شددت صحيفة "الغارديان"، على تسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الضفة الغربية المحتلة في دفع اقتصاد هذه الأخيرة نحو الانهيار، وذلك في خلال تقرير نشرته الصحيفة البريطانية حول الظروف الاقتصادية الخانقة التي تمر بالضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "معدلات البطالة العالية والفقر يثيران الاضطرابات، حيث تعاني الشركات الفلسطينية والعاملين فيها من حالة حصار.

ففي مصنع السلام للزجاج والسيراميك في ضواحي مدينة الخليل، لا أحد يستخدم  فرن نفخ الزجاج أو عجلة الخزاف فيما تبدو الغرفة التي يزخرف فيها الفنانون الأوعية والبلاط بالألوان الزرقاء والصفراء والحمراء المعروفة في الحرف التقليدية الفلسطينية خالية".

وأضاف "يبدو زجاج النوافذ والأبواب مثقوبا بما يشبه شبكات العنكبوت نتيجة لإطلاق النار. وقال صاحب المصنع سامي النادر إن جنودا إسرائيليين عند نقطة تفتيش قريبة أطلقوا الرصاص الحي على مراهقين وشبان كانوا يلقون الحجارة في مواجهة قبل بضعة أسابيع".


ومع أن الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية المحتلة تبدو بعيدة عن الحرب الدائرة في غزة، حسب التقرير، إلا أن "العنف بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والجيش الإسرائيلي وصلت إلى مستويات عالية لم تر منذ 20 عاما".

وأوضح التقرير، أن القيود الجديدة وإغلاق الطرق وإلغاء آلاف تصاريح العمل للفلسطينيين أدى إلى الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليومية بالضفة.

وقال النادر، 47 عاما، "لا يقارن الوباء بما تمر به أعمالنا الآن. اعتدنا على الترحيب بالسياح كل يوم، والآن، إذا كنا محظوظين، نبيع الأشياء يوم السبت فقط. حتى أننا لا نتلقى طلبات عبر الإنترنت، لأن لا أحد في فلسطين لديه أموال". وأضاف أن عائلته تدير المصنع منذ 70 عاما و "لا أريد أن يغلق وأنا أنظر إليه".

وقالت الصحيفة، إن "الاقتصادين الإسرائيلي والفلسطيني متشابكان، فمن جهة تعتمد إسرائيل على العمالة الفلسطينية الرخيصة، وبخاصة في مجال البناء والزراعة. وقبل الحرب ساهمت الأجور الإسرائيلية العالية بنسبة 20% من الناتج المحلي العام للسلطة الوطنية. وساهم هؤلاء العمال في عام 2022 بـ 3.05 مليار جنيه استرليني، أي ثلثي الميزانية الفلسطينية. وبعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر علقت إسرائيل تصاريح 140,000 عامل فلسطيني من الضفة الغربية، ولم يسمح إلا بعودة نسبة صغيرة جدا منهم، حيث تحاول إسرائيل تعويض النقص في العمالة الفلسطينية بجلب العمال من الهند".

وبسبب هذا الوضع ارتفعت معدلات البطالة ومستويات الفقر في الضفة الغربية غير المستقرة أصلا ووضعتها على حافة الانهيار المالي وأدى إلى تأجيج الاضطرابات، وفقا للتقرير.


وارتفع معدل البطالة في الربع الأول من عام 2024 بنسبة 11% إلى 35% على أساس سنوي، حسب تقديرات منظمة العمل الدولية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى حدوث انتكاسة في التنمية البشرية تتراوح بين 13 و16 عاما. كما وارتفع معدل التضخم حيث خفضت السلطة الوطنية الفلسطينية الرواتب وقلصت أعداد العاملين.

كما قرر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حجب أموال الضرائب عن السلطة الوطنية كإجراء عقابي لتعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وهدد سموتريتش أكثر من مرة بقطع علاقات البنوك الفلسطينية بالنظام المصرفي الدولي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار السلطة الوطنية بالكامل.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن تهاني مصطفى من مجموعة الأزمات الدولية، قولها "استخدمت كل الحكومات الإسرائيلية سياسة العصا والجزرة مع السلطة الوطنية، إلا أن الحكومة الحالية تمارس سياسات متناقضة بشكل واضح. وتحتاج إسرائيل إلى السلطة الوطنية للحفاظ على الأمن في الضفة الغربية وحماسة المستوطنين، لكنها تقوم باستخدام ما لديها من نفوذ قدر الإمكان".

