ما العلاقة بين أمراض القلب والإصابة بالزهايمر.. دراسة تكشف عن مفاجأة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
توصلت دراسة أميركية حديثة إلى تحولاً هاما في تشخيص الأمراض الخطيرة مثل المضاعفات القلبية ومرض الزهايمر.
ووفقًا لما ذكره موقع "تايمز أوف إنديا"، خلصت نتائج الدراسة إلى وجود تشابه بين الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر، والاضطرابات المتعلقة بمرض الشريان التاجي وفئات الدهون.
كما أثبتت الدراسة أن العوامل المرتبطة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية وتصلب الشرايين ومرض القلب الإقفاري واحتشاء عضلة القلب تشترك في أصول بيولوجية مشابهة لمرض الزهايمر.
أشار الباحثون إلى أن الارتباط بين مرض الشريان التاجي ومرض الزهايمر قد يعكس جزئياً عوامل الخطر المشتركة مثل خلل شحميات الدم والالتهابات، بالإضافة إلى احتمال وجود استعدادات وراثية مشتركة.
اختار فريق الدراسة 7 عوامل مرتبطة بأمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية، و13 نوعاً من الدهون، بما في ذلك الكوليسترول الجيد والضار.
الدراسات السابقة اقترحت أن الدهون تلعب دوراً في تطور مرض الزهايمر، مما يشير إلى أن بعض الدهون قد تكون لها علاقة وراثية مباشرة بالمرض.
الدهون تؤثر على وظائف الخلايا وصحة الدماغ، وفي حالة مرض الزهايمر، قد يؤدي التمثيل الغذائي غير الطبيعي للدهون إلى تراكم لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو، وهي السمات المميزة للمرض. الدهون، مثل الكوليسترول والفوسفوليبيدات، ضرورية لصيانة غشاء الخلية ودعم الوظيفة المشبكية، واضطراب توازن الدهون يمكن أن يضعف التواصل العصبي ويساهم في التدهور المعرفي.
أيضاً، التغيرات في مستويات الدهون، بما في ذلك الارتفاع في بعض الأنواع، ترتبط بالالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى تفاقم التنكس العصبي في مرض الزهايمر.
بشكل عام، تشير الأبحاث إلى أن استهداف عملية التمثيل الغذائي للدهون واستعادة مستويات الدهون الطبيعية قد يقدم إمكانيات علاجية. فهم التفاعل بين الدهون وأمراض الزهايمر قد يفتح الطريق لاستراتيجيات جديدة لمنع أو إبطاء تقدم المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر تايمز أوف إنديا دراسة الدهون الدماغ مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: السهر يسرّع شيخوخة الدماغ ويزيد خطر الإصابة بالخرف والسكري
كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مقلقة بشأن تأثير السهر على صحة الإنسان، حيث توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يفضّلون النشاط الليلي ويظلون مستيقظين حتى وقت متأخر، والذين يُعرفون بـ"بوم الليل" معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض السكري، ومشاكل الصحة العقلية، وحتى الموت المبكر.
مخاطر صحية للسهر ليلاوقادت الدراسة الباحثة آنا وينزلر من جامعة غرونينجن الهولندية، وقد حللت بيانات أكثر من 23.8 ألف شخص، وكشفت أن فقط 5% من المشاركين ينتمون لفئة "بومة الليل"، أي من يفضلون السهر إلى وقت متأخر بانتظام.
السلوك الليلي وعلاقته بتدهور الدماغوافادت الدراسة، أنه لم تكن المشكلة الأساسية في توقيت النوم ذاته، بل في السلوكيات المرتبطة بأسلوب الحياة الليلي، ووفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك بوست.
وأوضحت الدراسة، أن الأشخاص الذين يسهرون غالبًا ما يدخنون أكثر، ويستهلكون كميات أعلى من الكحول، ويميلون إلى قلة ممارسة الرياضة، وهي عوامل تسهم بشكل مباشر في تسريع التدهور المعرفي.
وأظهرت الدراسة، أن الأفراد الذين يعتادون السهر يعانون من تدهور إدراكي أسرع من نظرائهم ممن ينامون مبكرًا ويستيقظون في الصباح الباكر، والمعروفين بـ"الطيور المبكرة"، مع فارق قد يصل إلى عشر سنوات في عمر الدماغ بين الفئتين.
أشارت الباحثة وينزلر إلى أن الأطفال غالبًا ما يميلون للسهر، ثم يعتادون ذلك أكثر مع الوصول لسن المراهقة والعشرينيات، وبحلول الأربعين، يصبح السهر نمطًا متكررًا عند الكثيرين، ما قد يزيد من المخاطر الصحية على المدى الطويل.
ونوّهت الدراسة، إلى أن تغيير نمط النوم ليس بالأمر السهل، إذ يصعب ضبط الساعة البيولوجية للجسم، خاصة عندما لا يكون الجسم مستعدًا لإفراز هرمون النوم "الميلاتونين".
رغم ذلك، طمأنت الباحثة بأن تبني سلوكيات صحية يمكن أن يخفف من آثار السهر، مثل: الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين والكحول، كوسيلة للتقليل من تأثيرات أنماط النوم غير المنتظمة على المدى الطويل.