بعد التوغل الأوكراني.. روسيا تتحرك عسكريا بمناطق متاخمة للحدود
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قال وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، الثلاثاء، إن روسيا شكلت 3 مجموعات عسكرية جديدة لتعزيز الأمن في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، وفق رويترز.
وسميت المجموعات على اسم مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك.
وتخوض القوات الروسية قتالا ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، منذ السادس من أغسطس، عندما اقتحم الآلاف من القوات الأوكرانية الحدود الغربية لروسيا في إحراج كبير لموسكو.
وقال قائد الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، إن قواته تقدمت لمسافة تتراوح من 28 إلى 35 كيلومترا في منطقة كورسك، بينما تحرك موسكو بعض قواتها من اتجاهات أخرى، لتعزيز مواقعها هناك.
وقال سيرسكي في إفادة صحفية بثها التلفزيون الرسمي إن روسيا ترسل أيضا قوات إضافية إلى منطقة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، التي شهدت أعنف المعارك في الآونة الأخيرة خلال الغزو الروسي المستمر منذ عامين ونصف العام.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، قال، الاثنين، إن القوات الأوكرانية سيطرت على أكثر من 1250 كيلومترا مربعا و92 تجمعا سكنيا في منطقة كورسك.
وتتوعد روسيا بإنهاء هذا التوغل، لكن لم تظهر أي إشارة حتى الآن إلى اقترابه من نهايته.
وقال الجيش الروسي، الثلاثاء، إن قواته أحبطت محاولات أوكرانية لشن هجمات على 4 تجمعات سكنية في منطقة كورسك.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "عمليات الاستطلاع والبحث لتحديد الجماعات التخريبية المعادية مستمرة... كانت هذه الجمعات تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية وتم القضاء عليها".
وأضافت أن طائرات حربية روسية قصفت أيضا تجمعات لقوات أوكرانية وعتادا على الجانب الأوكراني من الحدود.
ورغم أن الهجوم الذي تشنه القوات الأوكرانية على منطقة كورسك يحظى باهتمام كبير، إذ تم نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية، فإن الحرب لاتزال تتركز في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي المتفوق بالعديد والعتاد، تقدمه البطيء.
وتقول موسكو إنها سيطرت على مركز لوجستي استراتيجي في شرق أوكرانيا.
وفي حال تأكيد أوكرانيا سيطرة روسيا على مركز نيو-يورك اللوجستي، فإن ذلك سيمثل دفعة أخرى لمساعي موسكو الحثيثة للسيطرة على كامل منطقة دونيتسك، في الوقت الذي تقاتل فيه لإنهاء التوغل الأوكراني في كورسك.
وفي غضون ذلك، قالت روسيا إنها استدعت دبلوماسية أميركية كبيرة، الثلاثاء، للاحتجاج على ما وصفته "بتصرفات استفزازية" لصحفيين أميركيين يغطون الأحداث في كورسك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها أبلغت القائمة بالأعمال الأميركية، ستيفاني هولمز، إن الصحفيين دخلوا المنطقة بشكل يخالف القانون في أعقاب توغل القوات الأوكرانية قبل أسبوعين، وإن روسيا تعتزم تقديمهم للمحاكمة.
ويبدو أن موسكو كانت تشير إلى تقارير صحفية صادرة عن "واشنطن بوست" و"سي أن أن" من سودجا، وهي بلدة حدودية روسية تخضع في الوقت الراهن لسيطرة كييف، وفق رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة فی منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
بوتين: ضمان أمن روسيا هو الهدف الرئيسي في القضية الأوكرانية
موسكو - صفا
نشرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، يوم الجمعة، لقطات من استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث عقدا اجتماعا غير رسمي في جزيرة فالام، الواقعة في جمهورية كاريليا الروسية.
وقيّم بوتين إيجابيا نتائج المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وتبادل الأسرى، مبررا ذلك بعودة الأسرى إلى عوائلهم وبلادهم.
وقال بوتين للصحفيين: "أُقيّم (المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول) بأنها إيجابية بشكل عام، كيف يمكن للمرء ألا يقيّم بإيجابية عودة مئات الأشخاص إلى وطنهم؟ هذا أمر إيجابي، ولأسباب إنسانية، كما تعلمون، سلمنا آلاف جثث العسكريين الأوكرانيين القتلى، وفي المقابل استقبلنا العشرات من رجالنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم. أليس هذا إيجابيا؟ بالطبع، إنها لحظة إيجابية".
وأضاف بوتين للصحفيين: "لا بد من حوارات جادة لحل القضايا سلميًا ومجموعات العمل التابعة لروسيا وأوكرانيا المعنية بالتسوية لم تبدأ عملها بعد".
وأوضح بوتين الفرق بين روسيا وأوكرانيا بالقول: "النظام السياسي في روسيا يعتمد على الدستور الروسي، وهو نظام قانوني وذلك لا يمكن قوله عن أوكرانيا".
نظامنا السياسي قائم على دستور روسيا، وقد تمت صياغته للحكم (إدارة البلاد) وفقا للقانون الأساسي للدولة، وهذا الأمر لا ينطبق على أوكرانيا.
وكشف بوتين، أن الخبراء العسكريين الروس والبيلاروسيين حددوا مواقع تثبيت منظومة الصواريخ "أوريشنيك".
وتابع بوتين: "روسيا ترى منطقيا مناقشة التسوية الأوكرانية في سياق الأمن الأوروبي الشامل".
وأكد بوتين على أن ضمان أمن روسيا هو الهدف الرئيسي في القضية الأوكرانية.
يقوم زعيما روسيا وبيلاروسيا، بزيارة الجزيرة (فالام) معا، منذ عدة سنوات، وكما في السنوات السابقة، زار بوتين ولوكاشينكو الكنيسة الأرثوذكسية "أيقونة سمولينسك" في دير سمولينسك، حيث سيحضران صلاة للرهبان على أرواح العسكريين الروس الذين سقطوا في حروب مختلفة، وبعد صلاة قصيرة، بحضور الرئيسين، سيواصل بوتين ولوكاشينكو لقاءهما غير الرسمي.
وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سيعقدان اجتماعا غير رسمي، اليوم الجمعة، لمناقشة العلاقات الثنائية وجدول الأعمال الدولي.
وأضاف بيسكوف في إفادة صحفية: "سيتم مناقشة جميع جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية وتنفيذ مشاريع الاتحاد، بالإضافة إلى تبادل معمق لوجهات النظر حول القضايا الدولية".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أفادت قناة "بول بيرفوفو" على تلغرام، المقربة من المكتب الصحفي لرئيس بيلاروسيا، بأن رئيسي الدولتين سيناقشان أيضا قضايا الأمن الإقليمي.
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيارة إلى بيلاروسيا لمدة يومين، في 26 حزيران/ يونيو، حيث هبطت طائرة الرئيس الروسي في مطار مينسك.
وشارك بوتين حينها في المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى، في العاصمة البيلاروسية مينسك، وذلك بمشاركة عدد من الزعماء.