الحرة:
2025-05-15@06:11:00 GMT

ليس مجرد فيلم.. ماذا حدث لـالملحد في مصر؟

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

ليس مجرد فيلم.. ماذا حدث لـالملحد في مصر؟

أفرز عدم عرض فيلم الملحد، الذي كان مقررا، الأربعاء، موجة من الجدل في الأوساط الفنية المصرية، وفي الشارع المصري، بينما ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بين داعم للفيلم وناقد لفكرته.

وكان منتج الفيلم أحمد السبكي، نشر حملة إعلانية تفيد بعرض الفيلم ابتداء من 11 أغسطس، لكن قبل يومين من الموعد المحدد للعرض، قال مخرج الفيلم محمد العدل على صفحته بموقع فيسبوك: "الفكر يتواجه بالفكر مش بالمنع.

. والحكم للناس!".

وتزامن منشور العدل مع منشور آخر لمؤلف الفيلم إبراهيم عيسى على منصة (إكس) قال فيه "ماذا فعل العظيم نجيب محفوظ حين منعوا روايته أولاد حارتنا؟ كتب رواية جديدة.. وماذا فعل العظيم عبد الرحمن الشرقاوي حين منعوا عرض مسرحيته الحسين ثائرا.. كتب مسرحية جديدة".

وأضاف عيسى "استمرت أولاد حارتنا والحسين ثائرا يقرأها جيل وراء جيل، وعاشت كلماتهم خالدة في الوجدان والعقل.. الفن أقوى من المنع ومن الرصاص، بل ومن الموت. يموت المفكر وتخلد الفكرة. يموت الفنان ويخلد فنه".

وجاءت منشورات عيسى والعدل عقب حملة في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب السلطات المختصة بعدم السماح بعرض فيلم الملحد بدعوى أنه "يطعن في الإسلام، ويدعو لنشر الإلحاد، وسط المجتمعات المسلمة".

وتضاربت الأنباء عن السبب الذي حال دون عرض الفيلم في الموعد المحدد، وطفت على السطح تساؤلات عما إذا كان عدم العرض بسبب قرار من السلطات، أم أنه تأجيل لفترة محددة، وسيعود بعدها لدور العرض.

ويرى الناقد الفني المصري، خالد محمود، أن السبب وراء عدم عرض الفيلم يعود إلى الحساسية التي أثارها اسم الفيلم، إذ يعتبر كثيرون أن اسم "الملحد" يتطرق إلى منطقة شائكة، ومنطقة جدل ديني.

وقال محمود لموقع الحرة، إن مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى، يثير أيضا الحساسية لدى بعض التيارات الدينية والفكرية، خاصة أن بعض أعماله الفنية والأدبية كانت موضع جدل فقهي وفكري كبير.

وأشار الناقد الفني إلى أن الجدل الذي أثير بشأن الفيلم، ربما يكون دفع مؤسسات رسمية للتحقق من محتواه، وما إذا كان سيخلق جدلا دينيا، أو أنه اخترق مناطق محظورة في مسألة الجدل الديني.

ويضم الفيلم عددا من الممثلين أبرزهم أحمد حاتم ومحمود حميدة وحسين فهمي وشيرين رضا وصابرين. ويتناول قصة طبيب نشأ في أسرة متدينة، وقرر إعلان إلحاده، ليصطدم بأسرته ومجتمعه.

وأثارت أعمال فنية سابقة لعيسى موجة من الجدل الفكري والفني، مثل فيلم "مولانا" وفيلم "الضيف" ومسلسل "فاتن أمل حربي" ومسلسل "حضرة العمدة"، إذ تناولت كثيرا من المسكوت عنه أو المختلف عليه، في مسائل دينية وفكرية ومجتمعية.

بدوره، يرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن عدم عرض الفيلم في الموعد المحدد، سببه "رضوخ الجهات الرقابية للحملة التي أثيرت عن الفيلم في مواقع التواصل الاجتماعي".

وقال سعد الدين، إن الفيلم حاز على إجازة من الرقابة وإجازة بخصوص السيناريو، ونال كل التصاريح المطوبة، وليس من تفسير سوى أن الجهات المسؤولة خضعت لحملات منصات التواصل الاجتماعي، وهذا ينقص في حقها".

وأشار إلى أن أكثرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين هاجموا الفيلم قبل عرضه، ليس لديهم مبرر منطقي، لأن الصحيح أن تتم المشاهدة أولا ثم تأتي مرحلة النقد والتقييم لاحقا".

ويتفق سعد الدين مع محمود أن أغلب الذين شاركوا أو تفاعلو مع حملات مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقوا من اسم الفيلم واسم مؤلفه.

والأربعاء، كتب العدل، على فيسبوك، معتذرا عن عدم عرض الفيلم، مشيرا إلى أنه لا يدري السبب، منوها إلى أن "الإجابة عند الرقيب على المصنفات الفنية".

من جانبه، استعبد محمود أن يكون عدم عرض الفيلم جرى بقرار أو تقديرات سياسية أو أمنية.

وأضاف "لا اعتقد أن عدم عرض فيلم الملحد، يعود لأسباب سياسية أو أمنية، لأن إنتاج الفيلم بدأ قبل عامين، وواجه عقبات كثيرة، قبل أن يحصل على الإجازة الرسمية".

وأوضح أن أسباب منع الأعمال الفنية تنطلق في الغالب من تقديرات سياسية أو أمنية، أو من تقديرات دينية وفكرية، وأحيانا من تقديرات مرتبطة بالمجتمع والأخلاق العامة.

وأردف قائلا "معظم الأعمال الفنية التي جرى منعها من العرض في أوقات بعينها، سُمح بعرضها في أوقات لاحقة، بعدما زالت أسباب المنع أو التقديرات التي أدت للمنع".

ومع تصاعد الجدل، كتب عيسى على منصة (إكس) "الملحد ليس مجرد فيلم سينمائي، بل هي الدولة المدنية الحديثة، التي ندافع عنها، ونحترم دستورها".

الملحد ليس مجرد فيلم سينمائي بل هي الدولة المدنية الحديثة التي ندافع عنها ونحترم دستورها . pic.twitter.com/WrVjGQNkMA

— ابراهيم عيسى (@Ibrahim_3eissa) August 14, 2024

ومن جانبه، يشير سعد الدين إلى أن تباين التعليقات التي صدرت من بعض صناع الفيلم، أوجد حالة من الارتباك، إذ أشار السبكي إلى أن السبب فني، متعلق بمسألة "المكساج"، ودمج الصوت مع الفيديو، بينما تحدث العدل عن "تعنت من قبل الرقابة".

وأكد أن كل الحركة الثقافية في مصر ترفض منع الفيلم من العرض، لأن المنع مسألة غير ديمقراطية، ولأنه يحصر الإبداع على تيارات معينة، ولكونه ليس في صالح الحركة الثقافية.

وأضاف "استطيع أن أقول إن كل المبدعين ضد قرارات المنع، وهناك الآن حملة دعم وتضامن كبيرة مع الفيلم، من قبل كل التيارات الفنية والثقافية".

ويعود محمود، متوقعا أن يتم عرض الفيلم قريبا، مضيفا "في اعتقادي أن عدم عرض الفيلم ربما يكون عائدا لأسباب فنية، ومتى زالت هذه الأسباب، فإنه سيظهر بدور العرض".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی سعد الدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

العواصف الترابية.. خطر صحي صامت يهدد الجميع

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "العواصف الترابية.. خطر صحي صامت يهدد الجميع".

العاصفة "شيماء" تضرب البلاد .. الأرصاد الجوية تكشف الحقيقة الكاملةلمرضي الجيوب الأنفية .. طرق الحماية أثناء العرض للعواصف الترابيةالمنيا.. رفع درجة الاستعداد لمواجهة موجة الطقس السيئ والعاصفة الترابية المفاجئةعملية سندور | نيران الهند وباكستان هل هي مجرد مناوشات أم بداية العاصفة؟

وقال التقرير: "لم تعد العواصف الترابية مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل باتت تُشكّل تهديدًا صحيًا حقيقيًا يطال الإنسان في مختلف بقاع العالم، فعندما تجتاح موجات الغبار الكثيف المناطق، مدفوعة برياح عاتية، فإن تأثيرها لا يقتصر فقط على حجب الرؤية وتعطيل الحياة اليومية، بل يتجاوز ذلك ليضع أجهزة الجسم الحيوية، ولا سيما الرئتين، في دائرة الخطر.

واضاف التقرير: وتشير المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة إلى أن هذه العواصف تُعد شائعة في مناطق الجنوب الغربي، إلا أن انتشارها بات يتسارع عالميًا بشكل مثير للقلق".

وأضاف: "التقارير الحديثة تكشف أن وتيرة هذه العواصف تضاعفت عشر مرات منذ منتصف القرن الماضي، ووصلت في بعض الدول الإفريقية مثل موريتانيا إلى أكثر من 80 عاصفة سنويًا، وتُعرف هذه العواصف بجدران الغبار، التي قد يمتد عرضها إلى مئة ميل وارتفاعها إلى آلاف الأقدام، حاملة معها ملايين الجسيمات الدقيقة غير المرئية، بما في ذلك الملوثات التي تخترق الجهاز التنفسي، هذه الجسيمات تشكل خطرًا مباشرًا على مرضى الربو والأمراض التنفسية المزمنة، وتزيد من احتمالية الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما لا تسلم منها العينان، إذ تتسبب في التهابات حادة وجفاف مزمن".

وتابع: "ويتفق خبراء الصحة على أن التعرض المتكرر لمثل هذه العواصف قد يؤدي إلى أمراض خطيرة على المدى الطويل، مثل تغبّر الرئة وسرطان الرئة في بعض الحالات.

 ومع تزايد وتيرة هذه الظاهرة، يبرز الوعي الصحي والوقاية كضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل، وسط تحذيرات من أن هذه العواصف لم تعد مجرد رياح محمّلة بالغبار، بل ناقل عالمي للأمراض والملوثات".

طباعة شارك القاهرة الإخبارية العواصف الترابية العواصف الصحة

مقالات مشابهة

  • بالبرنص.. نادين نسيب نجيم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • السعودية بوصلة العالم
  • تعهد حكومي بقانون جديد لضبط النشر في وسائل التواصل الاجتماعي و"حماية القيم المجتمعية"
  • لمدة 12 ساعة.. ولي العهد في صدارة الأكثر بحثًا على "التواصل الاجتماعي"
  • العواصف الترابية.. خطر صحي صامت يهدد الجميع
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الموانئ التي سيتم استهدافها في اليمن هي رأس عيسى والحديدة والصليف
  • سلطان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي: ارتقوا بأنفسكم.. لا تكونوا إمعات (فيديو)
  • ملتقى الأزهر يناقش إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي.. غدا
  • فرص عمل برؤية جديدة
  • حاملات الإرهاب الأمريكي.. قرون من الهيمنة