« روڤر فضائى » لاستكشاف الكواكب مشروع تخرج لطلاب علوم الملاحة ببنى سويف
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قام فريق من طلاب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف وبإشراف الدكتور أسامة شلبية عميد الكلية، بتصميم وتنفيذ "روڤر فضائي" لاستكشاف الكواكب باستخدام نظام ملاحة آلي، مهـمـته الوصول للكواكب والبيئات التي يصعب أو يستحيل على الإنسان الوصول إليها أو البقاء فيها.
وأعرب الدكتور منصور حسن، عن سعادته بمدي تميز أبنائه من طلاب كلية علوم الملاحة والتي تحتفل بتخريج أول دفعة هذا العام، والفرق البحثية التي تم تشكيلها من الطلاب لإعداد هذه المشروعات المتفردة والتي تعد نواة بحثية حقيقية لمشروعات من شأنها خدمة البشرية في المستقبل.
وأضاف الدكتور أسامة شلبية عميد الكلية، رئيس أن الفريق يضم 10 طلاب هم عبد الرحمن باسم علي، سليم الدريني، عمر خالد عمار، عمر عبد الحكيم عبد اللاه، أحمد محمد احمد غلاب، أحمد ممدوح إبراهيم، براء محمد جبر، محمد حاتم محمد، إيمان عزت السيد، آيه عيد فكري، وبإشراف الدكتور خالد يوسف وكيل الكلية للدراسات العليا، والمهندس يسري سليمان مدير إدارة تطوير المحطات الأرضية بوكالة الفضاء المصرية.
وتدور فكرة مشروع التخرج حول استخدام مجموعة متنوعة من المستشعرات Sensors المثبتة فيه يستطيع أن يحلل مناخ وظروف تلك البيئات (مثل تحديد درجة الحرارة والرطوبة ورصد أي غازات متواجدة وغيرها)، كما يستطيع أن يلتقط عيّنات من سطح التربة باستخدام الذراع الآلية Robotic Arm المدمجة به لفحصها وتحليلها. بعد جمع المعلومات من قبل الروفر، يمكن استقبالها على المحطة الأرضية وعرضها بشكل مناسب.
ويتم استخدام برنامج تتم برمجته على المحطة الأرضية لاستقبال ومعالجة المعلومات التي تم جمعها أو حسابها بواسطة الروفر. كما تم اعداد تطبيق هاتفي يقوم بنفس الوظيفة، وبذلك يمكن التواصل مع الروفر وإسداء الأوامر واستقبال المعلومات من خلال الهاتف في راحة اليد.
والذي يُمكّن الروفر من أداء وظائفه على أكمل وجه أنه مزود بست عجلات تساعده على الحركة بكفاءة، ومجهّز بنظام تعليق ميكانيكي يُسمّى "روكر-بوجي"، هذا النظام يحافظ على اتزان الروفر أثناء الحركة على الأسطح غير المستوية والمنحدرة، عن طريق الحفاظ على تماس العجلات بالأرض مهما تغير انحدار التضاريس، مما يساعد الروفر على تحقيق أداء متفوق في بيئات متنوعة وتضاريس تحتوي على تحديات مختلفة.
ويستمد الروفر طاقته للتحرك وأداء وظائفه من بطاريات من نوع ليثيوم-أيون، والتي تعد مصدر الطاقة المستخدم عند غياب ضوء الشمس، أما عند حلول أشعة الشمس، فيعتمد الروفر على الخلايا الشمسية المثبتة فوقه والتي توفّر الطاقة اللازمة، وبفضل هذه الآلية، يتم تأمين الطاقة اللازمة للروفر للقيام بمهامه بشكل مستمر وفعال. الروفر يعتمد على نظام ملاحي ذاتيّ للحركة Autonomous Navigation، حيث يمكنه رسم خريطة للمكان من حوله يحدّد فيها العوائق المحيطة به (من تلال ومرتفعات ومنحدرات وصخور وغيرها) ويخطّط لنفسه مسارًا يتحرك خلاله متجنبًا أي عوائق على الطريق. هذه التقنية كانت ممكنة باستخدام جهاز الليدار LIDAR الذي يُطلق أشعة ليزر في جميع الاتجاهات، وعندما ترتد الأشعة عن الأسطح المختلفة، يتم استخدام سرعة الارتداد لتحديد مسافة الأسطح والعوائق من الروفر. هذه التقنية تمكّن الروفر من التنقل بسلاسة وتفادي العوائق بشكل آلي ومستقل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بنى سويف جامعة بنى سويف
إقرأ أيضاً:
23 ظاهرة فلكية تضيء سماء أغسطس.. من زخات الشهب إلى اقترانات الكواكب والقمر
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أهم 23 ظاهرة فلكية يمكن رصدها ومتابعتها خلال شهر أغسطس المقبل، وأبرزها ظهور زخات شهب البرشاويات، والاقترانات اللافتة بين الكواكب والنجوم اللامعة.
