الثورة نت:
2025-05-09@09:51:20 GMT

أمريكا وإسرائيل تريدان اتفاقاً وحرباً معاً

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

 

لو أن إسرائيل وافقت وشرعت وسارت في التنفيذ لوقف الحرب والجرائم والإبادة الجماعية في غزة ومن ثم سارت في الانسحاب من كامل غزة ورفعت كل أشكال وأنواع الحصار والتجويع فحينذاك قد يكون أو يصبح رد محور المقاومة من الصعب تبريره، كما أن عدم الرد يكون مقنعاً أكثر..
بالسير في السيناريو الأمريكي بالتفاوض والوصول إلى اتفاق فالوضع يختلف، وإذا نحن ظلينا نراهن على عدم نجاح المفاوضات بسبب التطرف الصهيوني فإن الوصول لاتفاق بات من الممكنات وليس بين المستحيلات.

.
هذا الاتفاق بمراحله الزمنية سيستعمل لإخراج أكبر عدد من الأسرى الصهاينة وسيستعمل لصالح إجراء وتمرير الانتخابات الأمريكية ومن السهل اختلاق أعذار ومبررات للانقلاب عليه أمريكياً وإسرائيلياً بعد أداء دور يراد منه وبعد تحقيق أهدافه الإسرائيلية الأمريكية..
نتنياهو وجه رسالة إلى أشهر وأكثر المتطرفين الصهاينة وهما “بن غفير وسموتريتش”، وقال لهما لا تستعجلا بتفكيك الحكومة واستعدا لاستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق..
وهكذا فنتنياهو يتحدث عن اتفاق وعن تنفيذ مرحلته الأولى وهذا يعني أن نتنياهو قد وصل إلى القبول باتفاق ولكنه اشترط على أمريكا استئناف الحرب بعد تنفيذ مرحلته الأولى وأمريكا وافقت على ذلك..
ومع أني لا أعرف تفاصيل عن هذا الاتفاق ولا تزمينه ولا مراحله ولكني أرى أن تطويل التفاوض والمفاوضات هو لتأجيل الوصول لاتفاق وبحيث يكون استئناف الحرب ـ كما أوضح نتنياهو ـ بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر المقبل..
فإذا نجحت المرشحة الديموقراطية “هاريس” فهي قد التزمت من خلال إدارة حزبها بأن تستأنف إسرائيل الحرب وستكون مع أي ذريعة للتبرير..
أما إذا نجح مرشح الحزب الجمهوري “ترامب” فهو إسرائيلي ويميني متطرف كما “نتنياهو”، وبالتالي فهو أكثر مجاهرة لدعم إبادة الشعب الفلسطيني كما موقفه من الهجرة وما يسمون المهاجرين في أمريكا وكأن ترامب من السكان الأصليين “الهنود الحمر”..
مجرد الوصول لاتفاق ـ وفق طرح نتنياهو ـ فذلك يزيد صعوبة أن تمارس المقاومة رداً مفتوحاً وبالتالي فهذا الاتفاق الشكلي كسيناريو أمريكي سيحجم رد محور المقاومة على الأقل، فهل مثل ذلك ما يقبل به محور المقاومة لتجنب دفع المنطقة إلى حرب إقليمية كما يطرح، ثم ماذا سيكون رد فعل محور المقاومة إزاء استئناف الكيان الإسرائيلي للحرب بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه؟..
البعض قد يطرح أو يرى أنه لا معنى لرد مشروط أو محجم والأفضل أن ينتظر محور المقاومة حتى استئناف هذه الحرب وبات زمنها معروفاً من تزمين الانتهاء من مرحلته الأولى “وفق نتنياهو”..
الكيان الإسرائيلي لم يستطع إنجاز مهمته وتحقيق أهدافه بالسقف الزمني الذي قدرته أمريكا وبالتالي فتطويل المفاوضات واقتراب الانتخابات الأمريكية ربطاً بأخطاء “نتنياهو” وبروز رد محور المقاومة أو لتحجيمه على الأقل..
نريد الواقعية والتوازن، ومن يقول إن الوصول إلى اتفاق والتوقيع لا يوثر على رد محور المقاومة وعلى سقف هذا الرد لا أتفق معه والأيام بيننا إن تأخر إلى ما بعد توقيع اتفاق كهذا..
عندما يطالب “سيسي مصر” باغتنام فرصة التفاوض بعدم التصعيد في المنطقة فذلك من الضغط لمنع رد المقاومة، أما بعد توقيع الاتفاق فالضغوطات ستكون أكبر وأكثر وأوسع، والقول بأن كل ذلك فاقد التأثير فذلك ليس متزناً ولا متوازناً وفيه تطرف..
هذا هو المشهد القادم الذي نقرأ من خلاله ما تريده أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية وبحقائق وثبوتيات من زيارة “النتن” إلى واشطن، حتى الرسالة الأكثر نتانة إلى ابن غفير وسموتريتش، وأثق أن محور المقاومة وقادة جبهات الإسناد يعرفون كل هذا وما هو أكثر وأخطر بكثير ولديهم من التجارب والخبرات والحنكة والحكمة ما يمكنهم من اتخاذ القرار الأنسب والأصوب، ولن نكون إلا معهم فيما يختارون ويقررون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“حماس”: المقاومة الفلسطينية تصر على اتفاق شامل لإنهاء الحرب وخارطة لليوم التالي

يمانيون../ أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم، أن المقاومة تصر على اتفاق شامل ورزمة كاملة؛ لإنهاء الحرب وخارطة طريق لليوم التالي.

وقال نعيم، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن هناك محاولات مستميتة قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر جريمة التجويع واستمرار الإبادة الجماعية والتهديد بتوسيع العمل العسكري؛ لإنجاز اتفاق جزئي يعيد بعض الأسرى الإسرائيليين مقابل أيام محدودة من الطعام والشراب.

وأشار نعيم، إلى عدم وجود ضمانات من أي طرف للوصول إلى وقف الحرب، خاصة مع توعد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، باستئناف الحرب لاستكمال المهمة التي أعلن عنها منذ بداية الحرب وفشله وجيشه، في تحقيقها على مدار 18 شهرًا، وهي “النصر المطلق واستعادة الأسرى”.

وشدد نعيم، على أن هذه المحاولات لن تنجح في كسر إرادة شعبنا ومقاومته، من تحقيق أهم شروط أي اتفاق “ضمان وقف الحرب”.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: سنفتح أبواب جنهم على أمريكا وإسرائيل إذا ارتكبتا حماقة
  • صحيفة: أمريكا وبريطانيا ستعلنان اتفاقا تجاريا اليوم
  • نتنياهو بين مطرقة “أبواب الجحيم” في غزة وسندان التآكل الداخلي
  • أمريكا وإسرائيل تبحثان تشكيل إدارة بقيادة واشنطن في غزة
  • معركة الحسم العسكري في غزة
  • معركة الحسم العسكري
  • “حماس”: المقاومة الفلسطينية تصر على اتفاق شامل لإنهاء الحرب وخارطة لليوم التالي
  • فيتنام وغزة.. مقارنة بين مقاومتين
  • أميركا وروسيا وإسرائيل.. ما السر وراء فشل الجيوش القوية في حروبها؟