دراسة لـ”تريندز” حول سلاسل إمداد المعادن الحرجة تدعو إلى اعتماد نهج عالمي يسهم في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات العالمية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
كشفت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات النقاب عن أخطار جديدة تحيط بسلاسل إمداد المعادن الحرجة بسبب تزايد اعتماد الدول على سياسات تتعارض مع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.
وبينت الدارسة التي تحمل عنوان “سلاسل إمداد المعادن الحرجة في الاقتصاد المناخي الجديد: إزالة الكربون وتحدي المرونة”، وأعدها الباحثان في “تريندز” ستيفن سكالت وموزة المرزوقي، أن التحول نحو اقتصاد خالٍ من الكربون يتطلب كميات هائلة من المعادن الحرجة، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز والغرافيت، لإنتاج البطاريات والخلايا الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها من التقنيات النظيفة.
وأشارت الدراسة الصادرة باللغة الإنجليزية إلى أنه مع تزايد الطلب على هذه المعادن، تواجه الدول تحديات كبيرة تتمثل في تأمين إمدادات كافية وموثوقة وبأسعار معقولة، حيث تتركز غالبية المعادن الحرجة جغرافياً في عدد قليل من البلدان، وهو ما يزيد من صعوبة ضمان استقرار سلاسل الإمداد.
وفقاً للدراسة، فإن بعض الدول تلجأ إلى فرض قيود على صادرات المعادن الحرجة أو حتى حظرها تماماً، وهو ما يهدد بتقويض الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وذكرت الدراسة أنه بدلاً من التعاون الدولي، يتجه العالم نحو تحالفات ثنائية أو متعددة الأطراف تقتصر على عدد محدود من الدول الحليفة سياسياً، حيث أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان برنامج اتفاقيات المعادن الحرجة (CMAs) لضمان حرية التجارة فيما بينها بالنسبة لهذه المعادن الاستراتيجية.
وتحذر الدراسة من أن هذه التحالفات الضيقة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن الحرجة نتيجة خروجها من إطار السوق العالمية التي تحكمها مبادئ الانفتاح التجاري والاستثماري. كما أن التركيز على المصالح الضيقة قد يؤدي إلى تهميش الاعتبارات الأخلاقية والبيئية المتعلقة بعمليات استخراج المعادن.
ودعت الدراسة إلى ضرورة اعتماد نهج عالمي وشامل لضمان توفير المعادن الحرجة بشكل عادل ومنصف لجميع دول العالم، بما في ذلك الدول النامية في الجنوب العالمي، وذلك للمساهمة في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة: لا وصفة موحدة للسعادة.. وما يُسعدك قد لا يعني شيئًا لغيرك
صراحة نيوز ـ كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature Human Behaviour أن السعادة ليست حالة موحدة أو ذات تعريف ثابت، بل هي مفهوم فردي للغاية يختلف من شخص إلى آخر، ويتأثر بعدة أبعاد، منها الدخل والعمل والعلاقات، أو ببساطة الحالة النفسية الداخلية للفرد.
الدراسة التي استندت إلى تحليل بيانات 40,074 شخصًا من خمس دول على مدى 33 عامًا، أظهرت أن الناس ينقسمون إلى مجموعات متساوية تقريبًا من حيث مصادر سعادتهم. فبينما يعتمد البعض على الظروف الخارجية كالدخل والعمل والسكن (بنسبة تراوحت بين 41.4% إلى 50.8%)، يستمد آخرون سعادتهم من الداخل، أي من استقرارهم النفسي ورضاهم الذاتي. كما رُصدت فئة ثالثة أظهرت تفاعلاً ثنائياً بين الداخل والخارج، فيما لم تنطبق أي من النماذج على بعض المشاركين.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، إيموري بيك، الأستاذة المساعدة في جامعة كاليفورنيا، إن النتائج تعزز مفهوم “السعادة الفردية”، أي أن ما يُسعد شخصًا ما قد لا يكون له أي تأثير على آخر، حتى لو كانت ظروفهما متشابهة كالدخل أو مكان السكن.
وأكدت بيك أن هذا الفهم الجديد قد يُغيّر طريقة تصميم السياسات العامة والعلاج النفسي، فالحلول الجماعية أو الموحدة قد لا تكون فعالة للجميع، مما يستدعي النظر إلى السعادة باعتبارها تجربة فريدة وشخصية تتشكل من خلال سمات الفرد وتجربته الحياتية.