حماس تعقب على قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
عقبت حركة حماس ، مساء اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024 ، على قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير المتعلق بتمويل جولات المستوطنين في المسجد الأقصى بمدينة القدس .
نص بيان حركة حماس كما وصل وكالة سوا الإخبارية
تصريح صحفي
قرار حكومة الاحتلال تمويل جولات صهيونية للمسجد الأقصى تصعيد خطير ولعبٌ بالنار يقود المنطقة إلى حرب دينية يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال وداعموه، وندعو شعبنا وأمتنا إلى النفير العام والحشد الواسع نصرة ودفاعاً وتضامناً مع شعبنا ومقدساتنا
أمام تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية كلَّ أشكال الاستهداف المُمنهج، وتنفيذ أجنداتها ومخططاتها الصهيونية ضدَّ قدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى المبارك، التي لم تتوقف عند الاقتحامات الاستفزازية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، وتصريح أحد وزرائها المتطرّفين ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، ليأتي اليوم قرارها بتمويل جولات صهيونية مصحوبة بمرشدين إلى "جبل الهيكل" لأول مرَّة، كما تزعم هذه الحكومة الصهيونازية، تنفيذاً لمخططاتهم الخبيثة في تدنيس وتهويد الأقصى المبارك، فإنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نؤكّد ما يلي:
أولاً: إنَّ هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة تلعب بالنار، إذ لا تأبه بتداعيات سلوكها الصهيوني في المساس بقدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى المبارك، عند أمتنا العربية والإسلامية، فهذا التصعيد الخطير ضد قبلة المسلمين الأولى وثاني الحرمين الشريفين، يهدّد بنشوب حرب دينية واسعة، يتحمّل مسؤوليتها ونتائجها الاحتلال وأركان حكومته المتطرّفة وكل الأطراف الداعمة والشريكة له في حربه وعدوانه، وفي مقدّمتهم الإدارة الأمريكية.
ثانياً: إنَّ محاولات الاحتلال الصهيوني المحمومة والمتسارعة سعياً منه في تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، لن يفلح في طمس أو تغييب حقائق الواقع والتاريخ، بأنَّه وقفٌ إسلاميٌّ، لا يقبل القسمة، كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، ولن نقبل بأيّ سيادة أو شرعية على أيّ شبر منه، مهما كانت الأثمان والتضحيات.
ثالثاً: ندعو منظمة التعاون الإسلامي، التي تأسّست دفاعاً ونصرة وحماية للمسجد الأقصى المبارك من الخطر الصهيوني، إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرّك الجاد والفاعل والمستدام بكل الوسائل، والتداعي كقلب رجل واحد، ضد هذه السياسات والمخططات والانتهاكات والجرائم المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك، كما نطالب الجهات القائمة بالوصاية الإدارية في المسجد الأقصى للقيام بواجبها اتجاه الأقصى المبارك، والوقوف ضدّ انتهاكات حكومة الاحتلال الفاشية.
رابعاً: نهيب بجماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام، وشدّ الرّحال، والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز حضورهم وتكثيف كلّ أشكال التصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه المساس بحرمة وقدسية الأقصى، والانتقاض في وجه هذه الحكومة الفاشية دفاعاً ونصرة للأقصى.
خامساً: ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الاحتشاد والتظاهر في كل الساحات والعواصم ضد جرائم الاحتلال الصهيوني وعدوانه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدّمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، والوقوف مع قضية شعبنا العادلة من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال.
سادساً: إنَّ جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزَّة و الهجمة المسعورة في الضفة الغربية ومخيماتها، وفي القدس المحتلة، وسياسته العدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وبسالة مقاومته، ولن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال العدوانية، فشعبنا العظيم ومقاومتنا المظفرة التي أحبطت مخططات العدو الخبيثة في كل محطات الصراع ، ماضية على ذات النهج بكل قوَّة واقتدار، حتى دحر الاحتلال وزواله بحول الله.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک فی المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
الثورة نت/وكالات أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله. وقالت الحركة في بيان ، اليوم الأحد ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38 ، إن ” الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”. وأضافت “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”. وتابعت “ونقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات”. وأكدت (حماس) على أن “طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا”. كما أكدت أن “العدو لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية”. وأكدت الحركة على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل العدو خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته. وجددت مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على العدو، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، كما طالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على العدو وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. وأعلنت رفضها القاطع “لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. ودعت “أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على العدو لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني”. وأشارت الى أن “جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة ، هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة العدو وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب”. وأوضحت أنها “كانت منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة”. وأكدت حماس على “بقاء مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً”. وشددت على أن “جرائم حكومة العدو الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم”، مؤكدة على “أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على العدو لوقف جرائمه بحقّهم”. واعتبرت أن “حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها”. ورأت الحركة أن ” تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات العدو وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. وقالت إن “حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها العدو ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية ، كشفت أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”. وثمّنت حماس “جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا”. داعية إلى ” توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”. وفي ختام بيانها ، أشادت حركة حماس “بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا”، وثمّنت ” كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة”، ودعت إلى “تصعيد الحراك العالمي ضدّ العدو وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال”.