انتقِل بين تعقيدات تطبيقات التداول وإجراءات الأمان الخاصة بكل منها
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
لقد أحدثت تطبيقات التداول ثورة في طريقة تفاعل المستثمرين مع سوق العملات. فمع ظهور تطبيقات التداول ومنصات الاستثمار عبر الإنترنت، أو المعروفة باسم "بروكر"، أصبح بإمكان الجميع الآن شراء وبيع وتداول الأصول المالية بمنتهى السهولة من منازلهم أو حتى أثناء التنقل. أحدثت هذه الأدوات الحديثة ثورة في أساليب التداول التقليدية، حيث توفر بيانات السوق في الوقت الفعلي، إلى جانب المميزات القابلة للتخصيص وتجربة المستخدم المحسنة.
تتعامل تطبيقات التداول مع البيانات المالية للاعبين يوميًا، مما يجعل وجود تشفير قوي أمرًا بالغ الأهمية. حيث تستخدم العديد من الأنظمة الأساسية بروتوكولات SSL / TLS لتأمين الاتصال عبر الشبكات، وحماية بيانات اعتماد تسجيل الدخول وبيانات المعاملات أثناء الإرسال.
كما يتم استخدام معيار التشفير المتقدم (AES) على نطاق واسع لكفاءته، حيث يوفر تشفير 128 أو 192 أو 256 bit حماية لملفات تعريف المستخدمين المخزنة وتاريخ المعاملات. كما يسمح تشفير RSA العام بنقل البيانات بشكل آمن والتوقيعات الرقمية للتحقق من المعاملات.
المصادقة الثنائيةأصبحت المصادقة الثنائية (2FA) معيارًا أمنيًا في منصات التداول. يتعين على المستخدمين تقديم طريقتين للتحقق من هويتهم: كلمة المرور وجهاز مثل الهاتف المحمول. العديد من الأنظمة تستخدم كلمات مرور لمرة واحدة عبر الرسائل النصية، لكنها ليست الطريقة الأكثر أمانًا. البدائل الأكثر أمانًا تشمل تطبيقات تولد كلمات مرور تعتمد على الوقت أو أساليب مثل التعرف على الوجه أو بصمات الأصابع.
الحماية التأمينيةلحماية المستثمرين في حالة فشل وسيط التداول، توفر مؤسسة حماية مستثمري الأوراق المالية (SIPC) تغطية تصل إلى 500.000$ لكل عميل، بما فيهم 250.000$ كحد أقصى للأموال النقدية. يحمي هذا التأمين من خسائر السوق وتعثُر الوسيط. ويقدم العديد من الوسطاء تأمينًا إضافيًا معروف باسم "SIPC الزائد" من خلال شركات النقل الخاصة، وأحيانًا يقدمون تغطية تصل إلى 100 مليون دولار لكل حساب. لذلك، من المهم أن يفهم المستثمرون مدى وقيود الحماية التأمينية لحسابات الاستثمار الخاصة بهم على مختلف المنصات.
مقارنة بين رسوم منصات التداوليمكن أن تؤثر رسوم منصة التداول بشكل كبير على عوائد المستثمر. لذا، يُعتَبَر فهم هذه التكاليف أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أقصى قدر من الأرباح واختيار النظام الأساسي المناسب لكل متداول.
أساسيات العمولةيقدم وسطاء التداول عادةً أساسين ثابتين للعمولة: لكل صفقة (سعر ثابت) ولكل سهم. وتفرض العمولات ذات السعر الثابت رسومًا محددة لكل صفقة، بغض النظر عن عدد الأسهم التي يتم تداولها. يمكن أن يكون هذا الهيكل فعالاً من حيث التكلفة للصفقات الكبيرة ولكنه قد يؤدي إلى سوء ملء الطلبات بسبب خيارات التوجيه المحدودة. ومن ناحية أخرى، يتم فرض رسوم على سعر السهم الواحد بناءً على عدد الأسهم التي يتم تداولها. وغالبًا ما يوفر هذا الأساس مزيدًا من المرونة في توجيه الطلبات ويمكن أن يكون مفيدًا للمتداولين الذين يدخلون ويخرجون بشكل متكرر من مراكز الصفقات.
رسوم صيانة الحسابيتقاضى العديد من الوسطاء رسوم صيانة الحساب لتغطية تكاليف صيانة الحساب والخدمات الأخرى. يمكن أن تتراوح هذه الرسوم من 0 دولار إلى 50 دولارًا لكل حساب سنويًا، أو من نسبة 0.25% إلى 1.5% من قيمة الحساب سنويًا. قد يتنازل بعض الوسطاء عن هذه الرسوم للحسابات التي تقوم بتلبية حد رصيد معين أو مستويات نشاط تداول محددة. لذلك، من الضروري مراعاة هذه الرسوم عند مقارنة المنصات ببعضها، حيث يمكن أن تتراكم مع مرور الوقت وتؤثر على عوائد الاستثمار الإجمالية.
تكاليف الاشتراك في خدمة البياناتتُعَد بيانات السوق في الوقت الفعلي أمرًا بالغ الأهمية للعديد من المتداولين، ولكنها غالبًا ما تأتي ببعض الرسوم. حيث تقدم بعض المنصات بيانات سوق مؤجلة مجانية، بينما يفرض البعض الآخر رسومًا على عروض الأسعار في الوقت الفعلي. ويمكن أن تختلف رسوم الاشتراك في بيانات السوق على نطاق واسع، حيث يحتفظ بعض الوسطاء بنسبة 5% إلى 10% من هذه الرسوم لتغطية التكاليف الإدارية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بعض المنصات طلبات بيانات مقابل رسوم رمزية لكل عرض من عروض الأسعار، مما يوفر بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للمتداولين الذين لا يحتاجون إلى وجود بيانات ثابتة في الوقت الفعلي.
خدمة دعم العملاء والمواردتقدم تطبيقات التداول خيارات وموارد دعم متنوعة لمساعدة المستثمرين في رحلة التداول الخاصة بهم. تعمل هذه المميزات على تحسين تجربة المستخدم وتقديم مساعدة قيّمة عند الحاجة.
توفر خدمة الدعم على مدار 24/7توفر العديد من منصات التداول خدمة دعم للعملاء على مدار ٢٤ ساعة لمعالجة استفسارات المستخدمين ومخاوفهم. على سبيل المثال، تقدم منصة Hiver خدمة الدردشة المباشرة والبريد الإلكتروني على مدار 24/7 للمساعدة في حل أي أخطاء أو مشاكل على الفور. يضمن هذا التوافر المستمر أن المتداولين يمكنهم تلقي المساعدة في أي وقت، بغض النظر عن ساعات التداول أو المناطق الزمنية.
الندوات التعليمية عبر الإنترنتغالبًا ما تستضيف منصات التداول ندوات تعليمية عبر الإنترنت لمساعدة المستخدمين على تحسين مهاراتهم في التداول. تغطي هذه الجلسات مواضيع مختلفة، بدايةً من مفاهيم التداول الأساسية إلى الاستراتيجيات المتقدمة. على سبيل المثال، تقدم بعض المنصات ندوات مباشرة عبر الإنترنت حيث يقوم المتداولون المحترفون بتطبيق معلومات توقيت السوق على الأسواق المباشرة، مما يوفر رؤى قيّمة ومعرفة أفضل لجميع المستثمرين.
مجتمع المنتدياتأصبحت مجتمعات التداول عبر الإنترنت موردًا أساسيًا للمتداولين من جميع المستويات. حيث توفر منصات مثل Trade2Win وBabyPips وMyPivots منتديات يمكن للمستخدمين من خلالها مناقشة استراتيجيات التداول ومشاركة الأفكار وطلب المشورة من المتداولين ذوي الخبرة. وتعزز هذه المجتمعات البيئة التعاونية، مما يسمح للمتداولين بالتعلم من بعضهم البعض والبقاء على اطلاع دائم باتجاهات السوق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی الوقت الفعلی منصات التداول عبر الإنترنت هذه الرسوم العدید من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
شعبة الاقتصاد الرقمي وإيتيدا تطلقان دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
في إطار الشراكة المستمرة والتعاون المثمر بين الجهات المعنية بتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات ورفع كفاءة الكوادر البشرية المتخصصة، أعلنت الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا (DETGD)، بالتعاون مع مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، عن تنظيم دورة تدريبية متقدمة عبر الإنترنت بعنوان: "استكشاف الذكاء الاصطناعي التوليدي في هندسة متطلبات البرمجيات"، وذلك يوم 13 أغسطس المقبل.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية متكاملة تستهدف رفع كفاءة العاملين في قطاع البرمجيات والتقنيات الحديثة، وتأهيلهم لاستخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، التي باتت تمثل ثورة حقيقية في عالم تطوير البرمجيات، لا سيما في مجال هندسة المتطلبات، الذي يُعد من أهم مراحل دورة حياة تطوير البرمجيات وأكثرها تأثيرًا على جودة المنتجات النهائية.
قال المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا باتحاد الغرف التجارية، قائلاً: " نؤمن في الشعبة بأهمية الاستثمار في العنصر البشري كركيزة أساسية للنهوض بصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر، ومن هذا المنطلق جاءت شراكتنا مع "إيتيدا" لتنظيم هذه الدورة المتخصصة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي في هندسة متطلبات البرمجيات، والتي تمثل خطوة متقدمة نحو تمكين المهندسين والمطورين من مواكبة التحولات العالمية في الصناعة الرقمية".
وأضاف: "نسعى من خلال هذه البرامج إلى تعزيز قدرات الكوادر المصرية على استخدام أحدث الأدوات والتقنيات، بما يسهم في رفع تنافسية الشركات المصرية محليًا وعالميًا، ويدعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار".
وأشار إلى أن الدورتين السابقتين والتي عقدتا خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين استهدفتا تدريب 83 متدربًا من 13 محافظة، شملت القاهرة، والإسكندرية، والجيزة، وبني سويف، وأسيوط، الأقصر، والدقهلية، والمنوفية، الغربية، والبحيرة، والقليوبية، ومدينة السادات، وذلك بمشاركة 21 شركة استفادت من البرنامج التدريبي.
واختتم خليل تصريحه بالتأكيد على التزام الشعبة بمواصلة دعم المبادرات التي تسهم في تأهيل وتدريب الشباب، وربطهم بسوق العمل، وتوسيع فرص الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الاقتصاد الرقمي.
تغطي الدورة التدريبية مجموعة من الموضوعات المتخصصة، أبرزها:
• مقدمة عامة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي
• استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في هندسة البرمجيات
• مفاهيم وأساسيات هندسة التلقين (Prompt Engineering)
• توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المتطلبات البرمجية وفق المنهجيات التقليدية
• دور الذكاء الاصطناعي في دعم المتطلبات البرمجية في بيئات العمل الرشيقة (Agile)
• مناقشة التحديات، وأفضل الممارسات، والجوانب الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال
ويعكس هذا البرنامج التدريبي حرص كل من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا على دعم منظومة الابتكار التقني في مصر، من خلال تمكين المهندسين والمطورين من مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في صناعة البرمجيات، ويتسق مع مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية، وبما يعزز من تنافسية السوق المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
ويأتي البرنامج ضمن سلسلة من الأنشطة والمبادرات التدريبية التي تهدف إلى بناء قدرات الأفراد والشركات في القطاعات التكنولوجية ذات الأولوية، خاصة في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها سوق تكنولوجيا المعلومات عالميًا، وانتقال الكثير من الشركات إلى الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتسريع الابتكار.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الدورة في تمكين المشاركين من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بفاعلية في العمليات اليومية لتطوير البرمجيات، مع تقديم حلول أكثر دقة واستدامة ومرونة تتماشى مع متطلبات السوق المتجددة باستمرار.
ووجهت الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي الدعوة لجميع العاملين في مجالات تطوير البرمجيات، وهندسة النظم، وتحليل المتطلبات، وفرق الجودة، ومطوري الحلول البرمجية، والمهتمين بالتقنيات الحديثة للمشاركة في هذه الدورة، والاستفادة من المحتوى التدريبي المتميز الذي يقدمه نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال.