حماس تنعي المفكر محمَّد أحمد الرَّاشد
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
#سواليف
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }
نعي علَم من أعلام الفكر والدَّعوة الإسلامية المعاصرة وكبار منظّريها
مقالات ذات صلة تسريب صوتي يكشف محادثة “متوترة” بين نتنياهو وعائلات الأسرى 2024/08/27بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تنعى حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس)، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمّتنا العربية والإسلامية، وبخاصة الشعب العراقي العزيز، علَماً من أعلام الفكر والدَّعوة الإسلامية المعاصرة وقادتها:
الأستاذ / عبد المنعم صالح العلي العزّي المعروف بـ (محمَّد أحمد الرَّاشد)
الذي وافته المنية، عن عمر يناهز (86) عاما، في العاصمة الماليزية ( #كوالالمبور )، اليوم الثلاثاء، 27/8/2024م، بعد معاناة شديدة مع المرض.
رحمك الله يا أبا عمَّار ، فقد قدّر الله لك أن توافيك المنيّة، وأنت في ديار الغربة، التي أمضيت فيها عقودا طويلة، بعد أن ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وأنت ابن عاصمة الرشيد (بغداد)، التي وُلدت وترعرعت فيها؛ حيث قضيت سنواتٍ طويلة من رحلة حياتك في العديد من أقطار الأمَّة، وحيث الجاليات العربية والإسلامية على مدى العالم، تحملُ معك رسالة الإسلام والدَّعوة وهموم الأمَّة، وقد عملت بصمت وبعيداً عن الأضواء، فألفّت كتباً نفيسة، أحييت فيها فقه الدَّعوة، بعلم أصيلٍ متجدّد، وقلمٍ أدبيّ رشيق، ولغةٍ عربيةٍ فصيحة جزلة، فكان (المنطلق)، ثمَّ (العوائق)، و(الرَّقائق)، و(المسار)، باسمك الحركي الذي اشتهرت به (محمد أحمد الراشد )، ثمَّ اضطررت إلى الهجرة إلى ماليزيا، بعد أن ضاقت بلاد العُرب عليك، ومن هناك واصلت العمل الدؤوب بالتنظير المميّز لأفكارك وإبداعاتك كتابةً ومحاضرةً، في الفكر والدعوة والإدارة والقيادة والرؤية للمستقبل.
وعلى الرَّغم من انشغالاتك في المجالات العديدة المذكورة، فقد كان لفلسطين والمقاومة، نصيبٌ وافرٌ من كتاباتك وأحاديثك وعملك، وتواصلك مع قيادات حركة حماس، حتّى أواخر أيّامك، فقد تربّى كثيرٌ من هذه القيادات على كتبك، التي انتشرت في الآفاق، وكانت وفيَّة لك، وكنت فخوراً بها، وترى فيها القيادة الواعية والنّموذج لكل الحركات الإسلامية والجهادية في الأمة، وأنَّها فخر الدَّعوة، والرَّمز والمثل، والوميض والأمل الواثق.
نم أستاذنا أبا عمَّار مطمئناً، قريرَ العين؛ فإخوانك في قيادة الحركة، سيظلون كما عهدتهم، عند حسن ظنّك وظنّ الأمَّة جميعاً، بإذن الله، يقودون المسيرة نحو النّصر المؤزّر المبين، لتحرير الأرض المباركة فلسطين ومقدّساتها المباركة، وحماية الأمَّة من الخطر الصهيوني، ولعلّ معركة (طوفان الأقصى)، التي شهدتها وتابعتها بإعجاب وإجلال وإكبار، مِن على سرير المرض، خطوة كبرى على طريق حسم هذا الصراع لصالح شعبنا وأمتنا، بإذن الله.
خالص العزاء لأسرتك وأهلك وذويك، ورفاق دربك في الجهاد والفكر والدعوة، وتلاميذك ومحبّيك، سائلين الله سبحانه وتعالى لك الرَّحمة والمغفرة والرّضوان، وعوّضنا الله والأمَّة عنك خير العوض.
وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
حركة المقاومة الإسلامية حماس
الثلاثاء: 23 صفر 1446هــ
الموافق: 27 أغسطس 2024م
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس كوالالمبور
إقرأ أيضاً:
“ الكاثوليكية “ بمصر تنعي شهداء كنيسة مار إلياس بسوريا وتصلي من أجل شفاء المصابين
نعى الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر شهداء كنيسة مار الياس بسوريا ونصلى من أجل شفاء المصابين.
واصدرت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بيان لها جاء فيه: "بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، تنعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، انتقال شهداء كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس، بمنطقة الدويلعة، بشمال دمشق، بسوريا، إثر التفجير الانتحاري. وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى المسيح القائم من الأموات، أن يقبل أوراح الشهداء في الفردوس السماوي، ويمنح عائلاتهم، وذويهم الصبر والرجاء، وأن يمنح الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما تصلي الكنيسة أيضًا إلى ملك السلام أن يهب سلامه إلى منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع.