حشيشي: سوناطراك افتتحت أسواقا جديدة للغاز في أوروبا وتم توزيع 16 عقد تسويق للبترول الجزائري
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، إن سوناطراك تعتمد إستراتجية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ويتم المصادقة عليها من قبل مجلس الشركة و الجمعية العامة.
وخلال نزوله ضيفا على التلفزيون الجزائري، أوضح حشيشي “أن من أهداف سوناطراك الاستمرار في إنتاج 160 مليار متر مكعب من الغاز الأوّلي في آفاق 2060-2065.
وأضاف المسؤول ذاته أن سوناطراك قامت بـ14 اكتشافا حتى آخر جويلية والعدد مرشح للارتفاع مع نهاية السنة الجارية.
كما أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أن الاستقرار والصحوة الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة جعل الجزائر محطّ اهتمام كبريات الشركات الطاقوية العالمية و ترجم إلى إبرام عديد الاتفاقيات.
وتابع حشيشي إن سوناطراك في مرحلة مفاوضات تتوج بعقود خلال الأشهر القادمة وتضمن استمرار الإنتاج والاستثمار وفق قاعدة رابح رابح مع كبريات الشركات الطاقوية العالمية.
وكشف ذات المتحدث، أن سوناطراك افتتحت أسواقا جديدة للغاز في أوروبا، وتم توزيع 16 عقد تسويق للبترول الجزائري “صحراء بلاند” لهذه السنة.
كما أكد الرئيس المدير العام أن سوناطراك تواصل استثمارها في النيجر والمطلوب تجديد الاتفاقية الأمنية بين الطرفين، باعتبارها شركة رائدة قاريا و ذات خبرة عالمية وتقدم كل الدعم والمرافقة للأشقاء الأفارقة في المجال الطاقوي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.
وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.
وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.
وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.
وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.
وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts