بغياب النساء وتجاهل معاناة الشعب: طالبان تحتفل بالذكرى الثالثة لحكمها في أفغانستان
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
احتفلت حركة طالبان الأربعاء بالذكرى الثالثة لعودتها إلى السلطة في قاعدة جوية أمريكية سابقة في أفغانستان، ولكن لم يكن هناك أي ذكر للمصاعب التي تواجهها البلاد أو وعود بالأمل للسكان الذين يعانون.
احتفلت حركة طالبان الأربعاء بالذكرى الثالثة لعودتها إلى السلطة في قاعدة جوية أمريكية سابقة في أفغانستان، ولكن لم يكن هناك أي ذكر للمصاعب التي تواجهها البلاد أو وعود بالأمل للسكان الذين يعانون.
وتحت السماء الزرقاء وأشعة الشمس الحارقة في باغرام - التي كانت ذات يوم مركز الحرب الأمريكية للإطاحة بطالبان ومطاردة منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول من تنظيم القاعدة - أشاد أعضاء مجلس وزراء طالبان بإنجازات مثل تعزيز الشريعة الإسلامية وإقامة نظام عسكري يوفر "السلام والأمن".
وكانت الخطابات موجهة إلى جمهور دولي، وحثوا المغتربين على العودة، وحثوا الغرب على التفاعل والتعاون مع حكام البلاد.
وقال نائب رئيس الوزراء مولوي عبد الكبير، مستخدماً المصطلح الذي تستخدمه حركة طالبان لوصف حكومتهم، إن ”الإمارة الإسلامية قضت على الخلافات الداخلية ووسعت نطاق الوحدة والتعاون في البلاد“.
وأكد أنه ”لن يُسمح لأحد بالتدخل في الشؤون الداخلية ولن يُسمح لأحد بالتدخل في الشؤون الداخلية ولن تُستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة".
لم يتحدث أي من المتحدثين الأربعة عن التحديات التي تواجه الأفغان في الحياة اليومية.
فقد تركت عقود من الصراع وعدم الاستقرار ملايين الأفغان على حافة الجوع والمجاعة والبطالة التي بلغت أرقاما قياسية.
كان استعراض باغرام هو أعظم استعراض لطالبان وأكثرها تحديًا منذ استعادة السيطرة على البلاد في أغسطس 2021.
وكان من بين الحضور الذين بلغ عددهم حوالي 10,000 رجل من كبار مسؤولي طالبان مثل وزير الدفاع بالإنابة الملا يعقوب ووزير الداخلية بالإنابة سراج الدين حقاني. ولم يحضر العرض القائد الأعلى هبة الله أخوند زاده. ومُنعت النساء من الحضور.
وقالت حركة طالبان، إن دبلوماسيين أجانب حضروا أيضًا، لكنها لم تحدد من هم.
تحذر وكالات الإغاثة من أن الجهود الإنسانية في البلاد تعاني نقصًا خطيرًا في التمويل في ظل الانهيار الاقتصادي وتغير المناخ الذي يدمر سبل العيش.
ويقولون إن الأفغان، ولا سيما النساء والفتيات، سيعانون إذا لم يكن هناك المزيد من المشاركة الدبلوماسية مع طالبان. لا تعترف أي دولة بحركة طالبان كحكومة شرعية لأفغانستان.
كان استعراض باغرام أيضًا فرصة لعرض بعض المعدات العسكرية التي تخلت عنها القوات الأميركية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي بعد عقود من الحرب: مروحيات وعربات همفي ودبابات.
منظمات حقوقية تدين قرار طالبان منع النساء من زيارة منتزه وطنيإجلاء الفتاة الأفغانية صاحبة صورة الغلاف الشهيرة في مجلة ناشيونال جيوغرافيك إلى إيطالياشاهد: لا مكان للنساء.. الجامعات الأفغانية تعيد فتح أبوابها أمام الذكور فقطوسار جنود يرتدون الزي العسكري بالرشاشات الخفيفة والثقيلة، وحمل تشكيل من الدراجات النارية علم طالبان.
هذا وتقدمت شاحنات صغيرة مكتظة بالرجال من جميع الأعمار في شوارع كابول احتفالاً بالاستيلاء على السلطة. ووقف بعض الرجال لالتقاط الصور مع البنادق.
وفي استعراض عسكري في إقليم هلمند الجنوبي، حمل الرجال عبوات صفراء لتمثيل نوع المتفجرات المستخدمة في التفجيرات التي كانت تُستخدم على جوانب الطرقات خلال الحرب.
أعلنت حركة طالبان يوم الأربعاء عطلة وطنية. وكما هو الحال في السنوات السابقة، لم تشارك النساء في احتفالات الذكرى السنوية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليابان في حالة قلق بعد أول تنبيه "للزلزال العملاق".. ما تداعياته؟ شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 قتلوا جميعا بقصف على خان يونس الرئيس الإماراتي يلتقي مع مطلوب من طالبان تصل مكافأة القبض عليه إلى 10 ملايين دولار الجيش الأمريكي طالبان أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن كابولالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل إسرائيل قطاع غزة ضحايا قصف حرائق غابات قتل إسرائيل قطاع غزة ضحايا قصف حرائق غابات الجيش الأمريكي طالبان أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن كابول قتل إسرائيل قطاع غزة ضحايا قصف حرائق غابات الحرب في أوكرانيا الألعاب الأولمبية باريس 2024 أزمة حرائق في اليونان روسيا أثينا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
الرشق: تصريحات ترامب ترديد لأكاذيب نتنياهو وتجاهل صارخ لمعاناة غزة
#سواليف
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، #عزت_الرشق، الأحد، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد #ترامب التي أنكر فيها وجود #المجاعة في قطاع #غزة، تمثل انحيازا صريحا للاحتلال وتكرارا لأكاذيب #نتنياهو التي تهدف إلى تبرير #جرائم_الحرب والإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الرشق أن إنكار #المجاعة في #غزة، رغم شهادات موثقة من الأمم المتحدة ومؤسسات دولية ومشاهد مأساوية لموت الأطفال جوعا، هو استخفاف بالحقائق وبالمعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت #الحصار.
وأضاف أن المزاعم الأميركية حول “سرقة” حماس للمساعدات الإنسانية لا تستند إلى أي دليل، مشيرا إلى أن تحقيقا داخليا لوكالة التنمية الأميركية (USAID) نفى بشكل قاطع وجود أي تقارير أو أدلة تؤكد هذه الادعاءات، كما أظهر أن وزارة الخارجية الأميركية وجهت الاتهامات دون مستندات موثوقة.
مقالات ذات صلةوأشار الرشق إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية عن الفوضى وسرقة المساعدات، من خلال استهدافه المتكرر للقوات المحلية التي تؤمّن شاحنات الإغاثة، وتركها عرضة للنهب، في إطار سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخلق الفوضى.
وشدد على أن هذه التصريحات الأميركية تعكس انحيازا سافرا ومخزيا للاحتلال، وتساهم في استمرار المعاناة.
ودعا الرشق الإدارة الأميركية إلى مراجعة مواقفها والانتصار للقيم الأخلاقية والإنسانية بدلا عن تكرار دعاية الاحتلال.
وختم الرشق بالقول: “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك بمسؤولية، وأن يكفّ عن التواطؤ مع الاحتلال، فالمجاعة في غزة ليست ادعاءً بل واقع مرير يهدد حياة الملايين”.
وتشنّ قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 204 آلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.