طالبت الحكومة الفنزويلية منصة "إكس" (تويتر سابقا) بتقديم وثائق عن أنشطتها في البلاد من أجل رفع الحظر المفروض عليها، وذلك في أعقاب توجيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اتهامات لإيلون ماسك، مالك المنصة، بتشجيع الفاشية والعنف في فنزويلا.

ونقلت وسائل إعلام فنزويلية، عن وزير الاتصالات فريدي نانيز، قوله "ما زلنا نتوقع منهم (منصة إكس) أن يتحملوا المسؤولية.

سنرفع الحظر إذا اعترفوا بقوانين فنزويلا وطبقوها".

وشدد وزير الاتصالات الفنزويلي، على أهمية الالتزام بالقوانين من أجل رفع الحظر، مشيرا إلى أنه في حال عدم التزام الشركة بالقوانين، فقد يتم الاستعاضة عنها بمنصات تواصل اجتماعية جديدة.


يأتي ذلك في أعقاب مشادة حادة وقعت بين الرئيس الفنزويلي ومالك منصة "إكس" وسط دعوات بالنزال وحرب تصريحات بين الطرفين.

وكانت المشادات بين مادورو وماسك بدأت بعد اتهامات وجهها الملياردير الأمريكي إلى الرئيس الفنزويلي تتهمه بارتكاب "احتيال كبير" في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي للفوز بولاية رئاسية ثالثة، وذلك بالتزامن مع دخول البلاد في موجة من الاحتجاجات جراء اعتراض المعارضة على إعلان مادورو فوزه.

وبدء حظر منصة "إكس" في فنزويلا في التاسع من آب /أغسطس الجاري بتعليمات من مادورو، الذي دعا في وقت سابق أيضا إلى التوقف عن استخدام تطبيق المراسلات الفورية "واتساب".


وقال مادورو إنه سيتوقف عن استعمال تطبيق "واتساب" المملوك لشركة "ميتا"، معتبرا أنه يهدد مؤيديه وسيستخدم تطبيقي "تليغرام" و"وي تشات"، مطالبا الشعب بأن يحذو حذوه.

وبحسب قناة "VTV" التلفزيونية، قال مادورو، في لقاء مع أنصاره الشباب: "كم منكم تعرض للتهديد من قبل المجرمين وبأي طريقة؟ اليوم سأقطع علنا علاقاتي مع واتساب لأنه يستخدم لتهديد فنزويلا، سأحذفه نهائيا من هاتفي، شيئا فشيئا سأحول جهات الاتصال الخاصة بي على تليغرام و وي تشات".

وكان مادورو ندد باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز الانقسام والكراهية بين الفنزويليين، ووجه اتهامات إلى منصة "إنستغرام" بالمسؤولية عن زرع الكراهية لتقسيم الفنزويليين، والسعي إلى ارتكاب مذبحة وتقسيم فنزويلا، وجلب الفاشية إلى فنزويلا، 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مادورو فنزويلا فنزويلا مادورو إيلون ماسك اكس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

محللون: قرار ترامب ضد فنزويلا مغامرة كبيرة وهذه أهدافه الحقيقية

فجّر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي تساؤلات واسعة عن أهداف واشنطن الحقيقية، وما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، في خضم أجواء التصعيد والتحشيد الأميركي.

وأعاد القرار، الذي تبعته تسريبات عن مداولات داخل البيت الأبيض بشأن ضربات عسكرية محتملة، إحياء الجدل في نفوذ الولايات المتحدة في "حديقتها الخلفية"، وكذلك مستقبل حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

فمن وجهة نظره، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي فرحات، أن نقاش شرعية قرار ترامب صار غير مجد، إذ تتصرف واشنطن "خارج أي محاسبة"، وماضية نحو خيار عسكري واضح.

ويضيف فرحات -خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن إغلاق المجال الجوي يمثل "إشارة متقدمة" على أن الولايات المتحدة هي "قاب قوسين أو أدنى" من بدء عمليات قد تشمل ضربات جوية تستهدف مؤسسات ومراكز حكومية تربطها بملف المخدرات، وهي السردية التي تستخدمها واشنطن لتبرير تحركها.

وكان ترامب قال، إن على شركات الطيران وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقا بالكامل، مطالبا الجميع بالالتزام بهذا التوجيه.

وأعقب تصريح ترامب تسريبات إعلامية نقلا عن مصادر سياسية وعسكرية أميركية كشفت عن تقديم وكالات استخبارية أميركية معلومات إلى الجيش الأميركي عن مواقع لأهداف في كل من فنزويلا وكولومبيا.

ووفق فرحات، فإن الهدف الإستراتيجي الأعمق يتمثل في تصفية حساب مع حكومة مادورو، وإيصال رسالة للدول اللاتينية مفادها، أن المنطقة ستبقى ضمن النفوذ الأميركي.

ويشير إلى أن قنوات التفاوض السابقة اصطدمت بـ3 مطالب أميركية اعتبرتها كراكاس "تعجيزية": وهي تقليص الوجود الروسي والصيني، وفتح الأسواق للشركات الأميركية، والقبول بمرحلة انتقالية يرحل فيها مادورو.

وفي ضوء هذه التطورات، أعرب فرحات عن قناعته بأن واشنطن اتخذت قرارها، وأن العملية العسكرية تهدف في نهاية المطاف إلى "إسقاط النظام الفنزويلي".

الخيار المفضل

في المقابل، يقول كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، إن قرار ترامب يستند إلى عدم اعتراف الولايات المتحدة بشرعية حكومة مادورو، وإن إغلاق الأجواء يأتي ضمن ما وصفه بـ"الدبلوماسية القسرية".

إعلان

ويهدف القرار أساسا إلى زيادة الضغط على حكومة مادورو، لدفعها -حسب روبنز- إلى الانخراط في محادثات أو تهيئة الظروف لتغيير الحكومة، إذ تتعامل واشنطن مع كراكاس "كسلطة غير شرعية".

ويعتبر أن مواجهة "كارتيل دي لوس سوليس" -وهي شبكة فنزويلية متهمة بتهريب المخدرات إلى أميركا- جزء من إطار أوسع يشمل مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية وحماية مصادر الطاقة ووقف تمدد روسيا والصين وإيران في أميركا اللاتينية.

من جهتها، سارعت الحكومة الفنزويلية إلى إدانة قرار ترامب بشأن المجال الجوي الفنزويلي واعتبرته عدائيا وأحاديا وتعسفيا. كما تعهدت -في بيان- بمواصلة الدفاع عن أجوائها بكل الوسائل القانونية وبالرد بثبات على أي تهديد لسيادتها.

ووفق روبنز، فإن الخيار المفضل لواشنطن ليس الحرب، بل رحيل مادورو إلى المنفى، يعقبه عفو على المسؤولين وتنظيم انتخابات بإشراف حكومة مؤقتة.

لكن المتحدث الأميركي يؤكد في الوقت نفسه، أن الولايات المتحدة "جاهزة للضربات" إن تعذر الوصول إلى هذا السيناريو.

مغامرة كبيرة

أما أنخيل رافاييل تورتوليرو، الدبلوماسي السابق وعضو الجمعية الوطنية في كراكاس، فقد وصف قرار ترامب بأنه "اعتداء على السيادة الفنزويلية" ويجسد منظورا استعماريا تجاه المنطقة.

ويؤكد أنخيل رافاييل، أن الاتهامات الأميركية بشأن المخدرات "لا تستند لأي دليل"، وأن واشنطن تستخدمها ذريعة لاستكمال سياسة بدأت في ولاية ترامب الأولى لفرض الهيمنة على أميركا اللاتينية.

ويضيف أن الانتخابات الفنزويلية "شرعية ولم يعترض عليها الشعب"، مشيرا إلى وجود قنوات تواصل، وإن كانت غير مباشرة، بين حكومة مادورو وإدارة ترامب.

ورغم ذلك، فإن فنزويلا "لن تغير من موقفها إزاء الدفاع عن استقلالها"، مضيفا أن كراكاس وحلفاءها من الدول تتشارك رؤية "متعددة الأقطاب".

وحسب فرحات، فإن قرار ترامب بإغلاق المجال الجوي الفنزويلي يمثل مغامرة كبيرة، قد تجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية واسعة تنعكس على كامل القارة اللاتينية.

ويعيد هذا السيناريو -في رأيه- إلى الذاكرة سجل الانقلابات والدعم الأميركي للأنظمة غير الديمقراطية في المنطقة، مما يهدد بإشعال موجة عدم استقرار تطال دول الكاريبي وأميركا الجنوبية بأسرها.

مقالات مشابهة

  • مادورو: واشنطن تريد السيطرة على نفط فنزويلا
  • محللون: قرار ترامب ضد فنزويلا مغامرة كبيرة وهذه أهدافه الحقيقية
  • هل تساعد روسيا والصين فنزويلا في أزمتها؟
  • صحيفة بريطانية .. ترمب يدرس خيارات عسكرية تجاه فنزويلا
  • وول ستريت جورنال: ترامب يُهدّد الرئيس الفنزويلي باستخدام القوة إذا لم يتنحَّ طواعية
  • تركيا قد تكون الملاذ المحتمل لمادورو حال مغادرته فنزويلا تحت الضغط الأمريكي
  • ترامب يعلن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا مع تصاعد التوتر مع مادورو
  • جروك يثير عاصفة جديدة.. روبوت xAI يغرق منصة X بمديح مبالغ فيه لإيلون ماسك
  • ترمب يهاتف الرئيس الفنزويلي وسط تصاعد التوتر العسكري
  • هل يبحث مادورو عن «منفى».. ترامب: العمليات في فنزويلا ستبدأ قريباً!