جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-09@09:57:49 GMT

منصة "جود" وأبعادها العميقة

تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT

منصة 'جود' وأبعادها العميقة

 

 

 

 

خلفان الطوقي

 

 

"جود" منصة إلكترونية معنية بالعمل الخيري تتبع وتشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، تمَّ تدشين هذه المنصة منذ أكثر من عام بقليل، وتضم جميع الجمعيات والفرق الخيرية المعتمدة في سلطنة عُمان، وتسعى هذه المنصة إلى تحقيق أهداف عديدة منها: حوكمة العمل الخيري، وتعظيمه، وتنظيمه، وتجويده، وتسهيله، وتجميعه، وتوحيده، وتحسينه، وتطويره، وضمان استدامته، وتوسيع منظومته، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال منصة إلكترونية شاملة وموحدة.

ولأنَّ هذه المنصة تضم كل الجمعيات والفرق التطوعية والخيرية فهي تقدم كافة المبادرات والبرامج الخيرية كدعم المحتاجين من الفقراء، ومساعدتهم لتكملة دراساتهم الجامعية، وتزويدهم بالمواد الغذائية الأساسية شهرياً، ومساعدتهم في الوفاء بديونهم، وترميم منازلهم، وفي أحيان بناء منازل لهم، ودعم الأرامل والأيتام، وغيرها العشرات من البرامج الخيرية العديدة والمنوعة، وبقليل من الجهد يمكن الاطلاع على نوعية وتفاصيل البرامج والمبادرات من خلال مواقعهم في منصات التواصل الاجتماعي، ومعرفة شروط الاستحقاق، كيفية الاستفادة من برامجهم، وغيرها من معلومات.

بالرغم من جهود وزارة التنمية الاجتماعية والقائمين على المنصة لترويج لهذه المنصة التي كانت مطلباً مجتمعياً يوما ما، وكنت أحد من طالب بها من خلال أحد المقالات بعنوان "منصة لمستحقي الدعم" في 11 سبتمبر 2022، والحق يُقال إنَّ هذه المنصة كانت أفضل بكثير مما اقترحته في المقالة، ومن هذا المنطلق فمن المناسب أن أساهم بالترويج الإضافي من خلال كتابتي لهذه المقالة أيضا، متمنيا أن أسهم ولو بالقليل.

ولأنَّ التطوير والتحسين مستمر، فإني أوجه عدة رسائل ولعدة جهات، وأهم هذه الرسائل:

الرسالة الأولى: لوزارة التنمية الاجتماعية: أن تصدر 4 تقارير على أن تكون ربع سنوية، تتضمن التفاصيل التي من الواجب على الجمهور أن يتعرف عليها كعدد الأفراد والأسر المدعومة، ونوعية البرامج، والإنجازات، وغيرها من المعلومات الجوهرية لضمان مزيد من المصداقية والشفافية، والكسب الإضافي من الثقة والدعم المجتمعي.

الرسالة الثانية: موجهة إلى الجمعيات والفرق الخيرية بأن تُسهم في هذا الجهد الصادق، وتقف مع جهود الوزارة يداً بيد، وتبتعد عن أوجه التنمر والتذمر بشكل مباشر أو غير مباشر، فالوزارة لا يمكنها أن تنجح إلّا بكم، والمجتمع لا يمكنه أن تتعاظم فوائده إلا بتعاونكم وتكاملكم وصدق جهودكم.

الرسالة الثالثة: للمجتمع من خلال الإيمان بأن العمل المنظم يكون من خلال هذه المنصة التي يمكن أن تغطي جميع فئات المجتمع في كافة ربوع قرى ومناطق ومحافظات السلطنة المختلفة، بعيدا عن التشتت والتشويه المقصود أو بغير علم، وليعلم الجميع أنَّ العمل المركز والممنهج والمنظم أثره عشرات الأضعاف من العمل المشتت، فلنسهم معاً في تطوير المنصة وما تقوم به.

الرسالة الرابعة: وهي للمُغرِّدين والمؤثرين والمشاهير بأن يركزوا أعمالهم للداخل العُماني؛ فالأولوية للداخل، والأقربون أولى وأجدى، وأي جهد ودعم وتوجيه وترويج لابد أن يكون من العُماني لعُمان وأهلها، وهذا المطلب ليس من باب التحيز أو الأنانية، ولكنه من باب الأولوية والواقعية، والانتقال يكون من بيتك ومن ثم هلك، ومن ثم جارك ومن ثم قريتك، ومن ثم منطقتك، ومن ثم المناطق القريبة من منطقك، وهلم جرا.

لقد حققت المنصة أهدافًا اجتماعية واقتصادية عديدة، ويمكن أن تحقق أضعاف ما حققت شريطة أن نؤمن بها، وندعمها، ونساهم في جهودها بكل صدق وأمانة، ونضعها كأولوية أولى في كل ما يتعلق بالعمل الخيري والتطوعي، فمن خلال دعم هذه المنصة وجهود منظومة الحماية الاجتماعية ومبادرة "تطوع" يمكن القفز بمراحل نوعية داخليا وعالميا، وتقليل نسب الحاجة والعوز إلى نسب قليلة لا تذكر، وسوف تتمكن الفرق والجمعيات الخيرية للقيام بأعمالها على أكمل وجه، ويصل الدعم لمستحقيه الحقيقيين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمنستي: إكس سهلت انتشار خطاب الكراهية والعنف ضد المسلمين والمهاجرين في بريطانيا

اتهمت منظمة العفو الدولية منصة "إكس" بخلق أرضية خصبة لنشر روايات خاطئة ومحتوى ضار أسهم في تصاعد العنف العنصري ضد المسلمين والمهاجرين بالمملكة المتحدة، عقب جريمة قتل 3 فتيات في بلدة ساوثبورت أواخر يوليو/تموز 2024.

