبة المباشرة وغير مباشرة، على الفوائد والتضخم والنمو وزيادة أعباء الضرائب على الشعب الأمريكي، وخاصة منتجي الطاقة المحليين لدفع تكاليف الإعانات للحد من التأثير السلبي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ترلیون دولار

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع

لم يعد الردع في الشرق الأوسط مفهومًا يمنع الحرب، كما بشّرت به النظريات العسكرية الكلاسيكية، بل تحوّل إلى أداة لإدارة الصراع والتحكم في إيقاعه، فالإقليم الذي عاش عقودًا على وهم “الحرب الشاملة” و”السلام الدائم”، دخل مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة، حيث لا حرب تنتهي، ولا سلام يُستكمل، بل توتر دائم يُعاد إنتاجه بجرعات محسوبة.

في الماضي، كان الردع يقوم على معادلة واضحة: كلفة الحرب أعلى من مكاسبها، ما يدفع الأطراف إلى تجنبها، أما اليوم، فقد انهارت هذه المعادلة، لأن طبيعة الفاعلين تغيّرت، ولم تعد الصراعات حكرًا على دول ذات جيوش نظامية وحدود واضحة، بل باتت تُدار عبر محاور، وتنظيمات، وأذرع غير مباشرة، لا تخضع لمنطق الخسارة التقليدي، ولا تحاسب بالمعايير نفسها.

من هنا، انتقل الشرق الأوسط من مرحلة منع الحرب إلى مرحلة إدارتها، الضربات العسكرية المحدودة، والاغتيالات، والاشتباكات الحدودية، لم تعد مقدمات لمعركة فاصلة، بل رسائل سياسية مضبوطة السقف، تُستخدم لإعادة ضبط التوازنات، واختبار الخطوط الحمراء، وإرسال الإشارات المتبادلة بين الخصوم، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة لا يريدها أحد، لكنها تظل ممكنة في أي لحظة.

في هذا السياق، أعادت إسرائيل صياغة مفهوم الردع لديها، متجاوزة فكرة الردع الثابت القائم على التفوق العسكري الكاسح، إلى ما يمكن تسميته بـ«الردع المتحرك». هذا النموذج يقوم على المبادرة الدائمة، والضربات الاستباقية، والاختراقات الاستخباراتية، بهدف منع الخصم من بناء قوة ردع مستقرة، لا بهدف حسم الصراع نهائيًا. الردع هنا ليس حالة استقرار، بل حالة حركة مستمرة، تُبقي الخصم في دائرة الإنهاك والقلق الدائم.

في المقابل، يعتمد المحور الآخر، وعلى رأسه إيران وحلفاؤها، على نموذج ردع غير مباشر، قائم على توزيع ساحات الاشتباك، وربط أي تصعيد بجبهات متعددة. هذا الردع لا يسعى إلى مواجهة شاملة، بل إلى رفع كلفة القرار العسكري لدى الخصم، وتحويل أي حرب محتملة إلى أزمة إقليمية واسعة يصعب التحكم في مآلاتها. إنها معادلة ردع تقوم على التعقيد لا على التفوق.

أما الدول العربية، فتجد نفسها عالقة بين نموذجين من الردع لا تملك التحكم فيهما. فلا هي قادرة على بناء ردع مستقل يحمي مصالحها، ولا هي قادرة على النأي بنفسها عن ارتدادات الصراع. وبهذا، تتحول من فاعل إقليمي إلى ساحة مفتوحة للتأثر، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، في معادلات تُدار خارج إرادتها.

الأخطر في هذه المرحلة ليس احتمال اندلاع حرب كبرى، بل الاعتياد على الصراع ذاته. حين تصبح الضربات العسكرية خبرًا عابرًا، والأزمات حالة يومية، يفقد المجتمع حساسيته تجاه العنف، ويتحوّل التوتر إلى وضع طبيعي، لا استثناءً. هنا لا يُهزم الإقليم عسكريًا فقط، بل يُستنزف نفسيًا وسياسيًا، ويُفرغ من أي قدرة على إنتاج مشروع استقرار حقيقي.

ما يجري اليوم ليس سلامًا، بل استقرار زائف، ولا هو حرب شاملة، بل صراع مُدار على فوهة بركان. شرق أوسط تُدار فيه الأزمات بدل أن تُحل، وتُؤجَّل فيه الانفجارات بدل أن تُمنع، في انتظار لحظة اختلال كبرى قد تعيد رسم المشهد بالكامل، بثمن قد يكون أفدح مما يتصوره الجميع.. .!!

كاتب وباحث في الجيوسياسية

اقرأ أيضاًوقفة.. الاهتمام بتطوير الرياضة عنوان تقدم الأمم

بعد الاعتذار.. الأعلى للإعلام يحفظ الشكوى المقدمة ضد خالد طلعت

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب مدعومة بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية
  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • نزع السلاح.. محور المقاومة أمام لحظة كسر عظم
  • تراجع تاريخي في مخاطر الديون المصرية: تكلفة التأمين تهبط لأدنى مستوى منذ 70 شهرًا (خاص)
  • سعر بطاقة ترامب الذهبية.. شروط وطريقة التقديم على التأشيرة الأمريكية الجديدة
  • صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"
  • ZTE تقترب من دفع مليار دولار لإنهاء تحقيقات الرشوة مع الحكومة الأمريكية
  • الخارجية الأمريكية تعرض مكافأة 5 ملايين دولار لأي معلومات عن زعيم عصابة
  • واشنطن تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض والنفايات بقطاع غزة وتحمل التكلفة
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة