الحرة:
2025-06-26@16:08:08 GMT

إسرائيل بلغت نهاية الطريق في غزة بعد إنهاك حماس

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

إسرائيل بلغت نهاية الطريق في غزة بعد إنهاك حماس

قال مسؤولون أميركيون بارزون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إسرائيل حققت "أقصى ما يمكن تحقيقه عسكريا" في غزة، موضحين أن القصف المتواصل للقطاع لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين.

وذكر عدد من مسؤولي الأمن القومي الأميركيين الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات شديدة لحماس، لكنه لن يتمكن أبدا من القضاء على الجماعة بشكل كامل.

وطبقا لتقرير "نيويورك تايمز"، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضرارا بحماس، أكبر بكثير مما توقعه المسؤولون الأميركيون حينما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر، لكنه وصل الآن لنهاية الطريق العسكري.

واليوم الخميس، تستضيف قطر مفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من 10 أشهر على اندلاه الحرب بين إسرائيل وحماس، وسط ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة.

أميركا وقطر تحذران من تقويض الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحضا كل الأطراف على عدم تقويض الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة، قبل يوم من محادثات مقرر أن تستضيفها الدوحة الخميس.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود الى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، بينما قالت حركة حماس، الأربعاء، إنها لن تشارك فيها، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعززت المخاوف من توسّع التصعيد من قطاع غزة الى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل، التي لم تنف أو تؤكد ضلوعها في العملية.

وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي العسكري الرفيع في حزب الله اللبناني فؤاد شكر. وتوعّدت إيران وحزب الله بالرد واستهداف إسرائيل.

ومارست الدول الغربية ضغوطا مكثفة على إيران داعية إياها للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.

واعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم.

حماس "أُنهكت"

إلى ذلك، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سابقين وحاليين لم تكشف عن هويتهم، أن أحد أكبر الأهداف المتبقية لإسرائيل في الحرب هي استعادة نحو 115 من الرهائن (أحياء وأموات) الذين لا يزالون في غزة منذ السابع من أكتوبر.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق، جوزيف فوتيل، إنه على مدار الأشهر العشرة الماضية "تمكنت إسرائيل من عرقلة حماس وقتل عدد من قادتها والحد بشكل كبير من التهديد الذي كان قائما قبل السابع من أكتوبر"، مضيفا: "حماس أصبحت منظمة ضعيفة".

لكنه عاد مؤكدا أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن تأمينه إلا من خلال المفاوضات.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ناداف شوشاني، للصحيفة الأميركية، إن الجيش "وقادته ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة الرهائن إلى الوطن، وسوف يواصلون العمل لتحقيق هذه الأهداف".

وفي هذا الإطار، يرفض ياكوف أميدرور، اللواء المتقاعد الذي عمل سابقا كمستشار للأمن القومي لرئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، فكرة أن إسرائيل ليس لديها ما تجنيه في غزة بالقوة.

وقال أميدرور، الذي يعمل حاليا زميلا بالمعهد اليهودي للأمن القومي في الولايات المتحدة، إن "الإنجازات التي حققتها إسرائيل في غزة مثيرة للإعجاب لكنها بعيدة كل البعد حاليا عما يجب تحقيقه. لو سحبت إسرائيل قواتها حاليا، ففي غضون عام، سوف تعود حماس قوية مجددا".

وتابع حديثه بالقول إن وقف الحرب الآن سيكون بمثابة "كارثة" لإسرائيل.

أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة تبدأ جولة جديدة من المفاوضات، الخميس، لإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم تزايد الشكوك بشأن إمكانية تحقيق ذلك، ما يرفع من مخاطر توسع الصراع ووضع حياة آلالاف الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين في غزة على المحك.

وذكر التقرير أن حجم الضرر الذي تعرضت له حماس في غزة جعل مسؤولي الحركة يبلغون المفاوضين الدوليين أنهم مستعدون للتنازل عن السيطرة المدنية في القطاع لمجموعة مستقلة بعد التوصل لوقف إطلاق نار.

وقال أميدرور إن الأمر يتطلب شهرين أو ثلاثة أشهر من القتال المكثف وسط وجنوب غزة، مضيفا أنه بعد تلك المرحلة، يمكن لإسرائيل أن تنتقل لتنفيذ غارات وضربات تعتمد على معلومات استخباراتية على مدار عام للقضاء ما يتبقى من مقاتلي حماس والبنية التحتية للأسلحة قبل السماح لطرف آخر بتولي الإدارة المدنية للقطاع.

وفي سياق متصل، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن أحد المشاكل الأخرى بالنسبة لإسرائيل يتمثل في فشلها بتدمير الأنفاق، وأثبتت شبكة الأنفاق أنها أكبر بكثير مما توقعته إسرائيل، وتظل وسيلة فعالة لحماس لإخفاء قادتها ونقل مقاتليها.

وقال رالف جوف، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الذي خدم في الشرق الأوسط، "إن حماس أُنهكت إلى حد كبير لكنها لم تمحَ، وربما لا يتمكن الإسرائيليون أبدا من تحقيق تدمير حماس بشكل كامل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة لوقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

كأنك شديت فيشة .. لميس الحديدي تعلق على نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن حرب إسرائيل وإيران انتهت بعد مضي  "12 يومًا من القتال وتحقيق خسائر من الجانبين، ثم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان مفاجأة، وشمل اتفاقًا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة، واتفاقًا آخر بين واشنطن ووسيط قطري حيث طلب الرئيس الأمريكي من أمير قطر التوسط لدى طهران."


وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "المشهد يحتاج إلى كثير من التحليل، كل طرف يقول إنه حقق النصر وحقق غايته من الحرب. تل أبيب تقول إنها منعت إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما تقول طهران إن إسرائيل عجزت عن تحقيق هدفها المتمثل في تأليب الشعب الإيراني، وأنها لم تنجح ولن تتنازل عن مشروع برنامجها النووي."


أكملت: "في المقابل، يقول ترامب إنه دمر قدرات إيران النووية. الجميع انتصر، كلٌّ حسب وجهة نظره."


أردفت: "كل شيء عاد سريعًا، إسرائيل أزالت القيود في الداخل وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، وعادت مطارات الخليج للعمل، وكذلك مصر للطيران أعادت طائراتها إلى الخليج فيما عدا العراق والأردن."


أكملت: "كأنك فصلت الفيشة، وكل شيء عاد كما كان، لتعود الحياة إلى سابق عهدها وتبقى حسابات الخسائر معلقة."
وطرحت الحديدي تساؤلات حول المشهد الذي وصفته بالغريب سياسيًا، قائلة: "مشهد غير مألوف سياسيا ، لدينا اتفاق وقف إطلاق النار والعالم كله أشاد بهذا الاتفاق، هل هو اتفاق شفهي ثم يليه الذهاب إلى مفاوضات؟ لماذا قبل الطرفان بوقف إطلاق النار بهذه السرعة؟ وما هي الشروط التي قبلت بها إيران لهذا الاتفاق؟ هل هناك حوافز مثل تخفيف العقوبات؟ أم أن هناك برنامجًا نوويًا بشكل ما؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات."


واختتمت: "الخبراء يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار، لأن كلا الطرفين يحتاجه؛ فإسرائيل لا تريد استكمال حرب استنزاف، ولا إيران تستطيع تحمّل كمّ الخسائر الناتجة عن القصف الإسرائيلي ."

طباعة شارك لميس الحديدي إسرائيل إيران القتال ترامب

مقالات مشابهة

  • بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟
  • أستاذ علوم سياسية: لا سلام حقيقي .. والرابح الجد من يكتب نهاية الحرب
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • كأنك شديت فيشة .. لميس الحديدي تعلق على نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • ترحيب عربي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • قطر: نتمنى ألا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لتكثيف القصف على غزة
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار
  • استمرت 12 يوماً… ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران
  • مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار.. وتصريحات إسرائيل وأمريكا خدعة