وأوضحت المنظمة أن اختيارات التصميم والسياسات التي تبنتها المنصة خلقت بيئة خصبة لانتشار الخطاب المحرض على الكراهية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد حقوقي ينذر بمذابح جماعية "غير مسبوقة" إذا نفذت إسرائيل خطتها باحتلال غزةlist 2 of 2منظمة الهجرة تتوقع تزايد وفيات المهاجرين على سواحل اليمنend of list

وأشارت العفو الدولية إلى أن خوارزميات المنصة، التي تدير صفحة "من أجلك" وتحدد ترتيب المحتوى للمستخدمين، تعطي أولوية للمنشورات المثيرة للجدل وتلك التي تثير الجدل والتفاعل، من دون توفير ضمانات كافية للحد من الأضرار، وهو ما أدى إلى تفاقم المخاطر وسط موجة من العنف العنصري ضد المسلمين والمهاجرين في مدن بريطانية عدة خلال العام المنصرم، ولا تزال هذه المخاطر قائمة حتى اليوم، وفق المنظمة.

وفي 29 يوليو/تموز العام الماضي، أقدم شاب يبلغ من العمر 17 عاما على قتل الفتيات أليس دا سيلفا أجيار، وبيبي كينغ، وإلسي دوت ستانكومب في ساوثبورت، وإصابة 10 آخرين. وخلال ساعات من الجريمة، انتشرت معلومات مغلوطة حول هوية الجاني ودينه ووضعه كمهاجر على وسائل التواصل، و"برزت إكس منصة رئيسية لانتشار هذه المزاعم".

وكشفت منظمة العفو الدولية أن خوارزميات إكس المفتوحة المصدر تسمح بترويج المنشورات المثيرة للجدل بشكل آلي، حتى إن كانت تحتوي على معلومات مضللة أو تحرض على الكراهية، حيث تمنح المنصة أولوية للمنشورات التي تثير التفاعل بغض النظر عن طبيعتها، ولا تبدأ المنصة في اتخاذ إجراءات ضد المحتوى الضار إلا بعد تلقي تقارير كافية من المستخدمين.

وأضاف التقرير أن المنشورات الخاصة بحسابات "بريميوم" (الموثقة والمدفوعة الأجر) تُمنح تلقائيا أولوية في الظهور للمستخدمين مقارنة بمنشورات المستخدمين العاديين، وهو ما زاد من سرعة انتشار الروايات الكاذبة وخطاب الكراهية حول الهجوم، مثل مزاعم أن المهاجم مسلم أو طالب لجوء.

إعلان

ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن حسابات معروفة على المنصة، مثل حساب "يوروب إنفيجن" الذي ينشر محتوى معاديا للمهاجرين والمسلمين، شاركت مزاعم مضللة بحق المشتبه به، وحصد منشور واحد منها أكثر من 4 ملايين مشاهدة. كما تم تتبع أكثر من 27 مليون ظهور لمنشورات "ربطت المهاجم زورا بالمسلمين واللاجئين خلال 24 ساعة من الحادثة".

وجاءت هذه التطورات في خضم تغييرات جذرية شهدتها المنصة تحت إدارة مالكها الحالي إيلون ماسك منذ أواخر 2022، حيث قامت بإلغاء فريق الإشراف على المحتوى، واستعادة حسابات كانت محظورة سابقا، ومن بينها حساب الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون الذي استغل الحادث في تحريض متابعيه البالغ عددهم 840 ألفا على المسلمين.

وذكر التقرير أن منشورات روبنسون وحدها حصدت أكثر من 580 مليون مشاهدة خلال أسبوعين فقط من الهجوم، كما تفاعل ماسك شخصيا مع بعض الروايات المضللة حول الحادثة، قائلا في أحد الردود إن "الحرب الأهلية حتمية"، وهو ما اعتبرته المنظمة تعزيزا لخطاب الكراهية ضد المسلمين.

وتدخل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر داعيا لحماية المسلمين في ظل الاعتداءات المتزايدة على المساجد ومراكز اللاجئين ومجتمعات الآسيويين والسود والمسلمين، غير أن ماسك رد علنا بأن "على الحكومة القلق بشأن جميع المجتمعات".

وأكدت العفو الدولية أنها تواصلت مع إدارة إكس برسالة رسمية بتاريخ 18 يوليو/تموز 2025 لمشاركتهم نتائج التقرير ومنحهم فرصة للرد، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى لحظة النشر، اليوم الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • سؤال برلماني بشأن توفير الرعاية الاجتماعية والتأمينية لأكثر من 1.2 مليون شاب ديلفرى
  • طرح فيلم إسعاف علي نتفلكس في هذا الموعد
  • “موداف” تستنكر رسالة ماكرون وتصفها بـ”الانزلاق المشين”
  • سائقو حافلات النقل العمومي بالفقيه بن صالح يضربون عن العمل جراء تفاقم مشاكلهم الاجتماعية
  • 3 أشهر فقط على نهاية مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة
  • مؤسسة روانكة الخيرية تؤهل شباب وشابات من دهوك لسوق العمل
  • "قوى" و"مساند" تحققان نتائج متقدمة في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025
  • مؤسسة "عهد" للأعمال الخيرية.. عطاء وطني وإنساني يزهر في محضة
  • أمنستي: إكس سهلت انتشار خطاب الكراهية والعنف ضد المسلمين والمهاجرين في بريطانيا
  • غرفة السلع السياحية: طرح برامج التدريب عبر منصة «EGTAP»