لبنان ٢٤:
2025-06-21@17:45:12 GMT

أمن الحفر البرّي: أسئلة واحتمالات

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

أمن الحفر البرّي: أسئلة واحتمالات

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار":عشية وصول باخرة الاستكشاف إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة منتصف الشهر الجاري، لا تزال أسئلة أمنية كثيرة من دون أجوبة واضحة ونهائية، فيما الوقت ينفد من دون أن يبدأ بعد التنسيق بين الأجهزة الرسمية لإعداد البنية الأمنية اللّازمة، في حال تبيّن وجود غاز في البلوك الرقم 9.
الأسئلة المطروحة، عسكرياً، منذ أشهر، هي: مَن يحمي عملية الحفر وما بعدها من أعمال تطوير وإنتاج؟ وهل يؤمّن لبنان سلامة العملية التي تقوم بها شركة «توتال» من الألف إلى الياء؟ وأي إمكانات يمتلكها لتنفيذ عملية كبرى بهذا الحجم؟
لا يشبه الحفر في البلوك الرقم 9 ما جرى في البلوك الرقم 4.

فالأخير كان قريباً من الشاطىء، وكانت زوارق الجيش قادرة على تأمين الحماية له إلى حد ما، إضافة إلى أن «توتال» والشركة التي قامت بالحفر أمّنتا السلامة الأمنية لطواقمهما، من دون إغفال أن الظروف الأمنية كانت حينها أفضل من الظروف الراهنة. أما العملية الحالية فتقع في منطقة تبعد نحو 130 كلم من مرفأ بيروت، وبمحاذاة الخط 23 عند الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين، ما يستغرق المراكب نحو ست ساعات للوصول إلى مكان الحفر الاستشكافي، ونحو ساعة بالطوافة، الأمر الذي يستلزم استعداداً لوجستياً مختلفاً في صورة جذرية.
لا شك في أن عملية الحفر الأولية التي تستغرق شهرين لاستكشاف وجود أو عدم وجود ثروة نفطية، أخفّ وطأة أمنياً. فالشركة التي تتولى أعمال الحفر مسؤولة عن أمنها وتجهيزاتها، واتخاذ قرار لإطلاق عملية تجهيز أمني يتعلق بلبنان لن يكون متوافراً نظراً إلى ضيق الوقت. إلا أن التحدي الأكبر، يكمن في مرحلة لاحقة، إذا ثبت وجود ثروة نفطية، ما يفترض خطة أمنية طويلة الأمد يجب التحضير لها من الآن، ولا سيما أن أحداً غير قادر على توقع تهديدات مستقبلية سواء ضد لبنان أو ضد الشركة المشغّلة، بحسب معنيين بالملف. كما لا يمكن تحديد الكميات المقدر اكتشافها، ما خلا التكهنات بكميات مماثلة لما وجدته إسرائيل، وهذا ما سيظهره الحفر الاستكشافي في مهلة تراوح بين شهرين وأربعة أشهر لإظهار النتائج وتحليلها.
وبحسب المعلومات فقد طلبت «توتال» بشكل واضح أن يتولى الجيش كامل المسؤولية الأمنية، وهو أبدى استعداده للقيام بذلك، «وفق الإمكانات المتاحة له». علماً أن أي عملية حفر ترافقها مخاوف من احتمالات غير متوقعة، فكيف الحال في وضع أمني غير مستقر في المنطقة، ومع احتمال حصول أعمال إرهابية بحراً وبراً. فالأمن ليس في عرض البحر فقط، خشية حدوث أي عمل تخريبي أو هجوم بالزوارق، إنما يتعلق كذلك بالحفاظ على الأمن في مرفأ بيروت (وقضية المرفأ قضية حساسة ودقيقة) وحصر المسؤولية الأمنية بموقع أمني وعسكري واحد وليس تحميل الجيش وحده المسؤولية، في حين أن الجيش واحد من الأجهزة داخل المرفأ وهو يقدم الدعم وليس مسؤولاً عن كل نقاط التفتيش والمراقبة داخله. والأمر يتطلب تجهيزاً فنياً وتقنياً كاملاً وإجراءات أمنية معتمدة وفقاً للقوانين المرعية الإجراء.
كل ذلك أصبح على طاولة النقاش الجدي لدى جهات عسكرية، وقد طُرحت مجموعة اقتراحات ستوضع قيد البحث، لكن الوقت بدأ ينفد لتحقيقها، نظراً إلى تشابك الصلاحيات بين الوزارات المعنية والإدارات المختصة (ولا سيما أن هناك جانباً منها يتصل بالشركة المشغّلة والعلاقة مع قبرص في مجال البحث والإنقاذ البحري). ومن بين هذه الاقتراحات، ما يتعلق بتحديد مناطق الأمان الواجب اتخاذها حول منشآت البترول، وسلامة المنصات الثابتة، والتسرب النفطي ومعرفة إجراءات السلامة من جانب الشركة المشغّلة والتنسيق مع الجيش، والإحاطة الأمنية الكاملة بمرفأ بيروت وتفعيل دور غرفة العمليات البحرية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة

يقول الكاتب دانيال بايمن إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يجيب على 4 أسئلة رئيسية قبل الإقدام على أي عمل عسكري ضد إيران.

وحذر في مقال له نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية من أن أي خطة لضرب إيران تتطلب تفكيرا عميقا حول التكاليف والمخاطر، مشيرا إلى أن ترامب منح نفسه مهلة أسبوعين مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنودlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نفتقر لإستراتيجية خروج وإيران تجيد التصويبend of list

وفيما يلي الأسئلة الأربعة التي يعنيها الكاتب:

1. ما الهدف من العملية الأميركية؟

ذكر بايمن أن الأهداف المحتملة تتراوح بين محدودة وواسعة النطاق. والهدف المباشر والأكثر إلحاحا هو تدمير البرنامج النووي الإيراني أو عرقلته بشكل كبير، خاصة أن إسرائيل رغم نجاحها في ضرب منشأة "نطنز"، لم تمسّ منشأة "فوردو" شديدة التحصين.

ويمكن للولايات المتحدة، وفقا للكاتب، أن توسّع أهدافها لتشمل تقويض النظام الإيراني نفسه، من خلال ضرب الجيش والبنية التحتية الإيرانية، ما قد يزيد الضغط على طهران لتقديم تنازلات نووية وربما وقف دعمها للجماعات الوكيلة.

أما الخيار الأقصى، يقول الكاتب، فهو تغيير النظام، وهو خيار لم يُعلن رسميا، لكنه مطروح ضمنيا، مضيفا أن تنفيذ مثل هذا الهدف دون غزو شامل سيكون صعبا جدا، وغالبا ما يؤدي إلى نتائج عكسية.

 

2. كيف ترد إيران؟

ويرجّح الكاتب أن ترد إيران على أي هجوم بمحاولة استهداف أميركيين، سواء عبر وكلائها في الشرق الأوسط أو من خلال عمليات "إرهابية" دولية، مشيرا إلى أن ذلك عمل قد يوحّد العالم ضدها. وقد تشمل الردود أيضا مهاجمة حلفاء واشنطن في المنطقة، خصوصا من يساهمون في تسهيل الضربات.

ورغم أن بعض وكلاء إيران قد تعرّضوا لضربات قوية ويبدون حذرين حاليا، فإن إيران قد تدفعهم لتنفيذ ردود رمزية على الأقل.

ويستطرد بايمن بأن أحد الخيارات الخطيرة أيضا هو استهداف تدفق النفط في الخليج، رغم أن ذلك قد يضرّ باقتصاد إيران نفسه ويوحّد خصومها ضدها، وقد تكتفي طهران بالتهديد، مما قد يرفع أسعار النفط مؤقتا ويضغط اقتصاديا على الأسواق العالمية.

