غالانت وبن غفير.. "حرب كلامية" تكشف الانقسام داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ثارت حرب كلامية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وزميله في الحكومة، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية رسالة رئيس جهاز الشاباك لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي يكشف عن انقسام داخل إسرائيل.
فقد قال غالانت إن "التصرفات غير المسؤولة" لبن غفير "تعرض الأمن القومي للخطر وتخلق انقساما داخليا في البلاد".
وأضاف غالانت أن "رئيس جهاز الأمن العام وأفراده متواجدون للقيام بواجبهم والتحذير من العواقب الوخيمة لهذه التصرفات".
وكان غالانت هاجم في 25 يوليو الماضي بن غفير واتهمه بـ"محاولة تفجير الشرق الأوسط"، عقب إعلان الأخير السماح لليهود بأداء الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
وقال يوآف غالانت في حسابه على منصة "إكس" إن بن غفير "يحاول باستمرار تفجير الشرق الأوسط"، مضيفا "إنني أرفض بشكل قاطع أية أفكار من شأنها المساس بالوضع الراهن في مدينة القدس المقدسة".
الشاباك يحذر
رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار وصف الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بـ"الإرهاب القومي"، في اشارة منه للهجوم الإسرائيلي العنيف على قرية جيت الفلسطينية شمال الضفة الغربية.
ووجه رئيس جهاز الشاباك انتقادات كثيرة لحكومة نتنياهو، خاصة فيما تعلق بتسليح الإسرائيليين بأسلحة خطيرة ومميتة لتنفيذ هجماتهم ضد المدنيين الفلسطيننين في الضفة الغربية.
وفي رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع غالانت، وجه رئيس الشاباك اتهامات للوزير بن غفير بتشجيع هذه الممارسات بشكل متعمد وعلني، بما في ذلك زيارته للقدس التي تعد انتهاكا صارخا لسياسة الوضع الراهن.
وحذر رونين بار من أن هذه التصرفات والجرائم ألحقت ضرارا لا يوصف بإسرائيل.
انسحاب بن غفير
لم ترق هذه الاتهامات والانتقادات لبن غفير، فكان رده بالمطالبة بإقالة بار، والانسحاب من جلسة الحكومة.
وكان بن غفير انسحب من اجتماع الحكومة وطالب بإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار في أعقاب تحذيره من زيادة الجرائم القومية من قبل اليهود في الضفة وعدم إدانة القيادة.
رد بن غفير على غالانت
من جهته، رد بن غفير على الوزير غالانت، على منصة إكس، "وعدتم بإرجاع لبنان إلى العصر الحجري، بينما أنتم تعيدون شمال إسرائيل إلى العصر الحجري".
وأضاف: "بدلاً من مهاجمتي على تويتر.. هاجم حزب الله في لبنان".
لابيد يدخل على الخط
من ناحيته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "رسالة رئيس الشاباك بشأن عنف المستوطنين بالضفة الغربية تحذير أخير من كارثة مقبلة".
وأضاف لابيد أن "الحكومة تسير مرة أخرى نحو انهيار الأمن القومي الإسرائيلي ونؤكد ضرورة عزل بن غفير عن مراكز اتخاذ القرارات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غالانت الأمن القومي جهاز الأمن العام المسجد الأقصى القدس الضفة الغربية بن غفير الشاباك لبنان حزب الله يائير لابيد الحكومة الإسرائيلية يوآف غالانت إيتمار بن غفير خلافات داخل إسرائيل يائير لابيد جهاز الشاباك عنف المستوطنين غالانت الأمن القومي جهاز الأمن العام المسجد الأقصى القدس الضفة الغربية بن غفير الشاباك لبنان حزب الله يائير لابيد أخبار إسرائيل رئیس جهاز الشاباک الضفة الغربیة فی الضفة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائية
قال تقرير حقوقي فلسطيني، أمس السبت، إن إسرائيل تسيطر على أكثر من 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتصعد إجراءاتها للسطو على مصادر المياه، وأدى هذا إلى أزمة حادة في المدن والقرى.
وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن إسرائيل هدمت ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحدياlist 2 of 2غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياعend of listوذكر أن تل أبيب "استغلت نحو 52% من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، في حين حولت نحو 32% للمستوطنات".
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16% من المياه، وأسفر هذا عن أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على نبع مياه "عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي تسطو عليها إسرائيل".
وفي 21 يوليو/تموز الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت أن طواقمها "فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة".
وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين "أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة".
كما حذرت من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن (فلسطيني) بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه".
وطالبت "بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة (الإسرائيلية)، والتي تستهدف المصادر المائية".
إعلانووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي 3 أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، وأدى ذلك إلى مقتل 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.