أثنى خبراء فلسطينيون على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لكل المحاولات لتصفيتها من خلال الاعتداءات المستمرة والمصحوبة بالعنف ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

وأكد الخبراء، لـ«الوطن»، أن لقاءات القاهرة الحالية تُعد من أهم جولات المفاوضات التى انطلقت لدعم القضية منذ بدء الحرب على غزة، كما أن 80% من المساعدات الإغاثية التى وصلت إلى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر كانت مصرية.

«مطاوع»: لقاءات «القاهرة» أهم جولات المفاوضات منذ بدء الحرب.. وأحبطت محاولات تجويع سكان غزة

وقال الدكتور عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن ارتباط مصر بالقضية يُعتبر ارتباطاً وريدياً، ولا أحد يستطيع إنكار أن مصر هى الداعم الأساسى للقضية الفلسطينية، فالدور المصرى بارز للغاية على جميع المستويات.

وأضاف «مطاوع» لـ«الوطن»: «الحرب الأخيرة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة أبرزت الموقف المصرى الحازم والحاسم تجاه مصلحة الشعب الفلسطينى، لا سيما التحذير الدائم والمتكرر من تصفية القضية، والرفض القاطع لتهجير سكان القطاع الفلسطينى إلى سيناء»، مشيراً إلى أن مصر عقدت مؤتمرات دولية رفيعة المستوى مثل قمة القاهرة للسلام التى أوضحت للعالم بأسره حقيقة الأوضاع فى غزة وممارسات الاحتلال تجاه المدنيين فى القطاع.

وأوضح المحلل السياسى الفلسطينى أن مصر كان لها دور مهم للغاية فى إحباط كل الخطوات التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية من أجل تجويع الفلسطينيين فى قطاع غزة، واستقبلت مصر مساعدات إنسانية وإغاثية من دول العالم، وقدمت أكثر من 80% من هذه المساعدات، كما أن التضامن الإعلامى والشعبى فى مصر مع الفلسطينيين أكد قوة الدعم المصرى للقضية الفلسطينية ومساندتها، قيادة وحكومة وشعباً، للفلسطينيين فى القطاع.

وقال «مطاوع»: «مصر سخرت كل إمكانياتها وقدراتها من أجل وقف الحرب، ودورها كوسيط هو الأبرز، وما كان الوصول إلى هذه النقطة من المفاوضات ليحدث لولا التدخل المصرى، فخبرة الطواقم المصرية المشاركة فى المفاوضات، كان لها دور كبير فى تقريب وجهات نظر الطرفين والضغط عليهما، واللقاءات التى تجرى فى القاهرة حالياً تُعد الأهم فى جولات المفاوضات منذ بدء الحرب على قطاع غزة».

«الرقب»: 80% من المساعدات الإغاثية مصرية

وأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أن مصر دولة إقليمية بارزة لها حضور قوى، وتعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، وتحركت منذ اليوم الأول من الحرب الإسرائيلية على غزة، والحراك كان سريعاً للغاية فى محاولة جادة من مصر لوقف هذه الحرب وسط صمت الجميع، وعقدت قمة القاهرة للسلام التى أعلنت القيادة المصرية خلالها موقفها الواضح لوقف الحرب، كما أن الجهود الإغاثية وإدخال المساعدات إلى المدنيين فى قطاع غزة يُعد موقفاً مشرفاً للغاية، لا سيما أن 80 فى المائة من المساعدات التى دخلت القطاع الفلسطينى مصرية.

وأضاف «الرقب»: «بجانب هذا الحراك، فمصر تتحرك على الصعيد الرسمى والدبلوماسى من أجل التوصل لهدنة لوقف الحرب، وكان موقفها حاسماً وحازماً بشأن التهجير القسرى أو الطوعى لسكان قطاع غزة، وهو ما أدركته مصر منذ الأيام الأولى من الحرب، وكانت سداً منيعاً أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلى».

وتابع أستاذ العلوم السياسية: «الموقف المصرى الواضح والإصرار على أن من يدير الجانب الفلسطينى من معبر رفح هم الفلسطينيون جعل الموقف الفلسطينى أكثر قوة وصلابة، وبهذا حافظت مصر على السيادة الفلسطينية فى قطاع غزة».

وواصل: «نتابع خلال الأيام الماضية سعى مصر لإنجاح مبادرة الوصول إلى تهدئة فى قطاع غزة وبذل جهد كبير لتذليل العقبات من أجل التوصل لقرار وقف إطلاق النار رغم تعنت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يُعتبر العائق الأساسى أمام التوصل لتهدئة فى القطاع الفلسطينى، وهذه ليست المرة الأولى، حيث كان هذا واضحاً حينما قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار ووافق عليها الجانب الفلسطينى، ولكن تعمّد نتنياهو المماطلة».

من جانبه قال ثائر نوفل أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، إن دور مصر مهم وريادى فى الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى الحرب المستمرة على غزة، حيث إن مصر، ومنذ اليوم الأول للعدوان، قدّمت كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة أهالى قطاع غزة، وكان هذا واضحاً وملموساً على الجانب الإنسانى من خلال فتح معبر رفح البرى بشكل دائم ومتواصل لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع، وإدخال الأدوية والعلاجات والمستلزمات الصحية، وتسهيل سفر المرضى ذات الحالات المستعصية والصعبة وتقديم كافة الخدمات التى تلزمهم من أجل التخفيف عنهم، ولم تغلق مصر من جانبها معبر رفح البرى ولو ساعة واحدة، بل كان يعمل ليلاً ونهاراً من أجل تسهيل كافة الاحتياجات التى يحتاجها قطاع غزة.

وأضاف: «لن ننسى دور الرئيس عبدالفتاح السيسى والمؤسسات المصرية فى الدعم السياسى والخدماتى المتواصل للشعب الفلسطينى فى ظل الحرب المستمرة، وهذا كان واضحاً من خلال دعم مصر لكافة القرارات الأممية الداعمة للقضية الفلسطينية فى كافة المحافل والميادين الدولية، من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلى بوقف الحرب»، مشيراً إلى أن دور مصر فى رعاية واحتضان القضية الفلسطينية دور أساسى لا يغيب نهائياً، لأن مصر هى الحاضرة فى كافة التفاصيل الفلسطينية الداعمة لها نحو الوصول للحرية والاستقلال وإقامة الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكمة الحسم إنفاذ المساعدات الاحتلال الإسرائیلى للقضیة الفلسطینیة فى قطاع غزة أن مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

“الأحرار الفلسطينية”: واهم من يظن أن المقاومة في غزة انتهت

الثورة نت /..

أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، أنها “مع الوحدة الوطنية، والتي نحن في أمس الحاجة لها في ظل هذا العدوان، وجرائم الحرب المرتكبة على أطفال ونساء شعبنا، وأمام صمت وتكاتف دولي متماه مع الاحتلال الصهيوني بالكامل”.

كما أكدت في بيان”أن وحدتنا في لحمتنا وتعزيز صمودنا وتوحيد غايتنا، وهي مواجهة هذا الاحتلال في كل الوسائل والسبل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة”.

وأشارت إلى أنه “في ظل استمرار العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية على غزة وشعبها، تطفو على السطح أصوات مطالبة بتولي منظمة التحرير والسلطة زمام الإدارة في قطاع غزة، وأمام هذه الأصوات.

وفي هذا السياق أكدت “أن من يظن أن المقاومة في غزة انتهت، وأنها سترفع الراية البيضاء فهو واهم، فها هم رجالها المغاوير، يكبلون العدو الصهيوني كل يوم، من خلال كمائن الموت وفتح أبواب الجحيم بحجارة داوود، خسائر بشرية ومادية من الجنود والعتاد وٱليات جدعونهم، وما زال العمل المقاوم في ذروته، رغم سياسة الأرض المحروقة التي يطبقها جيش الاحتلال الصهيوني على أرض قطاع غزة”.

وأضاف البيان: “في حين وضعت الحرب أوزارها، وتوقف العدوان على شعبنا، أصبح اليوم التالي هو يوم فلسطيني فلسطيني بامتياز، ومن خلال التوافق الوطني العام، ومع علمنا أن منظمة التحرير أصابها الخرف ونخرها الزهايمر، لا ضير من توليها شؤون قطاع غزة بعد إعادة هيكلة وبناء نظامها الداخلي واستيعاب الكل الفلسطيني في صفوفها، وتشكيل موقف مشرفا يتماشى مع صمود وتضحيات شعبنا ودماؤه النازفة على أعتاب الحرية ما دون ذلك فلا يحق لجهة مهما كانت في تصدر المشهد الفلسطيني”.

وأردف: “نرى بهذه الأصوات في هذا التوقيت الذي تستباح فيه دماء شعبنا، عمل استخباراتي ممنهج مذموم، هدفه ابتزاز واستغلال الوضع الأمني الراهن لصالح السلطة وإبرازها على حساب معاناة شعبنا، متناسيةً تلك الأصوات، الصمت المطبق للسلطة عن كل ما يجري بغزة من جرائم إبادة وتطهير عرقي، وما أكدته التقارير والفيديوهات من ضلوع بعض عناصرها في الفلتان الأمني وخلق اقتتال داخلي والتعاون مع الاحتلال، ولسان حالها يقول متى دخول غزة حتى ولو على ظهر دبابة صهيوامريكية”.

وقالت الحركة: “لمن يطالب بالسلطة لإدارة غزة، إما أعمى البصر والبصيرة، وإما متماه مع سقوطها الأمني والأخلاقي والوطني، فنموذجها الفاضح في إدارة الضفة الغربية، والكل يعلم ويرى مدى تجاوزات أجهزتها الأمنية بحق رجال المقاومة من خلال التنسيق الأمني المقدس على لسان قادتها، ومدى جرائمها وبحق أبناء شعبنا من قمع للحقوق والحريات وتبادل الأدوار مع الاحتلال”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • “الأحرار الفلسطينية”: واهم من يظن أن المقاومة في غزة انتهت
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير.. وكامل الوزير: سعر تذكرة المونوريل أقل 50% من البنزين المستخدم في السيارة الشخصية| أخبار التوك شو
  • خلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة مصائد موت تهدد حياة المدنيين
  • الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد للموت
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 60 شخصًا وإصابة 500 قرب مراكز توزيع المساعدات خلال أسبوع