صادقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، على تشدد واضح في سياسة الهجرة، الأمر الذي يمهد لإرسال مهاجرين الى مراكز موجودة خارج حدود التكتل.
وتؤيد هذا التحول غالبية واسعة بين دول التكتل الـ27، بضغط من اليمين واليمين المتطرف. وتتطلب الإجراءات الجديدة أيضا موافقة البرلمان الأوروبي.
وفي عام 2024 أقرّ الاتحاد الأوروبي إصلاحاً شاملاً للهجرة.

ومن بين التدابير الكثيرة التي ينص عليها هذا الإصلاح، اعتماد نظام جديد للتعامل مع طالبي اللجوء في أوروبا.

أخبار ذات صلة مباحثات ليبية أوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية 17 قتيلاً بغرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة يونانية المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوروبا الهجرة اللجوء طالبي اللجوء المهاجرين اليونان البرلمان الأوروبي

إقرأ أيضاً:

نميرة نجم وعمرو الجويلي يقودان مسار تعزيز شراكات الهجرة والشتات الإفريقى

أكدت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، خبيرة القانون الدولي والهجرة ومديرة المرصد الإفريقي للهجرة بمنظمة الاتحاد الإفريقي، أن إفريقيا تمتلك مصادر متنوعة للبيانات، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في ضعف التحليل وعدم اتساق المنهجيات بين الدول”، مشيرة إلى أن الاعتماد على التعدادات التي تُجرى كل عشر سنوات “لم يعد كافياً لرصد الهجرة التي تتغير بوتيرة أسرع بكثير”، مما يؤدي إلى ظهور بيانات قديمة وغير متزامنة تعيق فهم الاتجاهات الحقيقية. أن البيانات الدقيقة والحديثة تمثل الركيزة الأساسية لأي سياسة فعّالة للهجرة في القارّة، مشددة على أن التطورات السريعة في أنماط التنقل تفوق قدرة الأنظمة الإحصائية الحالية على مواكبتها جاء ذلك خلال فعاليات ورشة المراجعة المقارنة العابرة للقارات لمجتمعات الشتات الإفريقي والمهاجرين المنعقدة في جيبوتي يومي 5 و6 ديسمبر 2025،و التي ينظمها إدارة المواطنين والشتات (CIDO)  بالشراكة مع المرصد الافريقي للهجرة بمنظمة الاتحاد الأفريقي و بالتعاون مع حكومة جيبوتي .
وأشارت نجم في كلمتها ان المرصد الإفريقي للهجرة يعمل مع شركائه، ولا سيما المنظمة الدولية للهجرة، على بناء نظام معرفي إفريقي موحّد قائم على المصطلحات المنسّقة والبيانات المحدثة، بما يدعم صانعي القرار ويساهم في إبراز المساهمات الحقيقية للمهاجرين والشتات الإفريقي في التنمية.

وأكد  السفير عمرو الجويلي، مدير إدارة المواطنين والشتات (CIDO) بمفوضية الاتحاد الإفريقي، في كلمة افتتاح الورشة إلى أن الشتات يشكل جزءاً راسخاً في الهوية الأفريقية ومسارها التاريخي، موضحاً أن المساهمات الضخمة للأفارقة حول العالم—سواء عبر الهجرات القسرية أو التنقل الطوعي الحديث—أثرَت مسارات التحرر والثقافة والابتكار والدبلوماسية الشعبية. كما أكّد أهمية التعاون الوثيق مع اليونسكو في “التاريخ العام لأفريقيا” وإطلاق مجلداته الجديدة الخاصة بالشتات ودوره العالمي.

