مع اقتراب الانتخابات يبدأ موسم المراهنات واليكتي تشظيه الانقسامات.. كيف سيخسر الاتحاد أعلى الأصوات؟- عاجل
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
مع اقتراب موعد الانتخابات، يبدأ موسم المراهنات والمزايدات، وهذه أصبحت عادة لدى غالبية الأحزاب السياسية والتحالفات، والحزبان "الراسخان" في الاقليم ليسا استثناءً من تلك "المنازلات".. وللحديث بهذا الخصوص، يكشف المحلل السياسي، كاظم ياور، عن الخارطة السياسية للانتخابات.
ياور في حديث خص به "بغداد اليوم" يقول، الاثنين (26 آب 2024)، إن "الاتحاد الوطني الكردستاني سيكون أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية للإقليم، كون ساحته السياسية محدودة، باستثناء السليمانية"، مضيفا: "مع ذلك هناك كتل منشقة عن الاتحاد سابقا، مثل حركة التغيير، لتليها حركة الشعب بقيادة لاهور شيخ جنكي".
وأضاف، أن "الحركة الجديدة بقيادة لاهور شيخ جنكي ستحصل على أصوات كثيرة، وهذه الأصوات من رصيد الاتحاد الوطني الكردستاني، وحتى الأحزاب الأخرى، مثل الجيل الجديد والأحزاب الإسلامية، رصيدها وتنافسها كبير في السليمانية".
وأشار إلى أنه "في المحصلة فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستطيع الحصول على عدد كبير من المقاعد في محافظتي دهوك وأربيل، كونها ساحته، وبالتالي يستطيع التحالف مع كتل أخرى مثل الإسلاميين أو حركة لاهور شيخ جنكي، لتشكيل الحكومة في الإقليم، دون الحاجة للاتحاد الوطني".
63 % لا يثقون بحكومة الاقليم
وبشكل عام، فإن السياسة في إقليم كردستان تتمحور حول الاحتكار الثنائي الحاكم للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
ويرى متتبعون أن كلا الحزبين يتمتعان بنفوذ كبير على إدارة مؤسسات الدولة والاقتصاد، بل أن عشرات الآلاف من البيشمركة وقوات الأمن تحت تصرفهم ومئات الآلاف من الموظفين العموميين هم جزء من شبكات المحسوبية الخاصة بهم.
لكن، على الرغم من هذه المزايا، إلا أن الحزبين الحاكمين لا يحظيا بشعبية كبيرة مع قطاعات واسعة من السكان، الذين ينظرون على أنها فاسدة وغير كفؤة وقمعية، وهذا بدلالة استطلاع للباروميتر العربي صدر عام 2022، إذ وجد أن 63 بالمئة من المستطلعين في كردستان لا يثقون على الإطلاق في حكومة الإقليم.
المعارضة "منقسمة وغير منظمة"
وعلى أي حال، فالأحزاب السياسية الأخرى تقدم نفسها كبدائل للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، لكنها، وفقا لمهتمين، غير منظمة ومنقسمة وغير قادرة إلى حد كبير على الاستفادة من المظالم العامة بشأن الحكم، وفي الوقت الحاضر، على الأقل، لا تشكل تلك الاحزاب التي تعتبر نفسها معارضة، بديلا للأحزاب الحاكمة، قابلا للتطبيق.
وسجل إقليم كردستان في الآونة الأخيرة عمليات اغتيال لشخصيات سياسية وأمنية، تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات، وبحسب وصف مختصين، إنها محاولات لتأجيل الانتخابات من قبل الاحزاب المستفيد حاليا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی
إقرأ أيضاً:
المصارع كيشو يفتح باب الجدل.. بطل مصر الأولمبي يبدأ أولى خطوات تمثيل الولايات المتحدة !
أثار المصارع المصري محمد إبراهيم “كيشو”، صاحب برونزية أولمبياد طوكيو 2020، جدلاً واسعًا بعد إعلانه عبر حسابه الرسمي عن البدء في إجراءات تغيير ولائه الرياضي لتمثيل الولايات المتحدة الأميركية، في خطوة أعادت إلى الواجهة أزمة دعم الأبطال في الرياضة المصرية.
ونشر كيشو، البالغ من العمر 27 عامًا، صورًا له الساعات الأخيرة ، داخل منشأة تدريب أميركية، وظهر خلفه العلم الأميركي، مع تعليق مقتضب قال فيه: “الخطوة الأولى”، ما فُسّر على أنه إعلان رسمي عن بداية انتقاله إلى الدفاع عن ألوان الولايات المتحدة في البطولات المقبلة.
وكان البطل الأولمبي قد تصدر العناوين خلال أولمبياد باريس 2024، ليس فقط بسبب خروجه المبكر من المنافسات، بل أيضًا بعد احتجازه لفترة قصيرة على خلفية مزاعم “تحرش جنسي”، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا لعدم كفاية الأدلة. وبعد الحادثة، أعلن كيشو اعتزاله اللعب باسم مصر، مبررًا قراره بـ“ضعف الدعم الرسمي وقلة التقدير المالي والمعنوي”، مؤكداً أنه لم يجد بيئة تساعده على الاستمرار أو بناء مستقبل مستقر بعد سنوات من الإنجازات الدولية.
وفي مواجهة موجة الانتقادات التي طالته بعد قراره الأخير، أكد كيشو في منشور آخر أنه “لن ينسى مصر أبدًا”، قائلاً: “مصر بلدي، اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعا”، لكنه شدد على أنه “اعتزل اللعب في مصر”، في إشارة إلى طي صفحة مسيرته داخل الاتحاد المحلي للمصارعة.
خطوة كيشو أثارت نقاشًا واسعًا حول هجرة الأبطال المصريين بحثًا عن الدعم، إذ سبقه عدد من المصارعين في تمثيل دول أخرى مثل إبراهيم غانم “الونش” ومحمد عصام السيد وأحمد فؤاد بغدودة، بينما اضطر آخرون إلى الاعتزال مبكرًا بسبب الإصابات المزمنة وقلة الرعاية الطبية، ومنهم أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة.
ورغم دفاع الاتحاد المصري للمصارعة عن نفسه مؤكدًا أنه يقدم الدعم في حدود الإمكانات المتاحة، إلا أن الشارع الرياضي انقسم بين من يرى في قرار كيشو صرخة ضد الإهمال الرياضي، ومن يعتبره تخليًا عن الوطن بعد أن صعد إلى المجد تحت رايته.
وبحسب الميثاق الأولمبي، يتعين على أي لاعب يرغب في تمثيل بلد جديد الانتظار لمدة ثلاث سنوات من آخر مشاركة رسمية له مع بلده الأصلي، ما لم توافق اللجنة الأولمبية الدولية والجهات الرياضية المعنية على تقليص هذه المدة.