وأشار «تادرس»، إلى أن أولى هذه الظواهر ستبدأ غدًا، حيث يكون القمر في منطقة الأوج وهي النقطة الأبعد نسبيًا عن الأرض، وتبلغ المسافة بينهما في هذا الوضع نحو 404، 200 كيلومتر، مما يؤدي إلى خفوت طفيف في ظاهرة المد والجزر، ويقل حجم قرص القمر قليلًا إذا اكتمل بدرًا وهو في هذا الموضع.
وأضاف أنه في اليوم نفسه، يظهر القمر في طور التربيع الأول، حيث يضيء نصف قرصة ويكون في منتصف السماء وقت غروب الشمس، ويتجه تدريجيًا نحو الغرب إلى أن يغرب منتصف الليل تقريبًا.
وأشار إلى أنه في 3 أغسطس، يُرصد اقتران القمر مع النجم العملاق أنتاريس (قلب العقرب)، ألمع نجم في برج العقرب، والذي يشاهد بالعين المجردة حتى قرابة الساعة 1:10 بعد منتصف الليل.
وأوضح أستاذ الفلك أن القمر سيكتمل في 9 أغسطس ليصبح بدرا كامل الاستدارة في ظاهرة تعرف باسم بدر الحفش، نسبة إلى فترة صيد سمك الحفش في بحيرات أمريكا الشمالية، كما يُعرف أيضًا بقمر القمح أو الذرة الخضراء، ويعد هذا التوقيت الأفضل لرؤية تضاريس القمر بالتلسكوبات والنظارات المعظمة.
ونوه إلى أنه في صباح 12 أغسطس، يشهد الفلكيون اقترانًا بين كوكبي الزهرة والمشتري، حيث يظهران متجاورين في السماء الشرقية قبل شروق الشمس بنحو ساعة، ويعرف هذا الاقتران بالاقتران العظيم نظرًا لكونه يجمع ألمع كوكبين في السماء.
وأضاف أنه في نفس اليوم، سيقترن القمر أيضا مع كوكب زحل، ويُشاهد هذا الاقتران بالعين المجردة طوال الليل حتى ظهور الشفق الصباحي، كما تتزامن ليلة 12 وصباح 13 أغسطس مع ذروة زخة شهب البرشاويات، أفضل الزخات الشهابية السنوية التي ينتظرها هواة الفلك، وقد يصل عدد الشهب فيها إلى 60 شهابًا في الساعة، وتنجم عن مرور الأرض في بقايا مذنب Swift-Tuttle.
وأوضح أن القمر سيكون في منطقة الحضيض، أقرب نقطة له إلى الأرض، في 14 أغسطس على بعد نحو 369، 300 كيلومتر، مما يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة المد والجزر، أما في 16 أغسطس، فيتكرر طور التربيع الثاني، ويقترن القمر مع حشد الثريا النجمي الشهير، المعروف بالأخوات السبع.
وأشار الدكتور أشرف تادرس إلى أنه في 19 أغسطس، يرصد كوكب عطارد في أقصى استطالة غربية له من الشمس بزاوية 18.6 درجة، وهي أفضل فرصة لرؤيته، ويتزامن ذلك مع اقترانه بحشد خلية النحل النجمي في برج السرطان، رغم صعوبة رؤيته دون تلسكوب.
وأكد أنه في 20 أغسطس سيحدث اقترانا ثلاثيا بين القمر وكوكبي الزهرة والمشتري، بالإضافة إلى اقترانه مع النجم بولوكس ألمع نجوم برج الجوزاء، مما يشكل مشهدًا سماويا فريدا يمكن متابعته في السماء الشرقية قبيل شروق الشمس.
ولفت الى انه في 21 أغسطس، سيقترن القمر مجددا مع حشد "خلية النحل" النجمي، ويلحق بهما كوكب عطارد، أما في يوم 23 من الشهر نفسه، فيظهر القمر الجديد (محاق شهر ربيع الأول) ويتزامن مع غيابه الكامل عن السماء، ما يُعد أفضل توقيت لرصد الأجرام السماوية الخافتة.
وأوضح أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ستتوالى في الأيام الأخيرة من أغسطس، ففي يوم 26 سيقترن القمر مع كوكب المريخ في السماء الغربية، وفي 27 أغسطس يقترن مع النجم سبيكا ألمع نجوم برج العذراء، أما في يوم 29، سيعود القمر إلى نقطة الأوج للمرة الثانية خلال الشهر، ويصادف ذلك أيضًا طور التربيع الأول مرة أخرى.
ونوه أستاذ الفلك بأن الظواهر الفلكية لشهر أغسطس ستختتم باقتران ثانٍ بين القمر والنجم أنتاريس، إلى جانب اقتران الزهرة مع حشد "خلية النحل" في وقت الفجر.
وأكد تادرس أن هذه الظواهر تمثل فرصا مميزة لهواة الفلك والمصورين لمتابعة السماء، خاصة من الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي، مشيرًا إلى أن معظمها يمكن رؤيته بالعين المجردة، في حين يتطلب بعضها أدوات بسيطة مثل التلسكوبات الصغيرة لمزيد من التفاصيل.