الثورة نت:
2025-06-03@12:56:54 GMT

يمين والتزام وليست مراسم وبروتوكول

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

اليمين الدستورية التي تعود المسؤولون والوزراء في الدولة والحكومة على أدائها وفقا للنص الدستوري عقب تشكيل الحكومات أو انتخاب المجالس النيابية أو المحلية ، أو حتى الرئيس نفسه بعد فوزه أو اختياره أو تعيينه أمام نواب الشعب ، هي يمين وعهد على القرآن الكريم ، بالتمسك بالدين والحفاظ على نظام البلد واحترام الدستور والقانون ، ورعاية مصالح الشعب الكاملة ، والحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسيادته ، واليمين الدستورية التي يؤديها المسؤولون في الجمهورية اليمنية عقب تعيينهم، وفق ما عرّفها الدستور اليمني في المادة (160) كالتالي: اليميـن الدستوريـة التـي يؤديهـا رئيـس الجمهوريـة ونائبـه وأعضـاء مجلـس النـواب ورئيـس وأعضـاء الحكومـة ورئيس وأعضاء مجلس الشورى نصهـا كمـا يلـي:- ((أقسم بـالله العظيم أن أكون متمسكاً بكتاب الله وسنة رسولـه، وأن أحـافظ مخلصـاً على النظام الجمهـوري، وأن أحـترم الدستـور والقـانـون، وأن أرعـى مصالـح الشعـب وحـرياتـه رعايـة كـاملـة، وأن أحـافـظ على وحـدة الوطـن واستقلالـه وسلامـة أراضيـــه)).

“انتهى الاقتباس”
هذه اليمين المغلظة على” القرآن الكريم” ليست مجرّد بروتوكول دستوري ورسمي يؤدى عقب كل تعيين أو نيل ثقة ، يرافقها التقاط الصور ونقل وتداول الأخبار بأن الحكومة أدت اليمين أمام الرئيس ايذاناً بتسلم المسؤوليات وتنفيذ المهام المنوطة، ثم تتلاشى ، بل هي يمين وحلفان على كتاب الله ، وهي “ميثاق غليظ” على الوفاء والالتزام أمام الله ثم الشعب بتنفيذ كل فقرة في اليمين الدستورية بحذافيرها، وعليها بلا شك حساب وعقاب من الخالق عز وجل ، وليست يمين “صربي وقيضي” والتقاط الصور ثم البدء بممارسة المهام وكأنك يا وزير ما حلفت وأقسمت فتكون يمين “غموس” والعياذ بالله.
ولذلك وللتذكير والنصيحة ندعو الأخوة الوزراء الجدد الذين نالوا ثقة القيادة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله في حكومة “التغير والبناء” والذين تابعناهم جميعا وهم يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس المشاط ، بأن يضعوا هذه اليمين نصب أعينهم طوال الوقت وهم يؤدون مهامهم في وظيفتهم كوزراء لخدمة الشعب والوطن ، وأن يحذروا من “الحنث” فيها حين توسوس لهم أنفسهم والشياطين من حولهم من الحواشي والمقربين ، بتجاوز صلاحياتهم المنصوص عليها في الدستور ، وفق هذه اليمين والتي تركز كلها على رعاية مصالح الشعب والوطن كاملة دون انتقاص ، وإقامة العدل والقسط بين الناس ، وليس استغلال المنصب والمسؤولية لممارسة الفساد والظلم ، أوالعبث بحقوق الشعب ، والتفريط بمصالح الوطن العليا من أجل مصالح شخص أو أشخاص في هذه الوزارة أو تلك المؤسسة أو المصلحة أو المحافظة أو المديرية، الخ ، طبعا الجميع متحمس كثيراً لحكومة “التغيير والبناء” التي أُعلن عنها مؤخراً ، والتي أدت اليمين الدستورية وبدأت بتنفيذ مهامها ، بعد انتظار طويل عقب إعلان قائد الثورة المضي في تنفيذ مراحل التغييرات الجذرية ، خاصة وأنها ضمت أسماء جديدة وشابه وكوادر وطنية، يشهد لها بالكفاءة والنزاهة من مختلف المحافظات والأطياف اليمنية ، وبلا شك نعلم أن هذه الحكومة لا تمتلك العصا السحرية لحل كل المشاكل والمعضلات بليلة وضحاها، في ظل ما تعانيه البلاد من حرب وحصار وأزمات ، ومع ذلك الأمل في قيادتها وكوادرها كبير ، وفي إطار المتوفر والعزم يمكن تحويل المستحيل إلى ممكن ، والعوائق إلى فرص ، وأن تكون اسماً على مسمى “تغيير من أجل البناء” وليس فقط مجرد شعار مرحلة وتمضي ، ‏فمع العزم والإرادة والتوكل على الله ، المؤمل من حكومة “التغيير والبناء” أن تقدم معالجات تخفّف من معاناة الناس ، وان تعمل على تحسين مستوى الخدمات العامة ، وان تضع في أولوياتها تعزيز ثقة المواطن بالدولة ، وتحسين معيشة المواطنين وإيجاد حل لمعضلة الرواتب ، وغيرها من الملفات والقضايا المعقدة والتحديات المطلوب تجاوزها من قبل “التغيير والبناء” ، والمواطن لا يطلب المستحيل من هذه الحكومة بل الممكن تقديراً لظروف البلد الصعبة .
ندعو الله لحكومة ” التغيير والبناء” رئيساً وأعضاء، التوفيق والنجاح والسداد والله المعين ، ولا تنسوا اليمين ، أنتم في مرحلة “جهاد” فكونوا من “الصادقين” ولا تكونوا من “المبدِّلين” نعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
قال تعالي: “مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” صدق الله العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!

 

حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
بثينة تروس

أول ما أخبر به البرهان الشعبَ هو أنه جاء للحكم بأمر روحي. إن والده رأى في المنام رؤيا تؤكد أنه سيحكم السودان! وبالطبع جاء الجنرال إلى السلطة من داخل المؤسسة العسكرية، تلك التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمها وانضباطها المهني خلال ثلاثين عامًا من حكم الحركة الإسلامية، حتى أصبح بعض قادة الجيش يلجؤون إلى شيوخ الدجل والشعوذة لطلب الفتوى في شؤون السياسة، بل وحتى في تدبير الانقلابات. وضاعت هيبة الجيش إلى درك أصبح فيه بعض قادته يستبدلون الاستراتيجية العسكرية في دولة التمكين بـ(ختمة قرآن) هل تتذكرون (انقلاب ود إبراهيم)؟ لإسقاط المخلوع البشير، بقيادة صلاح قوش مع مجموعة من ضباط الحركة الإسلامية. كان مثالًا فاضحًا على العبث الذي طال الجيش! أحد الدجالين كشف في التحقيق أن ضابطًا برتبة لواء جاءه طالبًا (عملاً) يعمي قادة الجيش والأمن حتى يمر الانقلاب بسلاسة، وطلب ديكا او دجاجه، واحضروه، وعندما سُئل هذا الفكي لماذا لم يبلغ عن الانقلاب؟ أجاب بثقة العارفين (لما لقيت الديك ميت، عرفت الانقلاب دا ما حيكتب ليه النجاح).
يا للأسف الشيخ محمد هاشم الحكيم (ديكه) ولد ميتاً ولم تفلح رؤيته (النبوية) في نيل رضا الكيزان، بالرغم من انه ذات يوم كان من (البلابسة) رافعي شعار الجهاد. ففي يوم الجمعة البارحة 30 مايو وهي تصادف أيام مباركات في العشرة من ذي الحجة، اعتلي الحكيم المنبر وخطب في الناس بعد أكد للمصلين انحيازه التام للجيش والمؤسسة العسكرية (انه رأي في المنام النبي صلي الله عليه وسلم بعد ان جلس الي جواره قال له بالنص ان هذه الحرب انتهت.. ثم كلمه ان يقول للجيش وللدعم السريع ان يتفاوضوا).. لكن قبل ان يبارح الشيخ منبره سارع لتوضيح نقطتين أولاً انه ليس (متعاوناً)! لانه يعلم جرم التعاون مع الغرماء في الدعم السريع، وثانيهما تدعيم صدق رؤيته النبوية (من تبؤا علي قولاً لم أقوله فليتبؤا مقعده من النار) (وقال (من راني في المنام فقد راي الحق).
كذلك لم تشفع هذه الحصانة الدينية للجالس (على كرسي المالكية للعلوم الشرعية) وعضو مجلس (علماء السودان) حتي مع استشهاده بالآية (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)! فقد ثارت ثائرة الكيزان البلابسة، فهم أصحاب الامتياز الحصري لتفسير الآيات واحتكار تفسير الرؤي بحسب طلب الحكام! أما دعوة التفاوض والسلام لديهم فخيانة عظمي، لمخالفتها سياسة حكومة بورتسودان وحرب المئة عام! كتب عبد الماجد عبد الحميد في (موقع النيلين) مهاجماً الحكيم (كان يمكن للرجل ان ينقل موقفه الجديد الي العلن بعيدا عن التقول علي النبي.. بعيداً عن منبر ومحراب المسجد) انتهي.. أيها المخاتل متي كانت خطب المساجد تخالف سياسة الدولة؟ ومتي خلت جيوب المشايخ من (ظروف) الحكام؟ كما اليوم لديكم مخافة البرهان أكبر من بارقة أمل في حقن دماء المساكين ولو كانت أماني عبر المحراب.
كما لم يفوت الشيخ مهران ماهر مولد تكذيب الرؤية (لا يعتد بالمنامات لا في أمور الدنيا، ولا في أمور الاخرة، ولو قال أصحابها: رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم) انتهي. ان بؤس هذه الفتوى لا يقف عند حدود مضمونها، بل يتجلّى في صمت الشيخ الجبان لسنوات، حين كانت الرؤى تُساق على ألسنة المشايخ لتبرير جرائم نظام الكيزان من الحروب والاغتصابات والتحريض عليها. لم نسمع له آنذاك همسًا، ولم يخرج علينا بفتوى تحذّر من المتاجرة برسول الله في سوق السياسة، والأغرب من ذلك ان في فتواه سؤ أدب بالغ مع النبي صلي الله عليه وسلم، اذ يقطع حتي الصلة الروحية في المنام بسيد الخلق اجمعين، بل وتخرج أمته حتي من حياض شفاعته، وهو المبعوث رحمة للعالمين، (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) لكن يبدو ان هذه الرحمة لا تشمل في نظر هؤلاء المشايخ الشعب السوداني، الذي يقتل يومياً في حرب لا تخصه، وتُفتك به الكوليرا والأوبئة، ويطارده الجوع والتشرد، ويموت أطفاله ونساؤه في الصحراء عطشًا، وهو يفر من جحيم حرب عبثية لا ترحم. ولم يدرك مهران أن هذا الشعب الطيب، المتعب، المكلوم، هو من أحبّ النبي بصدق، ومَدَحَه بعد أن مدحه رب العالمين، وفيه من الصالحين من عوام الناس من إذا رفع يده بالدعاء، أبرّ الله قسمه، وقد يرونه عليه السلام يقظةً، لا منامًا. لهذا، لم يعُد هذا الشعب يتوق لرحمة من أمثال مهران، ولا ينتظر منهم فتوى توقف نزيف الدم، ولا صوتًا يُنادي بسلام، لأنهم ببساطة أغلقوا أبواب الرحمة، وفتحوا نوافذ الموت باسم حرب لا كرامة فيها لمواطن.
ما أزعج البلابسة من رؤية أحد مشايخهم لم يكن حرصًا على مخافة الله، بل تلك البشارة التي منحت البسطاء بارقة أمل، أولئك الذين ما زالوا يتلمسون الخير في المساجد، ويُصغون للمشايخ من فرط محبتهم للدين. حين بُشّروا بوقف الحرب. فارتعب الكيزان، لأنها دعت للتفاوض مع الدعم السريع، وللمساواة بين الطرفين كطائفتين من المسلمين في حالة اقتتال.

الوسومإيقاف الحرب الشيخ محمد هاشم الحكيم بثينة تروس رؤيا علماء السودان كذب الكيذان

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس رومانيا بانتخابه وأدائه اليمين الدستورية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس رومانيا بمناسبة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية
  • ناصر الشريدة يؤدي اليمين أمام الملك سفيرًا لدى اليابان
  • د.عبد الله علي ابراهيم ورقصة التانغو!
  • حزب صوت الشعب يدعو لاعتصامات سلمية أمام بعثة الأمم المتحدة: العودة للشعب هي الحل الوحيد
  • حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
  • إدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودان
  • أول يمين دستورية لرئيس وزراء سوداني منذ سنوات.. هل ينجح إدريس؟
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • كامل إدريس يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في السودان