فعالية ثقافية في البيضاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم مكاتب المؤسسة العامة للاتصالات والهيئة العامة للبريد والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات والإعلام والوحدة التنفيذية للإنشاءات بمحافظة البيضاء اليوم، فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم للعام 1446ھ.
ونوه المشاركون، بعظمة يوم ميلاد النبي الكريم وما تمثله هذه المناسبة التي يحتفي بها أهل اليمن.
وخلال الفعالية، أكد وكيل المحافظة صالح أحمد المنصوري، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي لما تمثله من محطة استحضار لشخصية الرسول، واسترجاع سيرته، وما تركه من دروس وعبر من حياته وجهاده في مواجهة الطغاة و المستكبرين، للاقتداء بنهجه والتحلي بصفاته و شمائله وأخلاقه.
ولفت، إلى أن مولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله يمثل مولداً للأمة الإسلامية جميعا ونقطة فارقة بين الخير والشر.
وأشاد، بما تشهده محافظة البيضاء من تفاعل كبير في تدشين فعاليات إحياء المناسبة على المستوى الرسمي والشعبي، والاحتفال بأعظم و أقدس مناسبة وأسمى مقام في حضرة الرسول الأعظم لإحياء ذكرى ميلاده.. داعيا المشاركين في الفعالية إلى حضور كافة فعاليات المولد النبوي الشريف التي تقام في مختلف مديريات المحافظة، والمشاركة في الفعالية المركزية لتعزيز حب النبي الكريم في قلوبهم..
فيما أوضح مدير عام فرع المؤسسة العامة للاتصالات المهندس عدنان محمد القصوص، أن تفاعل أبناء الشعب وحرصهم على الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، يعبر عن تمسكهم بالمنهج القرآني والعمل بمبادئ الثقافة الإسلامية ورفع راية الحق في وجه الباطل.
وأشار، إلى أهمية الابتهاج والفرحة بذكرى المولد النبوي الشريف لما تمثله من مناسبة دينية جامعة وعزيزة على كل المسلمين في أرجاء المعمورة كونها ترتبط بمولد خاتم الأنبياء من أرسله الله إلى الناس كافة ليهديهم إلى سواء السبيل.
وتطرق، إلى السيرة العطرة للنبي الكريم، وما كانت عليه الأمة الإسلامية من قوة عندما تمسكت بالنهج النبوي.. مؤكدأ أهمية العودة للمنهج المحمدي المنبثق من كتاب الله.
وبارك، تشكيل حكومة التغيير والبناء، التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، كخطوة أولى في طريق التغيير الجذري، مؤكدا الدعم والتأييد المطلق للقرارات التي تتخذها القيادة في سياق التغيير الجذري بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني.
و ألقيت في الفعالية مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص ومدير عام مكتب البريد بالمحافظة ناصر اللبني ومدير الوحدة التنفيذية للإنشاءات بالمحافظة المهندس عادل الكولي ونائب مدير عام مكتب الهيئة العامة للتأمينات بالمحافظة محمد علي حزام، كلمة العلماء من قبل، عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة أحمد الظافر، أشارت إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي من الأعمال التي تجسد عمق الارتباط بالرسول الأعظم وحبه ومكانته في نفوس اليمنيين، وتعزيز للهوية الإيمانية.
وبين الظافر، أن المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي ينبغي إحياء ذكراها بصورة تليق بعظمة ومكانة صاحبها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
واستعرضت مبادئ وأخلاق النبي الكريم، وحرص اليمنيين على الاحتفال بالمولد النبوي، كونهم من ناصروا الرسول، وساروا على دربه ونهجه، ونشروا الإسلام في بقاع الأرض.
تخللت الفعالية، قصيدة شعرية للشاعر إبراهيم محمد الحبابي وأناشيد واوبريت ورقص برع شعبي لطلاب جيل القران بالمحافظة بالمناسبة والتي عبرت عن الفرح والابتهاج بقدوم مولد سيد الخلق ونبي الحق محمد صلى الله عليه واله وسلم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البيضاء المولد النبوي الشريف الاحتفاء بذکرى المولد النبوی المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه ويبقى أثره
حثّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباريء بن عواض الثبيتي، على ملازمة فعل الأعمال الصالحة من الطاعات والعبادات والإحسان إلى الناس، وأن لايستهين المرء بفعل الخير مهما كان صغيرًا أو يسيرًا، فإن الله يدعو إلى بذل الخير، ولا يُضيعُ أجر المحسنين.
واستهلّ الشيخ الدكتور عبدالباريء الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم، موصيًا العباد بتقوى الله، فهي أساس كل خير، ومفتاح كل توفيق، وأصلٌ لكل عملٍ مبارك، مبينًا أن العمل الصالح زَادُ المؤمن، وثمرة من ثمار الإيمان، وعلامة على رضى الرحمن، ومن دلائل توفيق الله للعبد أن يُحبّب إليه الطاعات، ويُثبّته عليها حتى الممات، فمن وجد في قلبه حُبًا للعمل الصالح، فقد ذاق حلاوة الْإِيمَانِ، وامتلأت حياته بالسكينة والاطمئنان، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن من فضل الله العظيم، توسّيع مفهوم العمل الصالح، فجعله يشمل الطاعات الظاهرة والباطنة، الفردية والجماعية، مثل الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وتلاوة القرآن، وذكر الله، وبرّ الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكفالة اليتيم، وتعليم الجاهل، وإغاثة الملهوف، وقضاء حوائج الناس، مذكرًا بقول النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفِي كُلِّ كَبِدِ رَطْبَةٍ أَجْرٌ"، وَقَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".
وأضاف، أن بركة العمل الصالح لاتقتصر على الآخرة، بل تظهر آثارها في الدنيا إذ يمنح الله العبد راحة القلب، وطمأنينة النفس، ويحببه إلى خلقه، ويبارك له في رزقه، وعمره، وأولاده، ويكفيه هُمُومَ الدنيا، ويثبته عِنْدَ الْفِتَنِ، وَيَمُنُّ عليه بِحُسْنِ الخاتمة، قَالَ تَعَالَى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا".
وقال الشيخ الدكتور عبدالباريء الثبيتي: "إن من وُفّق للعمل الصالح في مواسم الطاعات، فليحمدِ الله، وليواصل طاعته، فالمؤمن لا ينقطع عن عبادة ربه، ولا يملْ من السير إليه"، مستدلًا بقول رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أدومُها وإن قلّ".
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي، مبينًا أن الثبات على الطاعة حتى الممات من أعظم الفتوحات، فإنما الأعمال بالخواتيم، فقال بعض السلف: "مَا أَبْكَى الْعَابِدِينَ فِي خَلَوَاتِهِمْ مِثْلُ خَوْفٌ سُوءِ الْخَاتِمَةِ" داعيًا من صام وقام وأنفق وخشع في مواسم الطاعات أن لا يفرّط فيما بدأ، ولا يضيّع ما جمع، فإنه لا يدري بأي عمل يُختم له.
وذكر أن العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه، بل يبقى أثرهُ في ولدٍ صالحٍ يدعو له، أو مسجدٍ بناه، أو علمٍ نشره، أو يتيمٍ كفله، أو صدقةٍ جاريةٍ امتدّت آثارها، قَالَ تَعَالَى: "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ".
وحضّ على لزوم الأعمال الصالحة، وأن لا يحتقر المرء عمله، مهما صغُر أو قلْ أثره، فرُبّ كلمةٍ طيبةٍ خرجت من قلبٍ صادقٍ في لحظة صفاء، فكانت سببًا في هداية إنسان، ورُبّ دعوةٍ صادقةٍ يسيرةٍ، أنقذت ملهوفًا، فكانت سببًا في دخول الجنة، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّة في شَجَرَة قَطَعَها من ظهر الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسِ"، داعيًا إلى عدم الاستهانة بأي عملٍ، فالله لا يُضيعُ أجر المحسنين، وأبواب الخير كثيرة، والموفّقُ من وفقه الله لاغتنامها.
وختم الشيخ عبدالباريء الثبيتي خطبة الجمعة، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ حجاج بيته الحرام، ويجنبهم الشرور والآثام، ويسهّل لهم نسكهم، ويردهم إلى ديارهم سالمين غانمين، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها، وأمانها، وسائر بلاد المسلمين، داعيًا الله العلي القدير أن يرفع البلاء ويكشف الضُرّ عن أهلنا في فلسطين، وأن يرفع عنهم الكرب، ويفُكّ عنهم الحِصار، ويكون لهم معينًا ونصيرًا، وسندًا وظهيرًا، وأن يطعم جائعهم، ويسقي عطشهم، ويُبدل خوفهم أمنًا، ويربط على قلوبهم، وينصرهم على من بغى عليهم وظلمهم، ويعيد لهم أرضهم، وأمانهم وكرامتهم، وأن لا يرفع للطغاة المعتدين راية، ولا يحقّق لهم غاية، إنه سميع قريب مجيب.