دراسة جديدة: 10 دقائق فقط من اليقظة الذهنية يمكن أن تقلل الاكتئاب بنسبة 19%
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تكشف دراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي أجراها باحثون من جامعتي باث وساوثهامبتون أن 10 دقائق فقط من اليقظة الذهنية يوميا يمكن أن تعزز الرفاهية وتخفف الاكتئاب والقلق وتزيد من الدافع لتبني عادات نمط حياة أكثر صحة، مثل تحسين التمارين الرياضية وتناول الطعام وروتين النوم.
وأظهر البحث، الذي شارك فيه 1247 شخصا بالغا من 91 دولة، أن جلسات اليقظة الذهنية اليومية القصيرة، المقدمة من خلال تطبيق الهاتف المحمول المجاني "Medito"، يمكن أن يكون لها فوائد عميقة.
تم توزيع المشاركين، الذين لم يكن لدى معظمهم خبرة سابقة في اليقظة الذهنية، بشكل عشوائي على روتين يقظة ذهنية لمدة شهر، أو حالة تحكم؛ الاستماع إلى مقتطفات من أليس في بلاد العجائب.
تضمنت جلسات اليقظة الذهنية اليومية تمارين الاسترخاء، وتحديد النية، ومسح الجسم [يوغا]، والانتباه المركّز على التنفس، والتأمل الذاتي.
النتائج الهامة وردود أفعال المشاركين
أكمل المشاركون استطلاعات الرأي حول صحتهم العقلية قبل بدء تدريب اليقظة الذهنية لمدة 30 يوما وبعد الانتهاء منه. وكانت النتائج مذهلة.
بعد تدريب اليقظة الذهنية، أفاد المشاركون الذين يستخدمون تطبيق اليقظة الذهنية بما يلي:
• انخفاض الاكتئاب بنسبة 19.2% أكثر من المجموعة الضابطة.
• تحسن الرفاهية بنسبة 6.9% أكثر.
• انخفاض القلق بنسبة 12.6% أكثر.
• أصبحت المواقف تجاه الصحة أكثر إيجابية بنسبة 7.1% مقارنة بالمجموعة الضابطة.
• زادت النوايا السلوكية لرعاية الصحة بنسبة 6.5% خارج نطاق السيطرة.
تم الحفاظ على التأثيرات الإيجابية لليقظة الذهنية إلى حد كبير بعد 30 يوما.
في متابعة الاستطلاع بعد شهر واحد (اليوم 61)، أظهرت مجموعة اليقظة الذهنية تحسنات مستدامة في رفاهيتها واكتئابها ومواقفها، بل وأفادت أيضا بجودة نوم أفضل.
في ملاحظاتهم، سلط المشاركون الضوء على العديد من الفوائد من ممارسة اليقظة الذهنية: "الوعي، وضبط النفس، والامتنان، وأنا أكثر صبرا، وأستمتع أكثر باللحظة الحالية، الذهن الصافي. الشعور بأن كل شيء تحت السيطرة وسأكون قادرا على القيام بما أضعه في ذهني".
وأيضا "أعطاني إكمال جلسات التأمل هذه فهما أفضل لوظيفة عقلي. لقد ساعدني في اكتساب نظرة ثاقبة أفضل للعديد من الأشياء وأظهر لي عدسة مختلفة للنظر من خلالها إلى العالم. الكلمات التي تتبادر إلى ذهني: مفيدة، ثاقبة، وتحفيزية".
الآثار المترتبة على التدخلات الصحية الرقمية
من المثير للاهتمام أن هذه التجربة كانت واحدة من أولى التجارب التي أظهرت أن الفوائد الصحية والعقلية لليقظة الذهنية يمكن أن تنشأ من التغييرات في سلوكيات نمط الحياة التي تشجعها. وهذا يسلط الضوء على إمكانات ممارسة اليقظة الذهنية في تعزيز الحياة الصحية، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وهو ما يتوق الفريق إلى البحث فيه بعد ذلك.
أجريت الدراسة من قبل عالمة النفس ماشا ريمسكار، وهي خبيرة في تغيير السلوك واليقظة الذهنية والتمارين الرياضية ومقرها جامعة باث.
وقالت ريمسكار: "تسلط هذه الدراسة الضوء على أنه حتى الممارسات اليومية القصيرة لليقظة الذهنية يمكن أن تقدم فوائد، مما يجعلها أداة بسيطة ولكنها قوية لتعزيز الصحة العقلية".
وبخصوص النتائج التي تربط ممارسة اليقظة الذهنية بالعادات الصحية، أوضحت ريمسكار: "من المثير أن نرى فوائد اليقظة الذهنية تمتد إلى ما هو أبعد من الاكتئاب والرفاهية والقلق، إلى سلوكيات صحية أخرى مثل النوم بشكل أفضل وبناء نوايا أقوى للعيش بأسلوب حياة صحي. تبني اليقظة الذهنية المهارات النفسية التي تحتاجها لبناء عادات صحية - نأمل أن نظهر في العمل المستقبلي أنه بمجرد حصولك على هذه المهارات، يمكنك استخدامها لتحسين العديد من السلوكيات الصحية من ممارسة الرياضة بانتظام إلى الإقلاع عن التدخين".
وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور بن أينسورث، الذي يقود مجموعة التدخل الرقمي في جامعة ساوثهامبتون: "يؤكد البحث كيف يمكن للتكنولوجيا الرقمية - في هذه الحالة، تطبيق متاح مجانا - أن تساعد الناس على دمج التقنيات السلوكية والنفسية في حياتهم، بطريقة تناسبهم".
وقال الدكتور ماكس ويسترن، المؤلف المشارك من جامعة باث: "من المثير أن نرى أن مثل هذا التدخل البسيط والميسور التكلفة والذي لديه القدرة على الوصول إلى جمهور عالمي كبير يمكن أن يكون له تأثير على سلوكيات نمط الحياة الصحية. ومن المشجع أكثر أن هذه الفوائد استمرت بعد انتهاء دورة اليقظة الذهنية، مما يشير إلى أن هذه الممارسة يمكن أن تساعد في بناء عادات مستدامة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الاكتئاب صحة اليقظة الذهنية القلق صحة اكتئاب قلق المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیقظة الذهنیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سقوط أكثر من 100 شهيد في هجمات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص على الأقل منذ فجر الخميس، في غارات إسرائيلية متفرقة، فيما أعلنت منظمة غير حكومية مدعومة من واشنطن بدء توزيع المساعدات الإنسانية نهاية ماي.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل خمسة فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية التي تواصل تنفيذ عمليات دهم، بعدما توعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الوصول إلى منفذي هجوم ليل الأربعاء أودى بحياة سيدة حامل.
في غضون ذلك، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، إن الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أصبح « أداة للإبادة »، وذلك بعدما منعت الدولة العبرية منذ الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس « حصيلة الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم وصل إلى 103 شهداء »، مضيفا « ما زالت مجازر الاحتلال متواصلة… وعدد الشهداء في ازدياد ».
وتحدث أمير صالحة (43 عاما) من منطقة تل الزعتر في شمال القطاع عن « قصف إسرائيلي عنيف طوال الليل، نشعر بأن الخيمة ستطير من مكانها، قذائف الدبابة تضرب على مدار الساعة والمنطقة مكتظة بالسكان والخيام » التي نصبها النازحون في مناطق عدة.
واتهمت حماس إسرائيل، الخميس، بمواجهة جهود الوسطاء سعيا لهدنة في القطاع بزيادة « الضغط العسكري » على المدنيين.
ورأت الحركة أن نتانياهو « يريد حربا بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه ».
ووافق المجلس الأمني الإسرائيلي مطلع ماي على خطة للسيطرة على القطاع ونقل العديد من سكانه، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. وقال إن هدفها القضاء على حماس وشن « ضربات قوية » ضدها بدون تحديد طبيعتها، واستعادة الرهائن.
والخميس، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحصار أصبح « أداة للإبادة ».
وقال المدير التنفيذي الانتقالي للمنظمة فيديريكو بوريلو في بيان « تجاوز الحصار الإسرائيلي التكتيكات العسكرية ليصبح أداة للإبادة ».
وانتقد بويلر خطط « حشر سكان غزة البالغ عددهم 2 مليون في مساحة أصغر مع جعل بقية الأرض غير صالحة للسكن » مع تواصل إصدار إسرائيل إنذارات بإخلاء مناطق بعينها في القطاع.
وقتل في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل، ما لا يقل عن 53010 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب معظمهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وبحسب صالحة، ألقت طائرات إسرائيلية مسيرة منشورات « تطلب منا إخلاء المنطقة والنزوح جنوبا ».
وتقدر الأمم المتحدة أن 70 في المائة من المناطق في غزة إما تم إخلاؤها أو أخرى يتهددها خطر الإخلاء.
وقال بصل إن « الاحتلال يستخدم سياسة تقليص المساحات وإفراغ المناطق المأهولة بالسكان لأجل الضغط على المواطنين وترويعهم ».
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال إن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة « بكل قوته » في الأيام المقبلة.
وفي الدوحة، تتواصل المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث 2,4 مليون نسمة، قبل أن تستأنف في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت لشهرين.
وحذرت منظمات غير حكومية من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام، الأربعاء، من حدوث « مجاعة جماعية » في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.
وكانت مؤسسة « غزة الإنسانية » وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، أعلنت الأربعاء أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة، مشيرة إلى أن ها طلبت من الدولة العبرية ضمان أمن نقاط لتوزيع المساعدات في شمال القطاع.
وتخطط المؤسسة لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوما.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في أعمال العنف.
وفي شمال الضفة، قال رئيس الأركان إيال زامير إن الجيش الإسرائيلي سيستخدم كل الوسائل المتاحة للوصول إلى منفذي الهجوم الذي وقع قرب مستوطنة بروخين غرب مدينة سلفيت، وأدى إلى مقتل سيدة إسرائيلية حامل.
وأصدر زامير تعليماته « مواصلة فرض الطوق الأمني، وحظر التجوال وملاحقة الإرهابيين »، بحسب الجيش.
قتل خمسة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش في بلدة طمون بشمال الضفة، وفق ما أفاد رئيس البلدية لوكالة فرانس برس، الخميس، بينما أكد الجيش الإسرائيلي « تحييد خمسة مسلحين ».
وقال سمير قطيشات « قتلت قوات الاحتلال خمسة شبان بعد محاصرتها منزلا وسط البلدة، حيث أخذ جيش الاحتلال أربعة جثامين ووجدنا جثة شاب خامس متفحمة في المنزل بعد مغادرة قوات الاحتلال ».
من جهته، أعلن الجيش « تحييد خمسة مخربين مسلحين في طمون »، مشيرا في بيان إلى أن قواته رصدت خمسة مسلحين « تحصنوا داخل أحد المواقع، وبعد تبادل إطلاق نار تخلله استخدام صواريخ كتف نحو المبنى، قامت القوات بتحييد خمسة مخربين واعتقال آخر ».
وبحسب البيان، كان الخمسة « يخططون لتنفيذ نشاط إرهابي عسكري كبير ». وأعلن الجيش مصادرة ثلاث بنادق وأربع سترات واقية من الرصاص.
وأفاد فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق الحواجز العسكرية وخاصة تلك الواقعة في شمال الضفة الغربية وتعطيل حركة السكان.
وتناقلت مجموعات خاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية على تطبيق واتساب، دعوات للانتقام ردا على الهجوم.
وقال مراسل فرانس برس إن الجرافات العسكرية الإسرائيلية بدأت بهدم الشقة التي تحصن بداخلها الشبان.
وقتل منذ اندلاع الحرب في غزة 934 فلسطينيا على الأقل في الضفة بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
في المقابل، قتل 34 إسرائيليا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
(وكالات)
كلمات دلالية اسرائيل شهداء غزة قتلى هجمات