رئيس اقتصادية قناة السويس يبحث مع محافظ بورسعيد مشروعات قطاع الموانئ
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حرص المنطقة على التنسيق والتواصل الدائم مع مؤسسات الدولة كافة للتعاون في تحقيق رؤية الهيئة.
جاء ذلك خلال استقباله بمقر الهيئة ببورسعيد، اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، ووفدًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن المحافظة، بحضور لفيفٌ من قيادات الهيئة.
يأتي اللقاء في إطار التعريف بالهيئة ومشروعاتها القائمة والجاري تنفيذها بنطاق محافظة بورسعيد سواءً المشروعات الصناعية أو في قطاع الموانئ والمناطق اللوجستية، وكذلك بحث التعاون المشترك بين الهيئة وجهات الدولة المختلفة لتحقيق التنمية التي تهدف إليها الهيئة بجوانبها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
رؤية الدولة المصرية 2030وفي ذلك السياق، صرح وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ترتكز في استراتيجيتها الطموحة التي تسعى جاهدة لتحقيقها على التواصل الدائم والفعّال بمؤسسات الدولة كافة للتعاون في تحقيق رؤية الهيئة التي تتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030 والهادفة لتطوير الموانئ وتحويلها لمراكز لوجستية متكاملة، وتعظيم الاستفادة من الموقع المتميز لموانئ الهيئة على البحر المتوسط والبحر الأحمر، وتحقيق الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي لتنفيذ مشروعات عملاقة في قطاع الموانئ.
ولفت خلال الاجتماع، إلى النجاحات التي حققتها الهيئة في هذا المجال من التعاقد مع أكبر المشغلين العالميين للمواني، وتقديم خدمات متنوعة لمختلف أنواع السفن مثل خدمات تموين السفن بالوقود، مشيرًا إلى ما حققه ميناء شرق بورسعيد من نجاحات في تصنيف موانئ الحاويات الصادر بتقرير البنك الدولي للأعوام الثلاثة الماضية على التوالي رغم التحديات الجيوسياسية الإقليمية.
وأضاف رئيس اقتصادية قناة السويس أن مشروعات الهيئة بمحافظة بورسعيد لا تقتصر فقط على قطاع الموانئ؛ حيث تمتلك الهيئة منطقة صناعية متكاملة بشرق بورسعيد، تستهدف توطين العديد من الصناعات بالقطاعات ذات الأولوية لتعزيز الصادرات المصرية للخارج وفق توجيهات القيادة السياسية، موضحًا ما تمثله تلك المشروعات من أهمية استراتيجية للنهوض بالصناعة المصرية، ونقل التكنولوجيا المتقدمة في الصناعة، وإتاحة فرص عمل لأبناء بورسعيد بشكل خاص، ومدن القناة وسيناء بشكل عام، فضلًا عن تكامل منطقة شرق بورسعيد الصناعية مع الموانئ والمناطق اللوجستية لتصبح هذه المنطقة بوابة الصادرات لأوروبا عبر البحر المتوسط، مؤكدًا أن الهيئة تطمح لإنشاء مجتمع متكامل سكني خدمي لوجستي تكون الصناعة هي قاطرة التقدم والتنمية له؛ وكذلك لدعم نمو الاقتصاد المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادية قناة السويس بورسعيد المنطقة الصناعية قطاع الموانئ
إقرأ أيضاً:
قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر
مصر – بدأت السياسات التحفيزية الجديدة بقناة السويس وهدوء الأوضاع في البحر الأحمر، تؤتي ثمارها بعودة السفن العملاقة للعبور في القناة التي كلفتها الهجمات الحوثية والإسرائيلية ثمنا باهظا.
وواصلت السفن العملاقة عودتها للمرور بقناة السويس، بعد أشهر من العزوف عن العبور في القناة بسبب توتر الأوضاع في البحر الأحمر بسبب تبادل الهجمات بين جماعة الحوثيين في اليمن وإسرائيل.
وصرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة اليوم الجمعة، شهدت عبور سفينة الحاويات العملاقة التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، وعبرت السفينة CMA CGM JULES VERNE ضمن قافلة الشمال، فيما عبرت سفينة الحاوياتCMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة.
وتصدرت السفينة CMA CGM JULES VERNE التي ترفع علم مالطا حركة الملاحة من اتجاه الشمال في رحلتها قادمة من مالطا ومتجهة إلى ميناء جدة، ويبلغ طول السفينة 396 مترا، وعرضها 53.6 مترا، وغاطسها 11.5مترا، وحمولتها الكلية 180 ألف طن.
فيما تصدرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الإسكندرية، يبلغ طول السفينة 366 مترا، وعرضها 51 مترا، وغاطسها ٥٣ قدم، وحمولتها الكلية 164 ألف طن.
ويوم الأربعاء، أعلن ربيع “بدء مرحلة جديدة في استعادة قناة السويس لحركة عبور سفن الحاويات العملاقة”، بعدما شهدت القناة عبور عبور سفينة الحاويات CMA CGM OSIRIS بحمولة إجمالية 154 ألف طن، ضمن قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى ميناء الإسكندرية، عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة.
وكانت هذه السفينة هي أول سفينة حاويات كبيرة تعبر القناة قادمة من مضيق باب المندب منذ شهر مارس 2024، بعد توقف مؤقت لحركة هذا النوع من السفن في ظل التحديات الإقليمية.
تأتي هذه التطورات بعد إصدار هيئة قناة السويس حوافز وتخفيضات تشجيعية لاستعادة سفن الحاويات العملاقة للعبور عبر القناة، حيث أعلنت الهيئة عن تخفيض بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد ربيع، أن التحديات الجيوسياسية والتغيرات المتلاحقة في أوضاع المنطقة تفرض ضرورة ملحة للتعامل بمرونة مع المتغيرات السوقية المحيطة واتخاذ قرارات استراتيجية فعالة تدعمها سياسات تسعيرية مرنة تساهم في تشجيع الخطوط الملاحية الكبرى لاستئناف رحلاتها عبر القناة مرة أخرى.
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن سفن الحاويات العملاقة تحظى بأهمية نسبية ضمن فئات سفن الأسطول البحري؛ لما تحققه من وفر في التكاليف التشغيلية، ودعم لاستقرار سلاسل الإمداد العالمية، وتعزيز للاستدامة البيئية.
وأكد أن عودة سفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس تعد أمرا حتميا نظرا لما تتمتع به القناة من “مزايا تنافسية عديدة تجعلها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا واستدامة”.
في سياق آخر، أعلنت الهيئة نجاح قاطرات الإنقاذ البحري في “التعامل باحترافية” مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرضت لها سفينة الغطس 1 RED ZED خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، موضحة أن السفينة تعرضت لعطل فني في التوجيه في الكيلو متر 45 ترقيم قناة؛ ما تطلب تدخل ثلاث قاطرات تابعة للهيئة تأمينها وتم الإصلاح بمعرفة طاقم السفينة والتحرك إلي منطقة البلاح دون تأثير على حركة الملاحة.
وتكبدت قناة السويس خسائر كبيرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بلغت نحو 800 مليون دولار شهريا من إيراداتها، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية الحرب، بحسب مسؤولين مصريين.
ووفق تصريحات سابقة للفريق أسامة ربيع، تراجعت إيرادات القناة من 10 مليارات و200 مليون دولار في 2023 إلى 4 مليارات دولار في العام 2024 بانخفاض بلغ 61%.
وأوضح رئيس الهيئة، أن عدد السفن المارة بالقناة تراجع من 26 ألفا و400 سفينة عام 2023 إلى 13 ألفا و200 عام 2024 بانخفاض نحو 50%.
المصدر: RT