كتب عباس صباغ في" النهار": مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس أثار مسألة حق الملكية وما نص عليه القانون اللبناني لجهة الحفر على أعماق معينة في الأملاك الخاصة ضمن "التقيدات الناتجة من القوانين والقرارات والأنظمة". وكتب ان "انفاق حزب الله اعتداء صارخ على الملك الخاص والقرارات والانظمة الادارية.

دولة داخل جمهورية الصهريج. قانون الملكية العقارية المادة 13 تشمل الملكية الارضية وما فوقها وما تحتها.


لكن المقاومة بحسب العميد الركن المتقاعد بهاء حلال، شرعية انطلاقاً مما نصت عليه البيانات الوزارية المتعاقبة، وجاء فيها: "تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورَد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".
ويذكر على سبيل المثال أنه عام 1996 تكرس تشريع المقاومة إبان عملية "عناقيد الغضب"، وكان للرئيس الشهيد رفيق الحريري الدور الأبرز في حشد التأييد للمقاومة أوروبياً وخارجياً. ويضيف: "الجميع يذكر ما فعله الرئيس الحريري وما طلبه من الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك ومن الأمم المتحدة بعد مجازر العدو، ولا سيما في المنصوري وقانا، وبالتالي فإن القانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والقوانين الدولية وما يتفرع منها من قوانين محلية
تعطي من خسر أرضه الحق في أن يقاوم ولا يترك سبيلا".

ويخلص الى أن "فعل المقاومة يستتبع إسقاطا تنفيذيا لإجراءات حماية وتدابير عسكرية مدروسة بعناية إستراتيجية على الأرض لهذه القوانين والبنود، من أجل توفير القدرة على مقاومة العدو. إضافة إلى أنه يحق للمقاومة أن تقوم بأي عمل يؤازرها في قتالها ضد العدو الإسرائيلي لمنعه من ترويع الشعب واحتلال الأرض والعرض، كما فعل ويفعل في غزة وغيرها. وإن القوانين المحلية والدولية هي التي تسمح أو سمحت للمقاومة فقط بالمشاركة في باطن الأرض".

لم يتضح (ولن يتضح) من الفيديو الذي نشره "حزب الله" عن المنشأة، مكان وجودها ولا مدى عمق الإنفاق، وتاليا سيبقى كل ما يحكى عنها في إطار التوقعات.
فلا يمكن معرفة مكان تلك المنشأة وعمقها تحت الأرض وما إذا كانت في أملاك عامة أو خاصة، وهل هي في جنوب لبنان أو على الحدود اللبنانية.

كل تلك الأسئلة ستظل من دون إجابات، حتى التقدير أنها في أملاك عامة أو خاصة سيبقى ضمن التكهنات.
ويشير العميد المتقاعد أكرم سريوي إلى أن الحفر لإنشاء أنفاق للمقاومة لمواجهة العدو يدخل ضمن التشريع الذي أعطي للمقاومة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة.
أما عن القانون اللبناني بالنسبة إلى الحفر فيلفت إلى أن هناك تقيدا في عمليات الحفر، ويسأل "من يؤكد أن تلك الأنفاق تحت أملاك خاصة؟"

ويلفت إلى أنه "حين يشرع عمل المقاومة فإن ذلك يكون وفقاً لشرعة الأمم المتحدة، وبالوسائل الممكنة والمتاحة كافة. ومن ضمن وسائل المقاومة حماية نفسها بتنفيذ الحفريات وأعمال الأنفاق، وهذا ليس جديدا، ففي كل دول العالم حيث المقاومات، كانت المقاومة تلجأ إلى حفر أنفاق لحماية نفسها، وبالتالي يحق لها في لبنان أن تقوم بحفر أنفاق للحماية، لأن عملها مشروع".

ويدرج سريوي إثارة مسألة الحفر في إطار "التصويب السياسي على المقاومة في موضوع معين من دون إثباتات"، ويسأل: "إذا كان هذا تحت أراضي ملكية خاصة أو لا، فإن التعديات على الأملاك البحرية في الأملاك العامة، على السكك الحديد وغيرها لا تخطر على بال أحد".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهواء مقابل النفط.. مفارقة الموت البطيء في أرياف العراق

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: خيم الدخان مجددًا على سماء ميسان حتى بات التنفس رفاهية مؤقتة، وبدت المدينة مغطاة بستار رمادي يحجب الرؤية ويخنق التفاصيل.

وظهرت اللقطات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في تويتر، تحت وسم #ميسان\_تختنق، لتوثق المشهد الذي وصفه البعض بـ”المرعب”، إذ لا تكاد العين تميز معالم الطرق إلا على بعد أمتار قليلة، فيما اكتظت المستشفيات بعدد من مراجعي الجهاز التنفسي.

وارتفعت أصوات أبناء ميسان تطالب الجهات المختصة بالتدخل الفوري، وكتب المدون “حيدر المياحي” على منصة X: “مَن يحرق القصب في هور الحويزة يقتلنا ببطء.. لن نسكت هذه المرة”.

وعلّق آخرون بأن ما يجري ليس مجرد ضرر بيئي عابر، بل جريمة تدمير ممنهج لما تبقى من الحياة في الأهوار، متهمين شركات نفطية محلية وأجنبية بأنها وراء حرق القصب لفتح مسارات الحفر والتنقيب.

وأكد المواطن كاظم الزيدي، وهو أحد سكان ناحية الكحلاء، أن الدخان “بات يوميًا تقريبًا منذ أسبوع”، مشيرًا إلى أن “أطفاله لا يذهبون للمدرسة بسبب الحساسية وضيق التنفس”. وقال: “لا نريد شيئًا أكثر من الهواء النظيف.. فهل هذا كثير؟”.

وصرّح المحلل البيئي علاء الخزرجي بأن حرق القصب في هذه الفترة يُعد كارثة بيئية لا تقل عن التصحر، مؤكدًا أن “نسبة المواد السامة في الهواء في ميسان تجاوزت الحد الآمن المسموح به بخمس مرات بحسب بيانات أجهزة الرصد المحلية”.

وأضاف: “هذا الدخان يحتوي على جسيمات دقيقة تدخل الرئة مباشرة وتسبب أمراضًا مزمنة، وقد تؤدي إلى الوفاة لدى كبار السن والمصابين بأمراض القلب”.

وذكرت مديرية البيئة في تقرير سابق أن أكثر من ٤٠٪ من الحرائق التي تسجل في مناطق الأهوار تكون “بفعل فاعل”، وغالبًا ما يتم تقييدها ضد مجهول رغم تسجيل صور للأدخنة تتصاعد من قرب مواقع الحفر.

وامتدت سحب الدخان هذه المرة حتى أطراف العمارة، وسط تحذيرات من اتساع نطاق التلوث، وغياب أي تصريح رسمي من وزارة النفط، رغم اتهامات مباشرة طالتها من نشطاء ووجهاء محليين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة محافظ إب يناقش الاستعدادات لإحياء المولد النبوي
  • عز الدين: المقاومة باقية ومستمرة
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين قرصنة العدو الصهيوني للسفينة حنظلة
  • الهواء مقابل النفط.. مفارقة الموت البطيء في أرياف العراق
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • حافة السؤال
  • حماس تفعل بروتوكول «التخلص الفوري» تحسبا لعملية ‏إسرائيلية لتحرير الأسرى
  • ألوية “صلاح الدين” تقصف تمركزاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمالي غزة
  • العدو الصهيوني يعتقل مفتي القدس من المسجد الأقصى
  • قانون ضم الضفة: خطوة اسرائيلية لدفن حل الدولتين وفضح شعارات الحل السلمي