تواصل التوغل الأوكراني في كورسك وبايدن يعتبره معضلة حقيقية لبوتين
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
واصلت أوكرانيا قصف منطقة كورسك الحدودية الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة اليوم الأربعاء، وفي حين أعلنت روسيا تدمير عشرات المسيرات الأوكرانية، اعتبر بايدن الرئيس الأميركي جو بايدن التوغل الأوكراني بمنطقة كورسك "معضلة حقيقية" للرئيس الروسي.
ورغم أن كييف أكدت أنها تحقق المزيد من المكاسب على الأرض في توغلها بمنطقة كوسك، فإن روسيا أكدت أن تقدم قوات كييف توقف.
وصباح اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 4 صواريخ و117 طائرة مسيرة، وأربعة صواريخ تكتيكية أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على عدة مناطق من بينها كورسك.
وأضافت الوزارة عبر تطبيق تيليغرام أن الصواريخ و37 طائرة مسيرة دُمرت فوق كورسك، كما تم تدمير 37 مسيرة فوق منطقة فورونيغ.
حالة طوارئ في بيلغورودوفي غضون ذلك، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الحدودية الواقعة جنوب كورسك فياتشيسلاف جلادكوف اليوم الأربعاء حالة الطوارئ، وأرجع ذلك إلى استمرار الهجمات من قبل القوات الأوكرانية. وقال إنه سيطلب من موسكو إعلان حالة طوارئ اتحادية.
وقال الحاكم جلادكوف في مقطع فيديو نشر على تطبيق تيليجرام "لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود صعبا ومتوترا للغاية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن سلاح الجو شن -فجر الثلاثاء- غارات على تجمع للقوات والآليات العسكرية الأوكرانية في منطقة حدودية بمقاطعة كورسك.
وأضافت الوزارة الروسية أن مقاتلات من طراز "سوخوي سو- 34" شنت غارات استخدمت فيها قنابل جوية مزودة بوحدة تصحيح وتخطيط شاملة.
وأشارت إلى أن وحدة المخابرات العسكرية أكدت من جانبها أن المقاتلات الروسية تمكنت من تدمير جميع الأهداف.
ونشرت الدفاع الروسية لقطات لقاذفات سوخوي سو-34 تضرب ما قالت إنها قوات أوكرانية في منطقة كورسك الحدودية. وتظهر اللقطات أيضا مشاهد لجنود مشاة يقتحمون مواقع أوكرانية.
وبالمقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده سيطرت على 74 بلدة في مقاطعة كورسك الروسية، وتواصل تقدمها في المنطقة.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة تليغرام أمس الثلاثاء "رغم معارك صعبة وكثيفة، يستمر تقدم قواتنا في منطقة كورسك… أوكرانيا تسيطر على 74 بلدة"، وذلك بعد نحو أسبوع من بدء الهجوم على الأراضي الروسية.
وأضاف أن أوكرانيا تمكنت من "تجديد" أعداد أسرى الحرب الروس لمبادلتهم بجنودها.
ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهره وهو يجري مكالمة بالفيديو مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي الذي أبلغه أن القوات تقدمت في بعض المناطق بين كيلومتر و3 كيلومترات خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأكد قائد الجيش الأوكراني أن القتال مستمر على طول الجبهة وأن "الوضع تحت السيطرة رغم شدة القتال".
واقتحم حوالي ألف جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس/آب بالدبابات والمركبات المدرعة.
بايدن يعلق على التوغل الأوكرانيمن جهة أخرى؛ قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء إن التوغل العسكري الأوكراني في روسيا "خلق معضلة حقيقية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أن مسؤولي بلاده على اتصال دائم بالأوكرانيين بشأن هذه الخطوة.
وقال مسؤول أميركي أمس الثلاثاء إن هدف التوغل الأوكراني في كورسك يبدو أنه إجبار روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا للدفاع عن الأراضي الروسية ضد الهجوم عبر الحدود.
وقال بايدن إنه جرى إطلاعه كل أربع إلى خمس ساعات على تحركات أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، لكن البيت الأبيض قال إن أوكرانيا لم تبلغه مسبقا بتوغلها في منطقة كورسك.
كما نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أي دور لواشنطن في العملية.
وقدمت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا منذ بدأت الحرب الروسية عليها في فبراير/شباط 2022.
وفي مايو/أيار الماضي، سمح بايدن لكييف بإطلاق أسلحة أميركية على أهداف عسكرية داخل روسيا تدعم هجوما ضد مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التوغل الأوکرانی منطقة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
التقدم باتجاه دنيبروبتروفسك.. روسيا تهدد أوكرانيا بتوسيع الهجوم
قالت روسيا، الأحد، إن قواتها واصلت التقدم باتجاه أطراف منطقة دنيبروبتروفسك الواقعة في شرق ووسط أوكرانيا، في تطور يأتي بالتزامن مع تصاعد الخلافات العلنية بين موسكو وكييف بشأن مسار مفاوضات السلام وملف تبادل آلاف الجثث بين الطرفين.
وأكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن التحركات العسكرية باتجاه دنيبروبتروفسك تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن "موسكو ستواصل التقدم إذا رفضت أوكرانيا الاعتراف بالمكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا في الحرب".
وقال ميدفيديف إن الكرة الآن في ملعب كييف، محذراً من أن تجاهل الواقع الميداني سيؤدي إلى مزيد من الخسائر.
وبحسب خرائط ميدانية نشرها موقع "ديب ستيت" الموالي لأوكرانيا، فقد اقتربت القوات الروسية من حدود دنيبروبتروفسك، وهي منطقة كانت تأوي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب. كما أشارت خرائط مفتوحة المصدر إلى أن موسكو تسيطر حالياً على أقل من 20% من مساحة أوكرانيا، لكنها استولت مؤخرًا على أكثر من 190 كيلومترًا مربعًا من منطقة سومي شرق البلاد خلال أقل من شهر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من فرق المدرعات وصلت إلى الحدود الغربية لمقاطعة دونيتسك وتباشر هجومها على منطقة دنيبروبتروفسك المجاورة، التي تُعد ذات أهمية استراتيجية.
ونفى الجيش الأوكراني، الأحد، ما أوردته وزارة الدفاع الروسية عن دخول قوات برية روسية إلى منطقة دنيبروبتروفسك لأول مرة، واصفاً هذا الادعاء بأنه "دعاية مضللة".
وردت قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة، مؤكدة تمسكها بمواقعها في جبهة دونيتسك حيث تدور المعارك حتى الآن داخل حدود المقاطعة.
وتعد دنيبرو رابع أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف وأوديسا، حيث كان عدد سكانها قبل الحرب يقارب المليون نسمة. أما منطقة دنيبروبتروفسك، فهي ثاني أكثر المناطق كثافة بالسكان بعد دونيتسك، وتتميز بتنوع صناعي كبير يشمل الصلب والفحم وبناء الآلات.
قبل أيام قليلة، أشارت تقديرات إلى أن القوات الروسية كانت على بعد كيلومترين فقط من الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبتروفسك، في وقت شهدت فيه المواجهات تسارعاً نسبياً في شمال شرق أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية من عاصمة منطقة سومي، التي استعادتها أوكرانيا جزئياً خلال هجوم مضاد.
لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متمسكاً بأهدافه القصوى في أوكرانيا، متجاهلاً محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعه إلى التفاوض. يطالب بوتين بتنازل كييف عن مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا عام 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ 2014.
وفي سياق متصل، أكد زيلينسكي أن التركيز الروسي المتجدد على منطقة سومي ليس مفاجئاً، مشيراً إلى جهود الجيش الأوكراني لصد الهجوم، بينما أكد حاكم المنطقة أنه لا حاجة لإجلاء السكان.