توكل كرمان تهاجم الحوثي: يحكم صنعاء بدعم من لندن وواشنطن
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
هاجمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، زعيم جماعة الحوثي عبد الملك عقب سنوات من سيطرة قواته على العاصمة صنعاء.
وقالت توكل في تدوينة على حسابها بمنصة "إكس": "لولا السفارتان الأمريكية والبريطانية لما حكم السيء عبدالملك وجماعته الإرهابية".
وأضافت: "لولا هؤلاء لما حكموا جزءا من اليمن يومًا أو بعض يوم هذه هي الحقيقة التي من الصعب المراء فيها".
لولا السفارتان الامريكية والبريطانية لما حكم السيء عبدالملك وجماعته الإرهابية جزء من اليمن يوماً أو بعض يوم ، هذه هي الحقيقة التي من الصعب المراء فيها
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) August 19, 2024وتسيطر قوات جماعة الحوثي (أنصار الله) المدعومة من إيران، على عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحركة أنصار الله (كانت تسمى حركة الشباب المؤمن)، هي حركة سياسية إسلامية يمنية، مسلحة متحالفة مع إيران ضمن الصراع الإيراني السعودي بالوكالة ولمحاربة النفوذ الأمريكي الإسرائيلي، ظهرت في محافظة صعدة شمال اليمن في التسعينيات كحركة دينية زيدية، وتتخذ منها مركزاً رئيسياً لها. عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي الزعيم الديني للحركة.
ساهم الحوثيون في ثورة 2011 اليمنية من خلال المشاركة في احتجاجات الشوارع والتنسيق مع جماعات المعارضة الأخرى، وانضموا إلى مؤتمر الحوار الوطني في اليمن كجزء من مبادرة مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى سلام بعد الاضطرابات، ومع ذلك، رفض الحوثيون لاحقًا بنود اتفاق نوفمبر 2011 لدول مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تشكيل ست مناطق اتحادية في اليمن، زاعمين أن الصفقة لم تُصلِح بشكل أساسي الحكم وأن الفدرالية المقترحة "قسمت اليمن إلى مناطق فقيرة وغنية".
كما خشي الحوثيون من أن الصفقة كانت محاولة سافرة لإضعافهم من خلال تقسيم المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بين مناطق منفصلة.
في أواخر عام 2014 أصلح الحوثيون علاقاتهم بالرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، وبمساعدته سيطروا على العاصمة وجزء كبير من الشمال.
ووفقا للأمم المتحدة فقد أدت الحرب الأهلية اليمنية بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة الشرعية المدعومة من السعودية ودول الخليج إلى مقتل أكثر من 377 ألف شخص بينهم عشرات الآلاف من الأطفال حتى عام 2021م، مما جعل اليمن صاحبة أسوا أزمة إنسانية في العالم في ذلك الوقت.
صنفت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وماليزيا جماعة الحوثيين على أنها منظمة إرهابية، وفي ديسمبر 2020 تحدث بعض المسؤولين الأمريكيين عن عزم الولايات المتحدة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية. وصُنِّفَ الحوثيون كمنظمة إرهابية في 11 يناير 2021 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو ولقي ذلك ترحيبا واسعا من قبل دول التحالف السعودي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وفي 16 فبراير 2024 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، دخول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين حيز التنفيذ، وذلك رداً على الهجمات التي شنتها الجماعة ضد السفن التجارية الإسرائيلية والمتعلق بإسرائيل في البحر الأحمر وأدّت إلى تعطيل جزئي لحركة التجارة البحرية عبر مضيق باب المندب.
يذكر أن جماعة الحوثي اليمنية، توعدت بتصعيد عملياتها وضرب أهداف "حساسة جدا" في إسرائيل.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي أسفرت عن مقتل أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمنية سيطرة صنعاء الحوثيون تصريحات اليمن صنعاء حوثيون سيطرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: 400 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في صنعاء خلال الشهر الماضي
أفاد تقرير حقوقي برصد وتوثيق 400 جريمة وانتهاك خلال شهر مايو الماضي، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق السكان المدنيين ومقدرات الدولة اليمنية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال مركز العاصمة الإعلامي، في تقرير الحالة لشهر مايو، إن سكان صنعاء عاشوا الشهر الماضي حالة من الرعب والخوف، جراء الإرهاب الحوثي والإسرائيلي الذي استهدف المدينة، وأدى إلى مقتل المئات من المدنيين، وتدمير عشرات المنازل والبنى التحتية.
وأضاف أن صنعاء شهدت جرائم وانتهاكات متعددة، تنوّعت بين القتل والتفجير والاختطاف وتقييد الحريات، وعسكرة الأحياء السكنية، وتدمير منازل وممتلكات عامة، فضلًا عن إصدار قرارات قضائية بحق صحفيين ورجال أعمال.
وأوضح التقرير أن وحدة الرصد وثّقت 400 جريمة وانتهاك، كان أبرزها استهداف مطار صنعاء من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، وتفجير مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في منطقة صرف.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير مطار صنعاء وخروجه عن الخدمة، إلى جانب أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت محتجزة لدى الحوثيين، الذين رفضوا عروضًا من الحكومة الشرعية لإخراجها إلى مطارات محايدة لتجنب تدميرها.
وتسبب انفجار مخزن أسلحة وصواريخ تابع للحوثيين في منطقة "صرف"، يوم 22 مايو، في تدمير منازل بالكامل، وتضرر أكثر من 100 منزل، فضلًا عن مقتل وإصابة 250 مدنيًا، من بينهم سبع عائلات أبيدت بالكامل.
وشملت الانتهاكات 22 جريمة تهدف إلى تقييد الحريات، منها إصدار أحكام مسيّسة بحق الصحفي المياحي، وقرارات تقيد حرية التصوير وتحاصر عمل المصورين وصانعي المحتوى عبر فرض شروط مسبقة، فضلًا عن مداهمات منازل إعلاميين وتهديدات طالت نشطاء.
وأكد التقرير أن عناصر المليشيا ارتكبوا 40 جريمة اختطاف، وجريمة قتل متعمدة، وخمس جرائم تهديد بالقتل والاختطاف والاعتداء، استهدفت قضاة ومحامين، وست جرائم اقتحام منازل وترويع النساء والأطفال، إلى جانب عملية نهب مجوهرات نسائية خلال إحدى عمليات التفتيش، وتهجير سكان أحياء عبر نشر شائعات متعلقة بإسرائيل.
كما رصد المركز قيام المليشيا بثلاث حملات جباية منظمة ضد التجار ورجال المال والأعمال، حيث أجبرتهم على دفع أموال تحت ذريعة إصلاح مطار صنعاء ودعم قوات الجماعة في الجبهات، بالإضافة إلى إصدار حكم مسيّس بحق رجل الأعمال عدنان الحرازي، يقضي بسجنه 15 عامًا ومصادرة شركاته وأمواله.
وأكد التقرير أن الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي وثّقها تعكس تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين ومؤسسات الدولة، بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي الذي جلبته المليشيات، مما أدى إلى تدمير ما تبقى من مقدرات الدولة وبنيتها التحتية.
وأشار التقرير إلى أن تصاعد هذه الانتهاكات بحق المدنيين وسكان صنعاء يعكس "حالة الخوف والقلق التي تعتري قيادات الجماعة الإرهابية، بعد تنامي الغضب والسخط الشعبي ضدها، واتساع الصراعات البينية بين مشرفي وأجنحة المليشيا، وهو ما يدفع المدنيون ثمنه باهظًا بأرواحهم وأموالهم".