«الصحة العالمية» تحذر من انتقال عدوى جدرى القرود
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ارتفاع درجة الحرارة وظهور طفح جلدى متعدد أهم الأعراض
حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض «M Pox» المعروف سابقاً باسم «جدرى القرود»، واعتباره طارئاً صحياً عالمياً يستدعى القلق، وذلك بعد ظهور الحالات المصابة فى عدد من دول العالم، والإبلاغ عنها رسمياً.
وأكدت وزارة الصحة والسكان فى مصر، عدم رصد أى حالات مصابة بعدوى جدرى القرود بين المصريين خلال الفترة الماضية، مع اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والترصدية، لمنع دخول اى حالات مصابة إلى الداخل المصرى من خلال التشديد على منافذ الحجر الصحى باتباع الإجراءات الطبية المتبعة فى مثل تلك الحالات وكيفية التعامل معه.
ولكن ما هو مرض جدرى القرود، وطرق انتقال العدوى، وفترة الحضانة، وما هى أهم أعراض الإصابة الأولية والثانوية التى تظهر على المصابين، لأخذ الحذر والاحتياطات الواجبة؟
وفقاً لموقع منظمة الصحة العالمية، يعد «جدرى القرود» هو مرض فيروسى حيوانى المنشأ ينتقل إلى الإنسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن يظل انتشاره من إنسان إلى آخر محدود، ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المصاب.
وقد يصاب أى شخص بمرض جدرى القردة. وهو ينتشر عن طريق مخالطة لأشخاص المصابين، عن طريق اللمس أو التقبيل أو الاتصال الجنسى، وكذلك عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة لدى صيدها أو سلخها أو طهيها، وملامسة مواد مثل الملاءات أو الملابس أو الإبر الملوثة بالفيروس.
وتتشابه أعراض المرض مع تلك التى شوهدت فى الماضى لدى مرضى الجدرى، إلا أنها أقل خطورة من الناحية الإكلينيكية، وتتميز بارتفاع فى درجة الحرارة يعقبها ظهور طفح جلدى متعدد الأشكال لتصل إلى تكوين قشرة ثم تختفى تماما دون أثر فى خلال فترة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويتسبب جدرى القرود فى إصابة جميع الفئات العمرية وفى أغلب الأحيان لا تحدث مضاعفات للمرض.
ويظهر الطفح الجلدى لجدرى القرود على الأعضاء التناسلية والفم، وإن أعراض الطفح الجلدى تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الطفح الجلدى لمرض الهربس والزهرى.
وفئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض أكثر حدة، هم الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة.
ويتعرض لخطر الإصابة بالعدوى المخالطون المقربون عن طريق التلامس الجلدى. وتشمل الأعراض الشائعة لجدرى القردة ظهور طفح جلدى قد يستمر لمدة 2-4 أسابيع. وقد يبدأ ذلك بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد (الغدد الليمفاوية) أو يليها، ويبدو الطفح الجلدى مثل البثور أو القروح، وقد يؤثر على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والمناطق التناسلية. ويمكن أن تظهر هذه الآفات أيضاً فى الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو فى العينين. وقد يتراوح عدد القروح من قرحة واحدة إلى عدة آلاف. ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب داخل المستقيم (التهاب المستقيم) قد يسبب ألماً شديداً، بالإضافة إلى التهاب الأعضاء التناسلية الذى قد يسبب صعوبات فى التبول.
وفى معظم الحالات، تختفى أعراض جدرى القردة من تلقاء نفسها فى غضون أسابيع قليلة من خلال الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض، لدى بعض الناس، شديداً أو يؤدى إلى مضاعفات وحتى إلى الوفاة. وقد يكون حديثو الولادة والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الأساسى أشد عرضة للإصابة بمرض جدرى القردة الأكثر خطورة وللوفاة.
وقد يتضمن المرض الشديد الذى يسببه جدرى القردة آفات أكبر وأكثر انتشاراً (خاصة فى الفم والعينين والأعضاء التناسلية).
وختاماً هناك ثلاثة لقاحات ضد جدرى القردة، وبالنسبة لمعظم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، توفر لقاحات جدرى القردة الحماية من العدوى والمرض الشديد. وبعد أن يجرى تطعيمك، استمر فى توخى الحذر لتجنب الإصابة بجدرى القردة ونقله؛ وذلك لأن تطوير المناعة بعد التطعيم يستغرق عدة أسابيع.
