بزشكيان يعرض حكومته على البرلمان الإيراني لنيل الثقة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لدى عرضه تشكيلة حكومته على البرلمان اليوم السبت، "ضرورة تغيير النهج الحالي لمواجهة التحديات الاقتصادية"، مضيفا أن بلاده "ستكون قادرة على التصدي للتهديدات والعقوبات الأميركية".
و في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، قال بزشكيان إن "اليوم فرصة للتعرف على حياة الشعب وسماع صوته ورغبته في التغيير، وفرصة للإصلاح وتغيير الإجراءات غير الفعالة في الحكم وبث الأمل للتغلب على الصعوبات والأزمات المعقدة المقبلة وتصحيح التعاملات الخاطئة للقوى العظمى بالعالم مع الشعب الإيراني الشجاع".
واعتبر الرئيس الإيراني الحكومة التي قدمها إلى المجلس "حكومة وفاق وطني تتعلق بكل الشعب الإيراني، وهي ملزمة بضمان حقوق المواطنة لجميع الإيرانيين وتعطي الأولوية للمصالح الوطنية".
وأضاف أن "مهمة الحكومة الـ14هي توفير وتأمين التعليم العادل والجيد لجميع الشعب، بغض النظر عن الجنس والعرق والدين والمنطقة التي يعيشون فيها"، مؤكدا أن "تطوير البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف ووضع القوانين اللازمة تضمن الأمن وتعزز الاقتدار الوطني".
ومضى قائلا "إن تعزيز العلاقات الدولية مع احترام مبادئ العزة والحكمة والمنفعة ومواجهة أعداء البلاد والرافضين لعزتها واقتدارها واستقلالها وتقدم إيران وتطور الرعاية الاجتماعية وخلق بيئة اجتماعية لنمو الفضائل من المهام الأخرى للحكومة الـ14".
أين السنة؟من جهته، انتقد عضو البرلمان الإيراني محمد قاسم عثماني -من المكون السني- تشكيلة الحكومة التي اقترحها بزشكيان،" لعدم إدراجه أسماء من المكون السني فيها".
وقال عثماني، خلال الجلسة البرلمانية، مخاطبا الرئيس "سيد بزشكيان، صوّت الشعب لصالح التغيير، لكن هيكل حكومتكم لا يشير إلى التغيير، لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية من خلال التناقضات".
وأضاف "على مدى تاريخ إيران، لم يقم أحد بتشجيع النساء والمجتمع السني مثلكم؛ لقد كنا متفائلين بكم، وتوقعنا أن تتصرفوا على غرار إجراءات المرشد، إذ كسر تعويذة عدم الثقة بالمجتمع السني من خلال تعيينه سنيا بإحدى أكثر المهام العسكرية حساسية في البلاد، قائد القوات البحرية الأميرال شهرام إيراني، لكنكم لم تفعلوا".
وتابع عثماني "إذا لم تف بوعودك للمجتمع السني، فسوف تخسر رأسمالا اجتماعيا كبيرا، وإذا تضرر هذا الرأسمال الاجتماعي وثقة الرأي العام، فلن يكون الناس معكم في السياسة، والأزمات الاجتماعية".
يذكر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سبق أن قال في حملاته الانتخابية إن هناك سُنة محرومين من المكانة التي يستحقونها بسبب التمييز الطائفي في البلاد"، ووعد بحل هذه المشكلة.
ووفقا للقانون الإيراني، يقوم الرئيس بتعيين الوزراء بعد إجراء مشاورات متعددة مع مختلف الكتل النيابية، ويقدم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان لمنحهم الثقة بعد عرض خططهم الوزارية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الايرانية تُدين بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البلاد
الثورة نت/وكالات أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بشدة ،اليوم الخميس، فرض أمريكا عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات القانونية والسفن المرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيرانيين. واستذكر بقائي العدوان العسكري الأخير لأمريكا والكيان الصهيوني على وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، ووصف فرض العقوبات غير القانونية والظالمة على البلاد بأنه دليل واضح على عداء صناع القرار الأمريكيين تجاه الإيرانيين ،حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”. وأضاف: “إن الشعب الإيراني، المُدرك للنوايا الخبيثة لهذه العقوبات العدوانية، والتي لا تهدف إلا إلى إضعاف إيران وانتهاك الحقوق الأساسية لكل إيراني، سيقف بكل قوته لحماية كرامته ومصالحه”. وأكد المتحدث أن إدمان أمريكا على السلوك الأحادي والوسائل غير القانونية والقسرية لتحقيق أهدافها غير المشروعة على المستوى الدولي، وتجاهلها المفرط لسيادة القانون وحقوق الإنسان، قد سخر من الأسس الجوهرية للقانون الدولي، بما في ذلك مبدأ احترام سيادة الدول وحرية التجارة بين الدول، وعرّض العالم لتهديدات غير مسبوقة. ووصف بقائي العقوبات الأمريكية الجديدة على تجارة النفط الإيرانية بأنها خطوة خبيثة تهدف إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب الإيراني، وقال: “إن العقوبات الأمريكية الأحادية وغير القانونية على إيران عمل إجرامي ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويُعتبر مثالاً على جريمة ضد الإنسانية، ويجب محاسبة الحكومة الاميركية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن هذه العقوبات غير القانونية”. واستذكر الجرائم التي ارتكبتها أمريكا ضد الشعب الإيراني على مدى العقود السبعة الماضية، من الانقلابات والتخريب إلى العقوبات والإرهاب الاقتصادي والحرب، مؤكدا أن العقوبات والتهديدات لا يمكن أن تقوض إرادة الشعب الايراني العظيم لتحقيق أهدافه السامية في حماية السيادة الوطنية وبناء الوطن.