عربي21:
2025-12-04@19:19:20 GMT

أزمة كاش.. كيف يعيش أهالي غزة دون أموال؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

أزمة كاش.. كيف يعيش أهالي غزة دون أموال؟

امتدت حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ يومها الأول، إلى استهداف صمود الفلسطينيين وسرقة أموالهم، وضرب كل مقومات الحياة؛ وهو ما انعكس بشكل مباشر عبر استهداف البنوك الفلسطينية، وقصف مكاتب الصرافة والصرافين.

وفي الشهور الأولى من الحرب، دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم البنوك الموجودة في مدينة غزة وشمال القطاع، إلى جانب استهداف الفروع البنكية المنتشرة في باقي مناطق القطاع، وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي، العوامل التي ساهمت في اختفاء الأموال من غزة خلال 10 شهور من الحرب.



لم يكن القصف هو التحدي الوحيد أمام البنوك لاستئناف عملها تحت وطأة الحرب، بل شكّلت أزمة انقطاع التيار الكهربائي والفصل المتكرر لشبكة الإنترنت عوامل إضافية، ساهمت في عجز البنوك الفلسطينية عن تنفيذ أساسيات عملها المتمثل في السحب والإيداع.



وفي قطاع غزة يوجد عشرة مصارف محلية ووافدة، وتملك 56 فرعا بأنحاء متفرقة في قطاع غزة، وتخضع لرقابة سلطة النقد الفلسطينية، وتواجه ظروفا لم يسبق أن تعرضت لها خلال الحروب السابقة.

أبرز البنوك العاملة في غزة
 ▝ البنك الوطني الإسلامي وبنك الإنتاج الفلسطيني: مقرهما الرئيسي يقع في مدينة غزة، ولهما فروع في محافظات أخرى، منها خانيونس ورفح، ويقدمان الخدمة بشكل أساسي للموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، وقصف الاحتلال منذ بداية الحرب جميع مقرات هذين البنكين.

 ▝بنك فلسطين: تأسس عام 1960 بمدينة غزة، وباشر أعماله في العاشر من شباط عام 1961 كمؤسسة مالية تسعى للنهوض بمستوى الخدمات المصرفية في فلسطين، مع التركيز على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى أن توسعت خدماته لتلبي جميع الاحتياجات المالية لمختلف الشرائح والقطاعات الاقتصادية.

ويعد بنك فلسطين من البنوك الرئيسية في فلسطين، وتصرف عن طريقه السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها العموميين، إلى جانب استفادة موظفي القطاع الخاص منه، وتقديمه خدمات فردية للمواطنين العاديين، وتعرض للقصف والتدمير خلال الحرب المستمرة على القطاع.

 ▝البنك الإسلامي الفلسطيني: يُقدم البنك خدماته المصرفية والمالية والتجارية والاستثمارية من خلال 43 فرعًا ومكتبًا، ونحو 100 جهاز صراف آلي تنتشر في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتعرضت أيضا مقراته في القطاع للقصف والتدمير خلال العدوان الإسرائيلي.

وأعلنت سلطة النقد الفلسطينية تعرض عدد من فروع المصارف ومقراتها للتدمير، نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر في كلّ أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تعذر على البنوك فتح ما تبقى من فروع للقيام بعمليات السحب والإيداع في محافظات القطاع كافة، بسبب القصف والظروف الميدانية القاهرة وانقطاع التيار الكهربائي والواقع الأمني.

سرقة الأموال من جيش الاحتلال
وخلال نزوح الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، أكد فلسطينيون تحدثت معهم "عربي21" أنهم تعرضوا للابتزاز والسرقة من جنود الاحتلال، وأجبروهم على ترك أموالهم ومدخراتهم على الحاجز العسكري، وعبورهم بأنفسهم فقط، وهددوهم بإطلاق النار عليهم بحال اعتراضهم.

وتكررت حوادث السرقة التي نفذها جنود الاحتلال مع الكثير من الفلسطينيين النازحين من شمال غزة إلى جنوبها، إضافة إلى حدوث سرقات من جيش الاحتلال أثناء مداهمات منازل الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية البرية في مناطق متفرقة بالقطاع.

وحتى مطلع شباط/ فبراير الماضي، كانت هناك 6 أجهزة صراف آلية (ATM) من أصل 91 تقدم خدماتها في القطاع، بحسب تصريحات سابقة لمحافظ سلطة النقد فراس ملحم.



لكن هذا العدد انخفض أيضا عقب الاجتياح البري الذي نفذه جيش الاحتلال في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة بشهر أيار/ مايو الماضي، والتي كانت تؤوي نحو مليون ونصف مليون نازح، وأجبرهم الاحتلال على النزوح مرة أخرى من المدينة، قبل إحداث تدمير واسع فيها طيلة الثلاثة أشهر الماضية.

وتسببت أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق الفروع المتبقية من البنوك والصرافات الآلية، والتي كان آخرها إخلاء مناطق عدة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وعجزت البنوك عن تلبية احتياجات الفلسطينيين المالية، بسبب تكدس النازحين في مناطق محددة واكتظاظهم على مساحات ضيقة، ما دفع الفلسطيني للبحث عن طرق بديلة لاستخراج أمواله سواء الموجودة أصلا في البنوك أو التي يتم إرسالها عبر أقاربهم من الخارج.

ما هي البدائل؟
وتقصت "عربي21" البدائل التي لجأ لها الفلسطينيون خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، للحصول على أموالهم في ظل أزمة "الكاش" والسيولة التي باتت صعبة للغاية، فقد أصبحت البنوك لا تستطيع تقديم الحد الأدنى من عملها، ولا توفر خدمات للسحب والإيداع، إلا عبر تطبيقات إلكترونية.

وكانت التطبيقات الإلكترونية إحدى البدائل التي لجأ لها أهالي قطاع غزة، وتحديدا تطبيق بنك فلسطين عبر الهواتف المحمولة، لكن حتى ترى الخدمة النور، يجب التعاون مع مكاتب الصرافة التي تم استهداف عدد كبير منها خلال الحرب.

وبدأ يتعامل الفلسطينيون مع مكاتب الصرافة التي أيضا تواجه خطرا شديدا في عملها، لكن ظهور مكاتب جديدة خلال الحرب، أدى إلى عمليات ابتزاز واستغلال لحاجة الناس، عبر رفع نسبة السحب أو ما تعرف بـ"العمولة"، ووصولها في بعض الأحيان إلى نسبة باهظة، بحال كانت المعاملة المالية كبيرة.



وعلمت "عربي21" وجود فروق كبيرة في "العمولة" بين مكاتب الصرافة المختلفة، إلى جانب الفروق الواضحة في المعاملات المالية في منطقة وأخرى بقطاع غزة.

وبفعل الحصار الإسرائيلي المطبق المفروض على شمال غزة، باتت عمليات الابتزاز والاستغلال أكبر، وهو ما ظهر بشكل جلي من خلال "العمولة الباهظة" لعمليات تحويل الأموال وسحبها، فعلى سبيل المثال يُصرف الدولار الأمريكي هناك في وقت إعداد التقرير بـ2.70 شيكل لكل دولار.

ويبرر أصحاب المكاتب هذه العمولة الباهظة بشح الأموال في هذه المناطق، وعدم المقدرة على إيصال أموال كثيرة لها، بسبب استهداف الاحتلال لكل مقومات الحياة فيها بما فيها المقومات الاقتصادية.

كيف يعيش أهالي غزة دون أموال؟
وفي ظل هذه الأزمة المالية واشتداد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يحاول الفلسطينيون التغلب على شح الأموال وتسيير شؤون حياتهم، من خلال أساليب عدة، تمكنهم من تجاوز الأزمة، أو بشكل أدق "إدارتها".

وتركز هذه الأساليب على المساعدات الإغاثية، نظرا لأن غالبية الفلسطينيين يعيشون بمراكز الإيواء ومخيمات النزوح التي تتركز حاليا في منطقة "المواصي" الواقعة غرب مدينتي خانيونس ودير البلح.

ويتلقى عدد من النازحين مساعدات إغاثية سواء المتوفرة بجهد شخصي أو مؤسساتي، وأصبحت ما تسمى "التكيات" عنوانا للحصول على القليل من الطعام، لسد الجوع.

ولا تغطي هذه "التكيات" جميع النازحين، لكنها توفر جزءا كبيرا من الحد الأدنى للاحتياجات الغذائية اللازمة، في ظل الحرب الأكثر ضراوة التي تمر على قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال السرقة ابتزاز غزة الاحتلال سرقة ابتزاز اموال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مکاتب الصرافة جیش الاحتلال فی قطاع غزة خلال الحرب

إقرأ أيضاً:

مصر وألمانيا توقعان مذكرة تفاهم لتطوير قطاع صناعة الملابس الجاهزة

وقعت غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات المصرية، مذكرة تفاهم، مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، بهدف تطوير القطاع الصناعي ودعم الشركات العاملة في قطاع الملابس الجاهزة، وذلك ضمن برنامج «خطوط التمكين» التابع لمشروع «شراكات العمل والترويج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر».

غرفة صناعة الملابس الجاهزة توقع مذكرة تفاهم مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي

وأكد محمد عبد السلام، رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار استراتيجية الغرفة لتوفير العمالة الماهرة ودعم المصانع في مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي، بما يتماشى مع متطلبات السوق ومعايير الجودة العالمية. وأضاف أن قطاع الملابس يشهد نموًا حقيقيًا وزيادة في الاستثمارات الأجنبية نظرًا للمميزات والحوافز التي تقدمها الحكومة لرجال الأعمال، مشيرًا إلى الإقبال المتزايد من المستثمرين الدوليين على نقل مصانعهم إلى مصر، مما يوفر فرص عمل جديدة داخل القطاع، مشددًا على أن الغرفة تقوم بحصر احتياجات المصانع في كافة المجالات.

وخلال الحفل، أكد شريف يونس، مدير مشروع شراكات العمل والترويج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، أن تطوير القطاع ورفع قدرته الإنتاجية والتنافسية يمكن تحقيقه من خلال تقليل الدوران الوظيفي وتحسين ظروف وبيئة العمل، خاصة للسيدات، مؤكدًا أن ذلك يعد من أهم موضوعات الحماية الاجتماعية التي تشكل عاملاً أساسيًا للنفاذ إلى الأسواق الدولية المختلفة والاندماج في سلاسل القيمة العالمية.

تأهيل وتدريب نحو 4500 عامل وعاملة في 6 محافظات خلال عام ونصف

من جانبه، صرح هاني قداح، المدير التنفيذي لغرفة الملابس، أن التعاون مع الوكالة الألمانية يهدف إلى تنفيذ أكبر مشروع لسد احتياجات القطاع من العمالة في محافظات القاهرة والقليوبية والشرقية والإسكندرية والبحيرة وبني سويف، حيث يستهدف تأهيل وتدريب وتوظيف نحو 4500 عامل وعاملة خلال عام ونصف.

وتشمل المذكرة التعاون في خفض معدل دوران العمالة، وتحسين ظروف بيئة العمل لتتوافق مع المعايير الدولية، وتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية، واستقرار العمالة، وتوسيع فرص التسويق الدولي والمحلي.

وقال أسامة موريس، قائد فريق الخبراء، إن البرنامج يعمل على تعزيز نمو القطاع الخاص في مصر بشكل تكاملي من خلال تعزيز توظيف الباحثين عن عمل وتزويدهم بمهارات التوظيف الأساسية عبر تقديم تدريبات فنية بواسطة خبراء أجانب ومصريين تتماشى مع متطلبات الصناعة، بما يسهم في تيسير حصولهم على فرص عمل لائقة داخل القطاع، وبناء شراكات مستدامة مع القطاع الخاص والمؤسسات البارزة لخلق قنوات فعالة ومستدامة للتوظيف ودعم نمو الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم تكافؤ الفرص القائمة على النوع الاجتماعي ورفع الكفاءة وتحسين فرص الربحية، بما يسهم في رفع الإنتاجية وتقليل معدل دوران العمالة، وتعزيز القدرة التنافسية للمصانع، وتقديم الدعم الفني لمشروع إنشاء حضانات متميزة بالشركات والتجمعات الصناعية.

تنفيذ برامج تدريبية متكاملة وتقديم الدعم الفني لإنشاء حضانات بالشركات

من جهته، أضاف خالد البحيري، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات، أن التعاون مع الوكالة الألمانية يشمل أيضًا توفير الكفاءات والعمالة المدربة، وتدريب مدربين بالشركات والمصانع الشريكة، وتنفيذ جلسات توعوية عن مفهوم تكافؤ الفرص بين الجنسين، بما يوفر بيئة عمل أكثر إنصافًا ودعمًا، لا سيما للنساء.

وتضمنت الفعالية عددًا من الجلسات حول واقع وآفاق قطاع الملابس الجاهزة، والتحديات والفرص، وتحليل السوق وفرص النمو، وخدمات التوظيف وتحسين بيئة العمل، إضافة إلى جلسة حول تمكين المرأة.

وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل هاني قداح، المدير التنفيذي للغرفة، وشريف يونس، مدير مشروع شراكات العمل بالوكالة الألمانية، بحضور ممثلي عدد من شركات ومصانع الملابس المشاركة في البرنامج وخبراء التنمية.

اقرأ أيضا

سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأربعاء 3 ديسمبر 2025

«الذهب العالمي» يصدر تحديث ديسمبر 2025 للاحتياطيات الرسمية حول العالم

«وفر في البنزين».. مميزات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

مقالات مشابهة

  • فيديو- عرس جماعي في غزة يشقّ طريقه وسط ركام الحرب
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيام النازحين جنوب غزة
  • يكفيه أن يعيش معذبًا
  • مصر وألمانيا توقعان مذكرة تفاهم لتطوير قطاع صناعة الملابس الجاهزة
  • وزارة التنمية: المساعدات التي تدخل غزة تمثل ثلث احتياجاتها فقط
  • الاحتلال يواصل خرق وقف الحرب .. قصف جوي ومدفعي ونسف منازل شرقي القطاع
  • الأمين العام للمعلمين الفلسطينيين: الاحتلال يعوق إعادة بناء المنظومة التعليمية في غزة
  • وسط تصعيد لخروقات الاحتلال.. تواصل القصف المدفعي والجوي بمناطق القطاع
  • “يونيسف”: البرد والعطش يفتكان بسكان غزة ووقف إطلاق النار لم يوقف للإبادة
  • “تجارة وصناعة غزة”: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا يتجاوز 220 شاحنة يومياً