جمال أنعم يدعو لإعادة إحياء الرمزيات التاريخية الوطنية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
دعا المستشار الثقافي والكاتب اليمني، جمال أنعم، إلى إعادة اكتشاف الذات اليمنية وتأكيد المسئولية الوطنية بتعهد تاريخها والاشتغال على ميراثها الهائل والباعث على اليقظة، بحثا ودراسة وتنقيبا وجمعا وحفظا ورعاية وحماية.
وطالب أنعم ف-ي محاضرة نظمها فرع الهيئة العامة للكتاب بمحافظة مأرب الخميس- بإعادة إحياء كل الرمزيات التاريخية الوطنية وحشدها في الصراع ضد المليشيات الحوثية التي تستهدف نسف هوية اليمن وإحياء رموزها الخرافية البالية وإسقاط الوعي الجمهوري وكل ما يمت للجمهورية بصلة.
واستعرض الرحلات الاستكشافية التي نقبت في تراث وآثار مأرب عبر التاريخ، داعيًا إلى الوقوف على سياقات وظروف تلك الرحلات، وأنماط الحكم، ومستويات القطيعة، والعلاقة بالآخر، وبالعالم الخارجي، وما كتب من ملاحظات وانتقادات حول تلك الرحلات وطبيعتها وتوجهات بلدانها وما أسفرت عنه من نتائج ودراسات.
وتطرق جمال أنعم في الفعالية النوعية التي احتضنتها جامعة إقليم سبأ، إلى مركزية مأرب وحضورها المحوري الفاعل والمؤثر وأدوارها الحضارية الممتدة، لافتا إلى أهمية الوقوف على رمزيات مأرب الملهمة عند استقراء أدوارها الفارقة في الماضي والحاضر حسب تعبيره.
ودعا أنعم إلى تكريس الوعي بالوجود المحوري والمركزي لليمن ومأرب خاصة، وتعميق الوعي بالذات اليمنية والنظر إليها من خلال تتبع تلك الجهود المتواصلة والأسفار المضنية والقاسية الباحثة عن اليمن منذ البدايات.
ووسط حضور نوعي من الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين؛ شدد جمال أنعم على أهمية "ترميم الروح والذاكرة الفردية والجمعية ومكافحة ما تحدثه الحروب من تصدعات وشروخ وتشوهات نفسية وعقلية وإضطراب في رؤية الذات لنفسها ولعلاقتها بواقعها ومحيطها وماضيها وحاضرها والمستقبل".
وطالب في الوقت ذاته بالوقوف على أهم الأدوار التي أسست لعلم الآثار في اليمن وأسهمت في إنشاء الكليات والجامعات والمراكز المتخصصة، لافتا إلى أهمية تكريم الرحالة المغامرين وتسليط الضوء تجاربهم وتضحياتهم، وخلق حالة من التواصل وإعادة فتح قنوات مع الدول الأوروبية والجامعات والمؤسسات المعنية تعزز استئناف الاهتمام المشترك بالآثار اليمنية وحمايتها من التخريب والاندثار والتهريب والضياع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مأرب جمال أنعم
إقرأ أيضاً:
كيميت.. أول تطبيق مصري يعيد إحياء الآثار الفرعونية بتقنيات الواقع الافتراضي و3D
في خطوة تهدف إلى ربط الحضارة المصرية القديمة بالتكنولوجيا الحديثة، نجح فريق من خريجي كلية الآثار في تطوير أول تطبيق من نوعه في مصر والعالم العربي، يُدعى "كيميت"، يعتمد على تقنيتي الواقع الافتراضي (VR) والنمذجة ثلاثية الأبعاد (3D) لعرض المواقع الأثرية المصرية بطريقة تفاعلية.
وقالت ملك ياسر، المتحدث الرسمي باسم المشروع، خلال لقائها ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، إن فكرة التطبيق انطلقت من رغبة طلاب الآثار في دراسة المواقع الأثرية بطريقة أكثر تفاعلية من مجرد الاعتماد على الكتب والصور، مضيفة: "أردنا أن نُدخل الناس إلى قلب الأثر دون أن يضطروا للسفر، ووجدنا أن التكنولوجيا هي الوسيلة المثلى لتحقيق ذلك."
ويضم التطبيق حالياً نماذج رقمية دقيقة لكل من مقبرة توت عنخ آمون ومقبرة منتوحتب نب حتب رع، حيث تم إعادة بناء حتى المقابر المهدمة رقمياً بالتعاون مع طلاب كلية الفنون الجميلة، لتقديم تجربة بصرية أقرب ما تكون إلى الواقع.
ويتألف الفريق القائم على المشروع من خمسة شباب طموحين، يهدفون إلى توسيع نطاق التطبيق ليشمل مختلف المواقع الأثرية في مصر، مع إضافة مزايا تفاعلية جديدة مثل التعليق الصوتي ولغة الإشارة، بما يسهم في تسهيل الوصول للمحتوى لجميع فئات المستخدمين، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت ياسر أن المشروع لا يزال في مراحله الأولية ويعتمد بالكامل على مجهودات ذاتية، مشيرة إلى الحاجة الماسة للدعم المادي والفني من الجهات المعنية بقطاعي الثقافة والتعليم، قائلة: "نطمح إلى أن نُوصل آثار مصر لكل بيت، ولكل طالب وسائح، بإمكانيات تليق بعظمة حضارتنا."