بعد أسابيع من الكذب.. الجزائر تهتز على وقع فضيحة مدوية جديدة بطلها مرشح الكابرانات
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يقول المثل المغربي الدارج: "الكذاب.. غير نسيه وعاود فكرو"، وهو نموذج صارخ وحقيقي، يمكن إسقاطه على دولة الكابرانات، وتحديدا، رئيسها "تبون" الذي يمهد له نظام العسكر الطريق من أجل عهدة ثانية على رأس هرم السلطة في الجزائر.
وقد تعددت خلال السنوات الماضية أكاذيب وأباطيل وبهان نظام العسكر، وافتراءاته التضليلية، وقد تابع العالم بأسره في مناسبات عدة، كيف يجعل "الكابرانات" من المغرب، تلك الشماعة التي دائما ما يعلقون عليها خيباتهم ومشاكلهم وانتكاساتهم المستمرة في جميع المجالات.
في ذات السياق، يتذكر الجميع قبل نحو أسابيع، كيف سخر عسكر الجزائر كل أبواقه المأجورة من أجل التهليل والتطبيل لما اعتبره آنذاك "إنجاز تاريخي غير مسبوق"، في إشارة إلى إنتاج القمح، حينها أعلن الرئيس "تبون" أن الجزائر تسنى لها لأول مرة "تحقيق الاكتفاء الذاتي" من هذه المادة الحيوية.
حينها، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو عديدة، (تبث فيما بعد أنها معدلة بالذكاء الاصطناعي)، تظهر أسراب من الشاحنات العملاقة وهي تنقل كتبانا من القمح، قبل تتفتت كل هذه السيناريوهات المحبوكة، ويتضح بشكل جلي أنها مجرد كذب في كذب، وأن المراد منها هو صناعة زعامة وهمية، من شأنها امتصاص غضب الشعب الجزائري، المتدمر كثيرا من السياسات الفاشلة لبلاده ومشاكلها العديدة التي جعلتها في عزلة دولية.
الشاهد على ما قيل، خبر أوردته قناة "العربية" عبر موقعها الألكتروني، أوضحت من خلاله عطفا على مصادرها الخاصة، أن الجزائر وبعد أسابيع قليلة من "ثورة القمح" التاريخية، لجأت أول أمس الأربعاء إلى شراء ما يقارب 750 ألف طن من القمح ضمن مناقصة دولة، والمشكل "غير لبارح تبون قال ليهم أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي من هذه المادة.. شوفو الصورة".
وشدد المصدر ذاته على أن مشتريات الجزائر في المناقصات تأتي من مناشئ اختيارية، إلا أن المتعاملين يتوقعون أن يجري توريد القمح من منطقة البحر الأسود، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا وبلغاريا، وذلك خلال فترتين رئيسيتين، الأولى من فاتح منتصف شهر شتنبر، والثانية من منتصف الشهر نفسه (شتنبر) إلى غاية نهايته، قبل أن يؤكد أن الجزائر تعد مشتر مهم للقمح من الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وروسيا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أن الجزائر
إقرأ أيضاً:
إحصاءات الأمن الغذائي لعام 2024 تُحقق ارتفاعًا في نسب الاكتفاء الذاتي
أظهرت نتائج إحصاءات الأمن الغذائي، التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء لعام 2024م, ارتفاعًا في نسب الاكتفاء الذاتي لعددٍ من المنتجات الغذائية النباتية والحيوانية مقارنة بعام 2023.
وعلى صعيد المنتجات الغذائية الحيوانية بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الروبيان “149%”، ومن منتجات الألبان “131%”، ومن بيض المائدة “103%”، كما بيّنت النتائج أن نسب الاكتفاء الذاتي من الخضروات بلغت مستويات مرتفعة، إذ حقق الباذنجان “105%”، والبامية “102%”، والخيار “101%”، والكوسا “100%”، وسجلت التمور أعلى نسبة اكتفاء ذاتي بين الفواكه بواقع “121%”، يليها التين بنسبة “99%” من الاكتفاء الذاتي.
وفيما يتعلق بالزيادات في نسب الاكتفاء الذاتي التي حققتها بعض المنتجات الغذائية في عام 2024م مقارنة بعام 2023م, ارتفع الاكتفاء الذاتي من البصل بنسبة “41.2%”، ومن الطماطم بنسبة “9.2%”، فيما سجَّلت الأسماك ارتفاعًا بنسبة “8.2%”، وارتفع الاكتفاء الذاتي من الدواجن بنسبة “1.4%”.
اقرأ أيضاًالمملكةدرجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الأحد 7 ديسمبر 2025
وعلى صعيد آخر, أوضحت نتائج نشرة إحصاءات الأمن الغذائي لعام 2024م، أن نصيب الفرد من إجمالي المتاح للاستهلاك من الأرز بلغ “52.1” كيلوجرامًا سنويًّا، وبلغ نصيب الفرد من التمور “35.8” كيلوجرامًا، ومن البصل “20.5” كيلوجرامًا، ومن الطماطم “19.6” كيلوجرامًا، أما في المنتجات الحيوانية بلغ نصيب الفرد من الحليب “70.3” لترًا سنويًا، ومن الدواجن “46.9” كيلوجرامًا، ومن البيض “235” بيضة سنويًّا.
يذكر أن هذه النتائج تستند إلى بيانات المسوح الميدانية التي تنفذها الهيئة العامة للإحصاء، إضافةً إلى السجلات الإدارية من وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للأمن الغذائي, وصندوق التنمية الزراعية، وجرى جمعها وتحليلها وفق منهجيات دقيقة ومعايير جودة عالية؛ لضمان موثوقية المؤشرات ودعم السياسات الوطنية في مجال الأمن الغذائي.