وأضافت: "أما المنطق الآخر فهو العقاب الجماعي: ورغم أن هذا المنطق لم ينجح في الماضي فإنهم ما زالوا يعتقدون أن فرض الحصار الاقتصادي وتضييق حرية الحركة والضغط على الناس بقدر كاف من شأنه أن يؤدي إلى استسلامهم".

"ففي بلدة نحالين، وهي قرية فلسطينية في جنوب القدس، يقضي محمود الدودو وابنه يعقوب، وكلاهما من عمال الرخام والحجر المهرة، معظم أيامهما في تنفيذ مشاريع في الحديقة. والأضواء مطفأة في مستودع محمود الضخم للمواد المستخدمة في المطبخ والحمام؛ حيث  كان يزود الإسرائيليين من مستوطنة بيتار عيليت القريبة بشكل أساسي، ولكن لم يأت أي عميل واحد منذ ما يقرب من عام"، وفقا للصحيفة.


وقال يعقوب، 29 عاما، والد ابنتين صغيرتين، إن "لديه دين بقيمة 16,000 شيكل من مشروع في إسرائيل ألغي بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ويرفض المقاول الرد عليه".

وأضاف "لقد بعنا كل الذهب والمجوهرات. كان من المحزن أن أطلب من زوجتي أن تفعل ذلك. أعتقد أننا نستطيع أن نتدبر أمورنا بمدخراتنا لمدة شهرين آخرين. وبعد ذلك ليس لدي أي فكرة عما سنفعله".
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه "لا توجد بيانات حقيقية، إلا أن العمال من الضفة الغربية بدأوا يعثرون على طرق  للعودة إلى إسرائيل من خلال حواجز أمنية بحثا عن عمل أفضل. وهي عملية خطيرة، لكن هناك حوالي 40,000 عامل فلسطيني يقومون بالرحلة  ويظلون هناك في إسرائيل عدة أسابيع بدون أوراق".

وقال الدودو، إن "قريبا له وجد عملا في شركة بناء، جنوب إسرائيل قبل عدة أسابيع. وهو هناك بدون حقوق ويخاطر بالقبض عليه، لكنه يستطيع إرسال بعض المال إلى عائلته". وأضاف "أعتقد أن الوضع غير قابل للاستمرار" مضيفا:"هم لا يريدوننا بعد الآن، إذن أنهوا الاحتلال ودعونا نعمل لأنفسنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال الضفة غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال الضفة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الوطنیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة

#سواليف

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في قطاع #غزة #خليل_الحية إن الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الحركة تحلّ في ظل واقع سياسي وميداني مختلف تمر به #القضية_الفلسطينية، وفي مرحلة تتسم بتحولات كبرى، مؤكداً أن الحركة تبذل كل جهد ممكن من أجل توظيف هذه المتغيرات في مصلحة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وأوضح الحية، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الانطلاقة التي توافق 14 ديسمبر/كانون الأول، أن الشعب الفلسطيني يعيش أياماً بالغة الصعوبة ومعاناة قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، مشيراً إلى ارتقاء أكثر من سبعين ألف شهيد من الرجال والنساء والأطفال، الذين قال إنهم لم ترحمهم “قذائف الحقد والإجرام الصهيوني”.

وأضاف أن من بين آخر الشهداء القائد في المقاومة رائد سعد “أبو معاذ” وإخوانه الذين كانوا برفقته، واصفاً إياه بـ”القائد المجاهد العابد الزاهد” الذي نذر حياته لدينه ووطنه، وعاش مطارَداً من الاحتلال الإسرائيلي لعشرات السنين.

مقالات ذات صلة الجمعة .. إغلاقات وتحويلات مرورية في العقبة / تفاصيل 2025/11/30

وفي ما يتصل بالضفة الغربية المحتلة، أكد الحية أن الفلسطينيين هناك يتعرضون لحملة إرهاب ممنهجة، تتكامل فيها السياسات العسكرية للاحتلال مع اعتداءات المستوطنين، من خلال شبكة خانقة من الحواجز والأبواب الحديدية التي تقطع أوصال المدن والقرى، إلى جانب القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وعمليات التهجير القسري.

القدس واللاجئون

وفي القدس المحتلة، قال الحية إن المسجد الأقصى “يئنّ في قلب هذه المعاناة”، ويتعرض لاستهداف مباشر لهويته وقدسيته، محذراً من مخاطر التهويد والتقسيم الزماني الذي قال إنه بات أمراً واقعاً، في ظل الاقتحامات اليومية التي ينفذها مئات المستوطنين المتطرفين، وأدائهم طقوساً دينية داخل باحاته، في مسعى لفرض تقسيم مكاني للمسجد.

وتطرق إلى أوضاع الفلسطينيين في أراضي عام 1948، مؤكداً أنهم يعانون الاحتلال والعنصرية والقمع ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، إلا أنهم يواصلون الصمود ويحافظون على هويتهم الوطنية، مشدداً على أنهم “جزء أصيل من شعبنا وقضيته الوطنية”.

كما تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والشتات، مشيراً إلى أن سكان مخيمات اللجوء يعيشون فصولاً خاصة من المعاناة والعوز والحنين، إلى جانب محاولات طمس الهوية والاستهداف المباشر، مستشهداً بمجزرة الملعب في مخيم عين الحلوة في لبنان، التي أسفرت عن استشهاد 13 فتى.

نتائج الحرب وتحولات المشهد

وأكد الحية أن مقاومة الشعب الفلسطيني لا تزال حيّة، وأن قيادتها ثابتة وصلبة، وقد تمكنت من الصمود في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك أثبت أن الاحتلال يمكن هزيمته، وأن تحرير فلسطين ممكن إذا ما استند إلى التخطيط الدقيق والعمل المتواصل وتوحيد الجهود.

واستعرض جملة من النتائج الاستراتيجية التي قال إن المقاومة الفلسطينية حققتها، وفي مقدمتها كسر “أسطورة الردع الاستراتيجي” وادعاءات التفوق الأمني الإسرائيلي، معتبراً أن عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول شكّلت نموذجاً لما يمكن أن يحدث إذا تضافرت جهود الأمة في مواجهة الاحتلال.

وأضاف أن من بين هذه النتائج التقدم في عزل إسرائيل دولياً، وتقديم قادتها وجنودها إلى المحاكم الدولية، وفضح صورتها أمام الرأي العام العالمي باعتبارها “كياناً إرهابياً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأشار أيضاً إلى انهيار الرواية الصهيونية التي سادت لعقود، وتغير المزاج الشعبي العالمي، ولا سيما لدى النخب الصاعدة، تجاه طبيعة العلاقة مع إسرائيل وأخلاقية مواصلة دعمها.

ولفت إلى أن الحرب أدت كذلك إلى تعقيد وتراجع مشروع التطبيع الذي سعى الاحتلال من خلاله إلى تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز هيمنته السياسية والاقتصادية والأمنية، خصوصاً بعد ارتكابه جرائم إبادة جماعية وعدوانه على دول المنطقة، وحديث قادته عن ما يسمى “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات”.

وأكد أن من نتائج الحرب أيضاً استعادة القضية الفلسطينية لمكانتها الطبيعية بعد سنوات من التراجع، وصعود مشروع المقاومة وبرنامجها على طريق التحرير والعودة، وتحوله إلى أمل للشعوب العربية والإسلامية.

وتحدث الحية عن “سقوط مفهوم الحدود الآمنة” لإسرائيل، في ظل تعرضها للرد على عدوانها من غزة ولبنان واليمن وإيران والعراق، معتبراً أنه لم تعد هناك حصانة للكيان أو لمواقعه العسكرية، إضافة إلى إحداث شرخ داخل المجتمع الإسرائيلي وزعزعة الثقة بقيادته السياسية والعسكرية والأمنية، وبدء نقاش داخلي حول مستقبل هذا الكيان ووجوده.

أولويات المرحلة ووقف الحرب

وفي سياق متصل، قال الحية إن قيادة حركة حماس اعتمدت جملة من أولويات العمل للمرحلة المقبلة، في ضوء الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية، لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بها والتعامل مع الفرص المتاحة.

وأوضح أن في مقدمة هذه الأولويات الاستمرار في خطوات وقف الحرب، ولا سيما استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، إضافة إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تهدف إلى الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة والبدء في مشاريع الإعمار.

وأكد أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية متمسكة بالاتفاق وتعمل على إنفاذه، مشدداً في الوقت نفسه على رفض “كل مظاهر الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني”، والالتزام بما تم التوافق عليه مع الفصائل بشأن القضايا الواردة في رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.

وبيّن أن مهمة “مجلس السلام” يجب أن تقتصر على رعاية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتمويل، والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.

ودعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط من مستقلين فلسطينيين لإدارة القطاع بشكل فوري، مؤكداً جاهزية الحركة لتسليمها كامل المهام والمسؤوليات وتسهيل عملها في جميع المجالات.

وفي ما يتعلق بالقوات الدولية، شدد الحية على أن دورها يجب أن يقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضي عام 1948، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية للقطاع.

وأكد أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وهو حق مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى انفتاح الحركة على دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق، شريطة ضمان تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.

الإغاثة والوحدة الوطنية

وأشار الحية إلى أن من أولويات المرحلة أيضاً التحرك المكثف على صعيد الإغاثة، وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة، والعمل على توفير مقومات الحياة الكريمة، ووضع حد للأزمات الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة، محذراً من تكرار الكوارث الإنسانية كما حدث خلال المنخفض الجوي الأخير.

وقال إن غزة تعيش “كرباً عظيماً” في ظل الحصار وركام المنازل ونقص الغذاء وبرد الشتاء، داعياً الأمة والعالم إلى تحرك عاجل للاستجابة لنداءات الإغاثة والتخفيف من معاناة السكان.

وحذر من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق وعرقلة إدخال المساعدات ومواصلة عمليات التدمير والقتل والاغتيال يهدد بانهيار الاتفاق، داعياً الوسطاء، ولا سيما الإدارة الأميركية بصفتها “الضامن الأساسي”، إلى إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق وتنفيذه.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، شدد الحية على أهمية العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية، وبناء مرجعية وطنية جامعة، داعياً حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى التوافق على برنامج وطني مشترك، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني، وتفعيل الحياة السياسية عبر الانتخابات.

كما دعا إلى توسيع التحرك الإقليمي والدولي لكسب التأييد للقضية الفلسطينية، وتفعيل الجهد الإعلامي لفضح الجرائم الإسرائيلية، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، وعزل إسرائيل سياسياً.

وأكد أن قضية الأسرى تمثل أولوية مركزية لدى الحركة وفصائل المقاومة، إلى جانب العمل على تحسين أوضاعهم الإنسانية وإنهاء الانتهاكات بحقهم وصولاً إلى تحريرهم.

استذكار الشهداء

وفي ختام كلمته، استذكر الحية شهداء الشعب الفلسطيني وقادة الحركة منذ التأسيس، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، إلى جانب قادة معركة “طوفان الأقصى” ومن بينهم إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار ومحمد الضيف، إضافة إلى شهداء الفصائل الفلسطينية.

كما استذكر قادة فلسطينيين آخرين، من بينهم ياسر عرفات وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وعمر القاسم، إلى جانب شهداء من دول عربية وإسلامية قال إن دماءهم امتزجت بدماء الفلسطينيين.

وأعرب عن شكره للدول والجهات التي ساندت الفلسطينيين سياسياً وإنسانياً، مؤكداً في ختام حديثه أن حركة حماس ستبقى وفية لنهج المقاومة وتحرير فلسطين، وماضية على العهد الذي قطعه قادتها الشهداء “دون تغيير أو تبديل”.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تعتقل الشيخ الضرير علي حنون من المزرعة الغربية برام الله
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • هكذا وصف مراسل الغارديان أوضاع الضفة عقب زيارته الأولى منذ 20 عاما
  • الضفة الغربية المحتلة على وشك الانهيار – صفارة إنذار