99 عامًا ولا هروب من العدالة: رفض طلب استئناف سكرتيرة معسكر نازي أدينت بالمشاركة بـ10,000 جريمة قتل
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
رفضت محكمة ألمانية طلب الاستئناف الذي تقدمت به إيرمغارد فورشنر، البالغة من العمر 99 عامًا، على خلفية إدانتها بالمشاركة في أكثر من 10,000 جريمة قتل أثناء توليها منصب سكرتيرة لقائد معسكر الاعتقال النازي في شتوتوف خلال الحرب العالمية الثانية.
وأيدت محكمة العدل الفيدرالية، يوم الثلاثاء، الحكم الصادر عن محكمة ولاية إيتسهوي في شمال ألمانيا في ديسمبر 2022، والذي قضى بسجن المتهمة لمدة عامين مع وقف التنفيذ.
وخلال جلسة الاستماع للمحكمة الفيدرالية في لايبزيغ الشهر الماضي، حاول محامو فورشنر إثارة الشكوك حول مدى مشاركتها الفعلية في الجرائم المرتكبة من قبل القائد وكبار مسؤولي المعسكر، وكذلك حول مدى علمها الفعلي بما كان يحدث في شتوتوف.
ظهرت قضية فورشنر كإحدى القضايا البارزة من بين العديد من القضايا المشابهة في السنوات الأخيرة. كانت المحاكم الألمانية في السابق تطلب من المدعين العامين تقديم أدلة تثبت التهم في القضايا التي يرفعونها، وهو ما كان غالبًا مهمة شبه مستحيلة. ومع ذلك، نجح المدّعون العامون في محاكمة ديميانجوك في ميونيخ بإثبات أن مجرد مساعدة المعسكر على العمل كانت كافية لإدانة الشخص كشريك في الجرائم المرتكبة هناك.
أما بالنسبة لفورشنر، فقد تمت محاكمتها في محكمة الأحداث نظراً لأنها كانت في سن الثامنة عشرة والتاسعة عشرة وقت ارتكاب الجرائم المزعومة، ولم تتمكن المحكمة من إثبات "نضج عقلها".
تجدر الإشارة إلى أن شتوتوف كانت في البداية نقطة تجميع لليهود والبولنديين، واستخدمت لاحقاً كـ «معسكر تعليم العمل»، حيث كانت ظروف العمل سيئة للغاية مما أدى إلى وفاة العديد من السجناء.
ومنذ منتصف عام 1944، امتلأ المعسكر بعشرات الآلاف من اليهود من الأحياء اليهودية في البلطيق ومن أوشفيتز، بالإضافة إلى آلاف المدنيين البولنديين الذين تعرضوا للقمع النازي الوحشي لانتفاضة وارسو.
كما ضم المعسكر سجناء سياسيين ومتهمين بجرائم ومشتبه في قيامهم بنشاط مثلي وشهود يهوه. وقد قُتل أكثر من 60 ألف شخص في هذا المعسكر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يعد بتعيين إيلون ماسك في إدارته إذا فاز بالانتخابات: هل تكون وزارة الطاقة من نصيبه؟ شاهد: بطرق مغرية.. حديقة حيوان لندن تتحايل على الحيوانات لقياس وزنها لماذا يصر نتنياهو على السيطرة على ممري فيلادلفيا ونتساريم كشرط لوقف إطلاق النار في غزة؟ نازية ألمانيا العدالة هولوكوست القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة محادثات مفاوضات حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أوروبا إسرائيل غزة محادثات مفاوضات حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أوروبا نازية ألمانيا العدالة هولوكوست القانون إسرائيل غزة محادثات مفاوضات حركة حماس أوروبا الصين الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس أمطار الفلبين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
معسكر اعتقال أم مركز لتوزيع المساعدات.. نظام الدعم بغزة يعمل بكفاءة وغير معيوب
تدفّق آلاف الفلسطينيين، يوم 27 مايو، باتجاه مركز توزيع الدعم في غزة، بيأس، بعد مجاعة دامت شهورًا، ليُقابَلوا بطلقات نارية أطلقها مقاولون أمنيون خاصّون مذعورون.
وما شهده العالم في مركز توزيع الدعم بـ"تل السلطان" لم يكن مأساة، بل كان إسقاطًا للقناع الأخير، وكشفًا لوهم المساعدات الإنسانية التي وُجدت لمساعدة البشرية، لا لخدمة الإمبراطورية.
وتحوّل مركز توزيع الدعم، الذي نظمته "مؤسسة غزة الإنسانية"، والذي سُوِّق له من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة على أنه نموذج للكرامة والحياد، إلى ما يشبه "معسكر اعتقال"، وانفرط إلى فوضى خلال ساعات من انطلاقه. ولم يكن هذا بمحض الصدفة، بل كان النتيجة المنطقية لنظام لم يُصمَّم لازدهار البشرية، بل لاحتوائها والسيطرة عليها.
سكان غزة في انتظار الدعم
واندلعت الفوضى في نهاية المطاف عندما اندفع سكان القطاع إلى الأمام يائسين، بعد أن أرهقتهم المجاعة وانتظارهم لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة، محاصَرين بين ممرات حديدية، لاستلام صندوق صغير من الطعام. وفي المقابل، أطلقت عناصر أمنية، مدعومة من مقاولين أمريكيين، طلقات تحذيرية في محاولة يائسة لمنع التدافع. وفي وقت لاحق، نُشرت مروحيات إسرائيلية لإخلاء الموظفين الأمريكيين، وبدأت بإطلاق طلقات تحذيرية فوق الحشود. وبعد ساعات قليلة من بدء العملية، انهار المركز بالكامل.
محتويات صناديق "الدعم"
ما قُدِّم للسكان لم يكن كافيًا للعيش، فضلًا عن أن يُعيد شيئًا من معنى الكرامة الإنسانية. تلك الصناديق احتوت على ما يكفي من السعرات الحرارية، والتي كانت محسوبة بدقة وحشية، لتُبقيهم بالكاد على قيد الحياة، بينما تلتهم أجسامهم نفسها ببطء. ولم يحتوِ ما يُسمّى بـ"الدعم" على أي فواكه مغذّية، أو بذور للزراعة، أو مواد لإعادة البناء، بل احتوى على طعام مُعالَج مُصنَّع خصيصًا ليُبقي المواطنين في أزمة مستمرة، تحت رحمة من دمّرهم.