وتبشر النتائج الأولية التى أسفرت عنها عدة دراسات أجريت بشأن فعالية اللقاح بالخير، مما يدل على توفير مستوى جيد من الحماية ضد جدرى القردة بعد التطعيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية جدري القرود المصريين جدرى القرود عن طریق
إقرأ أيضاً:
الوضع تحت السيطرة.. وزير الصحة يوجه رسالة للمواطنين بعد ارتفاع نسبة الإصابة بالإنفلونزا 30%
كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، عن تفاصيل تطوير المدن الجديدة والإنجازات الصحية التي حققتها الدولة في مصر.
وأضاف خالد عبد الغفار، خلال حواره مع هاني النحاس، مراسل برنامج «على مسئوليتي»، والذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر قناة «صدى البلد»، أن بعض الجهات تنظر للأمور على المدى القصير، متجاهلة أن مناطق مثل 6 أكتوبر كانت في يوم من الأيام كانت صحراء، وعندما تم بناء المستشفيات في هذه المناطق، كان هناك رفض من بعض المستثمرين واليوم، أصبحت مناطق الشيخ زايد و6 أكتوبر والتجمع الخامس وبدر والعاشر من رمضان مدنًا متكاملة ومزدهرة.
وأوضح أن جزءًا من التطوير لأي مجتمع يشمل المدارس والجامعات والخدمات الصحية المتطورة لضمان استقرار السكان، مشيرا إلى أن التوسع العمراني خارج المناطق المكتظة ضروري لتحقيق الهدف المتمثل في رفع نسبة السكان المستفيدين من البنية التحتية من 7% إلى 14%.
وأشار عبد الغفار إلى أن أهمية تطوير الأماكن الجديدة لتشمل مناطق سكنية وتعليمية وخدمية وصحية، لافتا إلى أن الدولة طورت أكثر من 20 مدينة جديدة في جميع محافظات مصر، ضمن خطط التنمية البشرية وإعادة توزيع السكان على رقعة مصر التي تبلغ مليون متر مربع لم يُستغل منها سوى 7%.
وأضاف وزير الصحة، أن المستشفيات الحديثة تستقبل كافة الزيارات، وتضم أحدث أجهزة القلب والمخ والتشخيص بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، بالإضافة إلى المعدات المتقدمة في غرف العمليات، مؤكداً أن حجم العمل وإنقاذ الأرواح يفوق قيمة التكلفة الاستثمارية للمستشفيات.
وأوضح أن ما يبدو صحراء اليوم سيكون واحة سكنية وصحية في المستقبل، وأن تقليل عدد المترددين على المستشفيات يعني نجاح المنظومة الصحية، بفضل المبادرات الرئاسية في الصحة العامة، وبرامج الوقاية والتطعيم التي حصلت على إشادة منظمة الصحة العالمية، وجعلت مصر من أفضل الدول في برامج التطعيم عالميًا.
وأكد أن الإنجازات تشمل خلو مصر من فيروس C والسيطرة على فيروس B نتيجة التطعيم للأطفال، مع متابعة مستمرة من مؤسسات دولية متخصصة لضمان استمرارية النتائج، إضافة إلى التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مع الحفاظ على جودة التقارير الصحية الدولية.
وشدد عبد الغفار على أن هذه النجاحات تمنح الطمأنينة للمجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الدولة تمتلك نظامًا صحيًا كبيرًا ومستقرًا، قادرًا على مواجهة التحديات، مع توفير المياه والطعام والهواء والخدمات الصحية، ضمن منظومة مؤسسية مشهود لها بالكفاءة عالميًا.
وأكد الوزير على متابعة الإنفلونزا الموسمية، مشيرًا إلى زيادة نسب الإصابة هذا الموسم عن السنوات السابقة ومعدل الإصابة زيادة بنسبة 30% مقارنة بالمواسم السابقة وهي فيروس H1N1، لكنها قابلة للسيطرة بالراحة والسوائل والابتعاد عن الأماكن المزدحمة ومسكنات الألم، وليس بالمضادات الحيوية، مشيرًا إلى أن الإجراءات الوقائية كافية للحفاظ على صحة المواطنين.
اقرأ أيضاًعاجل| الصحة تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا
«دين المناعة».. «الصحة» تكشف سبب الإحساس بشدة أعراض الإنفلونزا
عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه