انتهاء ثاني جولة محادثات صومالية إثيوبية بتركيا بدون اتفاق
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
انتهت أمس الثلاثاء الجولة الثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركية بشأن اتفاق ميناء وقعته أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي بدون اتفاق وسط تفاؤل بشأن التقدم.
وحاولت المفاوضات التي عقدت في أنقرة إصلاح العلاقات بين الجارتين الواقعتين في شرق أفريقيا، والتي تدهورت علاقاتهما في يناير/كانون الثاني عندما وافقت إثيوبيا على استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومترا من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلالها.
ووصفت مقديشو الاتفاق بأنه غير قانوني وردت بطرد السفير الإثيوبي والتهديد بطرد الآلاف من القوات الإثيوبية المتمركزة في البلاد للمساعدة في قتال مسلحي حركة الشباب.
وقد عقدت المفاوضات بين وزيري خارجية البلدين بصورة غير مباشرة حيث قام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بدور الوسيط بينهما.
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي إن عدد القضايا التي تمت مناقشتها في الجولة الثانية من المحادثات قد زاد بشكل ملحوظ مقارنة بالجولة الأولى، وأصبح هناك الآن "تقارب حول بعض المبادئ الرئيسية".
وأضاف أن "هذا يشكل تقدما ملحوظا"، مشيرا إلى أن جولة ثالثة من المحادثات قد تبدأ في 17 سبتمبر/أيلول بهدف التوصل إلى اتفاق "مستدام وقابل للحياة" بين البلدين.
من جانبه أكد وزير الخارجية الصومالي "أحمد معلم فقي أحمد" إحراز تقدم، وقال إن الحكومة في مقديشو تسعى إلى التوصل إلى نتيجة تتماشى مع القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وأضاف: "بينما نستعد للجولة الثالثة من المحادثات، نأمل أن يؤدي الزخم الذي بنيناه إلى حل نهائي".
أما وزير الخارجية الإثيوبي تاي أتسكي سيلاسي فقد أكد أن بلاده تتطلع إلى "استمرار المشاركة التي ستساعدنا في نهاية المطاف على حل الخلافات الحالية واستعادة العلاقات الطبيعية".
ورفض متحدث باسم جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد بدون اعتراف دولي منذ عام 1991، التعليق.
وكانت التوقعات قبل الجولة الأولى من محادثات أنقرة في يوليو/تموز منخفضة، حيث يبدو أن هناك خلافات لا يمكن حلها بين الصومال وإثيوبيا.
وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تقوم بتدريب قوات الأمن الصومالية وتقديم المساعدة التنموية مقابل الحصول على موطئ قدم على طريق الشحن العالمي الرئيسي.
وبدأت جهودها لحل الخلاف بعد أن زار رئيس الوزراء الإثيوبي أنقرة في مايو/أيار الماضي وطلب منها التدخل، بحسب مصدر دبلوماسي تركي.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني هذا العام، وقّع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس "أرض الصومال" موسى بيهي عبدي مذكرة تفاهم، تنص على موافقة الأخيرة تأجير أكثر من 12 ميلا من الوصول البحري قرب ميناء بربرة لمدة 50 عاما، للبحرية الإثيوبية.
وفي المقابل، تعترف إثيوبيا رسميا بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة، وهي خطوة قال عبدي إنها ستشكل "سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلدنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من المحادثات أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
خلال جولة بالكورنيش..محافظ الإسكندرية: توفير كشك لمواطن من ذوي الهمم
قام الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بجولة تفقدية لمتابعة نسب تنفيذ المشروعات القومية الجاري تنفيذها على طريق الكورنيش بنطاق حي منتزه أول، وذلك في ضوء الاستعدادات المكثفة لاستقبال موسم الصيف.
وخلال الجولة، شدد محافظ الإسكندرية على سرعة الانتهاء من الأعمال الجارية ورفع كفاءتها، مؤكداً أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، لما لتلك المشروعات من أهمية قصوى في دعم البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين.
كما استمع محافظ الإسكندرية خلال جولته إلى شكاوى وطلبات عدد من المواطنين، ووجّه رئيس حي منتزه أول بسرعة التعامل مع تلك الشكاوى ومتابعة حلها بشكل فوري، مؤكداً على أهمية التفاعل الإيجابي مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم في إطار من القانون والانضباط.
وفي لفتة إنسانية، صادف محافظ الإسكندرية إحدى الحالات من ذوي القدرات الخاصة، حيث استمع إلى طلبه بتخصيص كشك كمصدر رزق له يعينه على أعباء الحياة، وعلى الفور وجّه المحافظ الجهات المعنية بسرعة دراسة حالته والاستجابة الفورية لطلبه، في إطار الاهتمام بدعم وتمكين ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع.
كما شدد محافظ الإسكندرية على رؤساء الأحياء بضرورة متابعة تنفيذ المطالب الجماهيرية، والاستمرار في إزالة كافة الإشغالات والأكشاك المخالفة، مع مراجعة شاملة لعقود الكهرباء والمرافق، لضمان الالتزام بالقوانين المنظمة وتحقيق الانضباط العام.
تأتي هذه الجولة في إطار الحرص المستمر على تحسين المظهر الحضاري، ورفع كفاءة المرافق والخدمات استعداداً لاستقبال الزائرين خلال موسم الصيف.