وأوضح الجويلي أن الاتحاد الأفريقي ينتقل حالياً من مرحلة الخطاب العام حول الشتات إلى بناء منظومة معرفية دقيقة تعتمد على رسم خريطة شاملة للوجود الأفريقي حول العالم، لافتاً إلى أن نقص البيانات كان دائماً عقبة أمام السياسات الفعالة، وأن شراكة إدارة المواطنين والشتات مع مرصد الهجرة الأفريقي تمثل نقلة مؤسسية لإرساء قاعدة بيانات موحدة وديناميكية تخدم صناع القرار.
وشدد السفير على أن رسم خريطة الشتات ليس عملاً تقنياً فحسب، بل هو التزام سياسي وتنموي يستوجب مشاركة حكومية ومجتمعية وقارية واسعة، مؤكداً ضرورة تعبئة الطاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية للمغتربين من خلال رؤية موحدة ومنصات تواصل فعّالة.
وأضاف الجويلي أن هذه الجهود تأتي في إطار شعار الاتحاد الأفريقي لعام 2025 “العدالة للأفارقة وللمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات”، والذي أوصى المجلس التنفيذي بتمديده ليشكل إطاراً موجهاً للعمل في العقد المقبل، مؤكداً أن خريطة الشتات ستكون أداة محورية لدعم هذا المسار الاستراتيجي ، وان الورشةً تمثل خطوة نوعية نحو بناء رؤية قارية متكاملة للتعامل مع الشتات الأفريقي.

والجدير بالذكر ان الورشة تشكل منصة محورية لتوحيد الرؤى بين المؤسستين القارّيتين، المرصد الإفريقي للهجرة وإدارة الشتات، بما يمهّد لوضع توصيات مشتركة قابلة للتنفيذ لتعظيم الاستفادة من قدرات الشتات الإفريقي، وتحويله إلى شريك رئيسي في دعم نهضة القارّة ومكانتها على الساحة العالمية، و تطوير أول خريطة قارية شاملة للشتات الأفريقي.
وقد هدفت الورشة علي مدي يومين  إلى وضع الأساس العملي لرسم خريطة قارية شاملة للشتات الأفريقي عبر توحيد قواعد البيانات، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات المعنية بالهجرة والمغتربين، وتطوير آليات لتعبئة مهارات وكفاءات الشتات لخدمة التنمية، وبحث سبل تحويل التحويلات المالية إلى أداة اقتصادية طويلة المدى. وتتضمن برنامج الورشة مناقشة التطور التاريخي للشتات، واستعراض التجارب الدولية في إدارة شؤون الجاليات، ودراسة دور القطاع الخاص والمجتمع المدني، وتقييم الأدوات الرقمية والمنصات الحديثة للتواصل مع الشتات، إضافة إلى جلسات عمل متخصصة حول البيانات والإحصاءات، تنتهي بصياغة توصيات وخارطة طريق موحدة للقارة.

واستقطبت الورشة مشاركات رفيعة المستوى من ممثلي حكومة جيبوتي، والدبلوماسيين، والخبراء، والمنظمات الإقليمية والدولية، وممثلي المجتمعات الأفريقية حول العالم ، وشارك  في الورشة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، واللجنة الاقتصادية لإفريقيا (UNECA)، إلى جانب جامعات ومراكز بحثية مثل جامعة غانا وCentre for Pan-African Studies وUNICAMP، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني مثل AFFORD وROCK، وشركاء متخصصين في التحويلات والاستثمارات مثل AIR، لتشكيل منصة متكاملة لدعم التعاون القاري والإقليمي في قضايا الهجرة .

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يقرّ إجراءات هجرة صارمة تمهّد لإرسال مهاجرين إلى مراكز خارج حدوده
  • أوروبا تقرّ إنشاء مراكز إعادة ترحيل وإبعاد مهاجرين إلى دولة ثالثة
  • الاتحاد الأوروبي يقر حزمة هجرة متشددة ويخطط لإرسال المهاجرين خارج التكتل
  • بينها إبعاد لدول خارج التكتل.. الاتحاد الأوروبي يشدد سياساته على المهاجرين
  • دول الاتحاد الأوروبي توافق على تشدد كبير في سياسة الهجرة
  • عاجل. دول الاتحاد الأوروبي توافق على تشدد كبير في سياسة الهجرة
  • مباحثات ليبية أوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • الملياردير ماسك يدعو لتفكيك الاتحاد الأوروبي من أجل الحرية
  • نميرة نجم وعمرو الجويلي يقودان مسار تعزيز شراكات الهجرة والشتات الإفريقى