دولة أفريقية ستذبح 83 فيلا لتوزيع لحومها على السكان
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
مع الجفاف الشديد الذي يجتاح جنوب القارة الأفريقية، قالت وزارة البيئة في ناميبيا إن البلاد تعتزم ذبح 723 حيوانا من البرية، من بينها 83 فيلا، وتوزيع لحومها على المحتاجين.
وذكرت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء (27 آب 2024)، أن عمليات الذبح ستتم في الحدائق والمناطق العامة التي تعتقد السلطات أن أعداد الحيوانات فيها تتجاوز أراضي الرعي المتاحة وإمدادات المياه.
ويتعرض جنوب قارة أفريقيا لأسوأ موجة جفاف منذ عقود استنفدت فيها ناميبيا الشهر الماضي 84 بالمئة من احتياطياتها الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من نصف سكان ناميبيا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.
وأردفت وزارة البيئة قائلة إنه من المتوقع أن تتصاعد الصراعات بين الإنسان والحياة البرية في ظل هذا الجفاف الشديد، إذا لم تتدخل السلطات.
وأضافت "بناء عليه، سيتم ذبح 83 فيلا من مناطق محددة تشهد هذه الصراعات، وسيتم تخصيص اللحوم لبرنامج الإغاثة من الجفاف".
كما تعتزم ناميبيا ذبح 30 من حيوانات فرس النهر و60 من الجاموس و50 من ظباء الإمبالة و100 من ظباء النو الأزرق و300 من الحمار الوحشي و100 من العلند.
واصطاد صيادون محترفون وشركات متعاقدة مع الحكومة 157 حيوانا بالفعل، أنتجت ما يزيد عن 56800 كيلوجرام من اللحوم.
وقالت الوزارة "هذا الإجراء ضروري ويتماشى مع تفويضنا في الدستور باستخدام مواردنا الطبيعية لمصلحة المواطنين في ناميبيا".
وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 200 ألف فيل تعيش في محمية ممتدة بين خمس دول في جنوب القارة، هي زيمبابوي وزامبيا وبوتسوانا وأنجولا وناميبيا، مما يجعل المنطقة موطنا لأحد أكبر تجمعات الأفيال في العالم.
ونفقت مئات الأفيال في بوتسوانا وزيمبابوي العام الماضي بسبب الجفاف.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ناميبيا تخلّد ذكرى الإبادة الجماعية وسط تصاعد الدعوات للتعويض
نظّمت حكومة ناميبيا أمس الأربعاء، أول ذكرى رسمية لتكريم ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتُكبت خلال الحقبة الاستعمارية الألمانية، وسط تجدد المطالب من قِبل الساسة والمجتمعات المتضررة بالحصول على تعويضات من برلين.
وتعود المجازر -التي تُعدّ أول إبادة جماعية موثّقة في القرن العشرين، بحسب المؤرخين والأمم المتحدة- إلى الفترة الواقعة بين عامي 1904 و1908، حين قتلت القوات الألمانية نحو 65 ألفًا من شعب أوفاهيريرو و10 آلاف من الناما، خلال مقاومتهم للاحتلال الاستعماري.
واختارت حكومة ناميبيا يوم 28 مايو/أيار لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية، لأنه يوافق التاريخ الذي أمرت فيه السلطات الاستعمارية الألمانية بإغلاق معسكرات الاعتقال.
وفي عام 2021، اعترفت ألمانيا رسميًا ولأول مرة بأن المجازر التي نفّذتها في ناميبيا ترقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية"، ووافقت على تمويل مشاريع تنموية بقيمة 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار)، لكنها امتنعت عن دفع تعويضات مباشرة.
البحث عن حلول مرضيةوخلال فعالية التأبين التي أقيمت في حدائق البرلمان، قالت رئيسة ناميبيا، نيتومبو ناندي ندايتواه، إن الحكومة الألمانية اعترفت بأن قواتها ارتكبت إبادة جماعية، لكن هذا جزء فقط من المفاوضات المعقدة التي نخوضها منذ عام 2013.
ونقلت وكالة رويترز، عن السفارة الألمانية في ويندهوك قولها إن الحكومة الفدرالية لبلدها تُقر بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية عن تلك الأحداث، وتؤكد على أهمية المصالحة.
إعلانوفي المقابل، قاطع بعض ممثلي مجتمع أوفاهيريرو مراسم الذكرى، احتجاجًا على أن الاتفاق الحالي الذي ينصّ على تمويل ألمانيا مشاريع تنموية على مدار 30 عامًا لا يرقى في نظرهم إلى مستوى الإنصاف أو الاعتراف الكافي بالمعاناة التاريخية.
وأكّدت الرئيسة ناندي ندايتواه أن المفاوضات مع ألمانيا ستستمر، مشددة على أن "أي اتفاق نهائي يجب أن يكون مرضيًا، لا سيما للمجتمعات المتضررة بشكل مباشر".