إعلان 3. ما العواقب طويلة الأمد؟

ويحذر الكاتب أيضا من أنه حتى لو انتهت الحرب المفتوحة في غضون أسابيع، فإن تبعاتها قد تمتد لسنوات. ومن أبرز المخاوف إمكانية تسريع إيران جهودها نحو امتلاك سلاح نووي، خاصة إذا انسحبت من معاهدة عدم الانتشار النووي وبدأت برنامجا سريا خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن الصعب ضمان رصد جميع أنشطة التسلّح، حتى لو كانت لدى إسرائيل وأميركا قدرات استخباراتية متقدمة، يقول بايمن.

وكذلك، قد تشن إيران هجمات انتقامية بعد انتهاء الحرب بمدة طويلة، مثلما حاولت اغتيال جون بولتون بعد عام من مقتل قاسم سليماني القائد السابق لـفيلق القدس الإيراني.

4. ما التكاليف البديلة لهذه العملية؟

ويؤكد الكاتب أن تركيز الولايات المتحدة على إيران يُضعف أولوياتها الإستراتيجية في آسيا، حيث يجب أن تركّز على مواجهة الصين، كما أن الموارد العسكرية والوقت السياسي الذي تُخصصه واشنطن لأزمة إيران، يستهلك ما هو مخصص لقضايا كبرى مثل تايوان أو بحر جنوب الصين. أما الحرب في أوكرانيا، فقد أصبحت شبه منسية في ظل الأزمة الإيرانية المتصاعدة.

ويلفت بايمن الانتباه إلى أن الحرب مكلفة أيضا من الناحية المالية، فبينما كلّف التدخل ضد الحوثيين في اليمن أكثر من مليار دولار، فإن أي عملية ضد إيران ستكون أكثر تعقيدا وتكلفة، كما ستضطر واشنطن إلى استنفاد علاقاتها وتحالفاتها لتأمين الدعم، ما قد يترك تأثيرا على ملفات أخرى.

وأضاف بايمن أنه إذا تبيّن لترامب أن الأهداف العسكرية قابلة للتحقيق، وأن الرد الإيراني يمكن احتواؤه، وأن العواقب طويلة الأمد ليست مدمرة، وأن التكاليف البديلة ليست باهظة، فقد يُعد الهجوم على إيران خيارا إستراتيجيا مبررا.

وختم بأن النجاح لن يُقاس بالضربات الأولى، بل بوجود خطة واضحة لتحويل المكاسب الميدانية إلى نفوذ سياسي طويل الأمد، مع إدراك الرأي العام والكونغرس لحجم التضحيات المطلوبة، فالحرب مع إيران، إن بدأت، لن تكون لحظة تكتيكية عابرة، بل بداية لإستراتيجية ممتدة لسنوات.

مقالات مشابهة

  • مناقشة إشكاليات الحفر العشوائي لآبار المياه بمحافظة صنعاء
  • فى اليوم العالمي للأب| الأزهر: الإحسان إلى الوالد من أعظم أسباب الوصول إلى الجنة
  • كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة
  • فائدة عظيمة يكشفها المفسرون.. لماذا فضل الله الأم على الأب؟
  • يوم الأب .. تعرف على مكانته في الإسلام ومن أين جاءت فكرة الاحتفال
  • مكافحة نواقل الأمراض في مدينة رأس البر لحماية الصحة العامة
  • أسئلة محرجة..
  • محافظ دمياط يتابع تنفيذ المرحلة الثانية من خط دعم رأس البر بمياه الشرب
  • وزير العمل: فتح باب التقديم على 600 منحة مجانية للتدريب في مجالات الخدمات البترولية
  • حادثة غريبة في موقع بناء بملاطية! أرعبت الجميع ومن شاهدها لم يصدق ما رأى