أعلنت السلطات الصحية في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية وفاة رجل أصيب بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، وهو مرض نادر ينتقل عن طريق البعوض، بحسبما ذكرته قناة «روسيا اليوم».

فيروس يجتاح أمريكا

وأعلنت إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في نيو هامبشاير، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) في الولاية منذ عقد من الزمان، وشملت حالة وفاة لسكان هامبستيد.

وأوضحت الإدارة أن المريض، الذي نُقل إلى المستشفى، عانى من أعراض شديدة في الجهاز العصبي المركزي.

وأدت حالة الوفاة بسبب فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى اتخاذ إجراءات احترازية في كل من نيو هامبشاير وماساتشوستس، فقد تم إغلاق الحدائق العامة في نيو هامبشاير، بينما تم تنفيذ عمليات رش مستهدفة للحشرات في العديد من المجتمعات في ولاية ماساتشوستس المجاورة لمكافحة انتشار البعوض الحامل للمرض.

الفيروس يصيب جميع الأعمار

يشكِّل التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي تهديدا صحيا خطيرا، حيث ينتقل إلى البشر من خلال لدغة بعوضة مصابة بالفيروس، يمكن أن يصيب هذا المرض الأشخاص من جميع الأعمار، وغالبا ما يسبب أعراضاً شديدة قد تؤدي إلى الوفاة، ويموت نحو 30% من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى، ويعاني العديد من الناجين من مشكلات عصبية مستمرة.

وفي خطة للحد من انتشار فيروس التهاب الدماغي الخيلي الشرقي، سيقوم مسؤولو ولاية ماتشوستس برش مبيد حشري للسيطرة على البعوض في 13 منطقة مُصنفة على أنها معرضة للخطر، كما ستتم عملية الرش بهذه المناطق بواسطة الطائرات والشاحنات بدءًا من هذا الأسبوع.

وقال روبي جولدشتاين، مفوض إدارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس يوم السبت الماضي، إن تفشي مرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي هذا العام يزيد من خطر الإصابة به في أجزاء من الولاية، مُشددًا على ضرورة استخدام جميع الأدوات المتاحة للحد من المخاطر وحماية المجتمعات، وأوضح أن ولاية ماساتشوستس لم تشهد تفشيا لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي منذ 4 سنوات.

وأكدت السلطات في ولاية ماساتشوستس أن الرش الجوي بمبيدات الحشرات سيُنفذ في مناطق «خطر كبير للإصابة بالأمراض البشرية» مثل بعض مدن مقاطعة بليموث، بينما سيتم الرش بالشاحنات في مناطق جنوب مقاطعة ووستر، وذلك كإجراء احترازي لوقف انتشار فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي.

فيروس التهاب الدماغي 

وفي السياق ذاته، أعلن مسؤولو ولاية ماساتشوستس الأسبوع الماضي عن إصابة رجل في الثمانينيات من عمره بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، وهذه هي أول حالة إصابة بشرية يتم تسجيلها في الولاية منذ عام 2020.

شهدت ولاية ماساتشوستس في عام 2020 خمس حالات إصابة بشرية بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، أدت إلى وفاة واحدة، بينما سجلت الولاية 12 حالة إصابة و6 وفيات في عام 2019.

أصدرت وزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس تحذيراً من خطورة انتشار فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، مؤكدةً على «ارتفاع مخاطر الإصابة بالأطفال دون سن 15 عاماً و الكبار فوق سن 50 عامًا»، ورغم أن المرض لا ينتشر سنوياً، إلا أن البيانات الحالية تشير إلى احتمالية حدوث حالات إصابة بشرية في عام 2024.

أعلن مسؤولون في ولاية ماساتشوستس عن بدء عمليات الرش المستهدفة مساء اليوم الثلاثاء، من المتوقع أن تستمر هذه العمليات لعدة ليالٍ، ابتداءً من غروب الشمس وحتى الفجر كل يوم.

على الرغم من أهمية الرش في تقليل المخاطر التي تتعرض لها صحة الإنسان، فإن المسؤولين أكدوا أن الرش لن يلغي خطر العدوى تمامًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس بعوضة أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية نیو هامبشایر

إقرأ أيضاً:

الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم

العُمانية: أنهت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال الصيانة الشاملة لسد وادي الخب في ولاية دبا بمحافظة مسندم بتكلفة بلغت 247 ألفا و157 ريالا عمانيًّا، وذلك في خطوة تعزز جاهزية السد وترفع كفاءته التشغيلية وفق أعلى المعايير الفنية، بما يضمن استدامة موارده المائية ودوره الحيوي في حماية المنطقة وتنظيم تدفقات الأودية.

ويُعد سد وادي الخب أحد أهم السدود الركامية في شمال سلطنة عُمان نظرًا لدوره في تعزيز التغذية الجوفية وتنظيم الجريان السطحي خلال المواسم المطرية، حيث يبلغ طول قمته حوالي 500 متر وارتفاعه 4ر17 متر، فيما تصل سعته التخزينية إلى 8ر2 مليون متر مكعب، كما يتضمن مفيضًا بطول 200 متر بطاقة تدفق تصميمية تقارب 3900 متر مكعب في الثانية، إضافة إلى أنابيب تصريف بقطر 300 ملم للتحكم في تدفق المياه من البحيرة.

وأوضح المهندس يوسف بن مسعود المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لوكالة الأنباء العُمانية أن تنفيذ أعمال الصيانة شملت إنشاء برجين خرسانيين أمام فتحات التصريف للتحكم في تشغيل البوابات، وتنفيذ جسرين معدنيين للوصول إلى غرفة التحكم بطولين يقارب أحدهما 15 مترا والآخر 19مترا، إضافة إلى إنشاء غرفتي مراقبة وتزويد السد بأجهزة لقياس منسوب المياه وتركيب بوابتين جديدتين للتحكم في التصريف وتوصيل التيار الكهربائي لغرف المراقبة، إلى جانب تنظيف جسم السد وإزالة الأشجار والمخلفات المحيطة به وإزالة نحو 60 ألف متر مكعب من الترسبات في بحيرة السد لتعزيز كفاءتها التخزينية، إضافة إلى تركيب لوائح تعريفية وتحذيرية وإرشادية في محيط السد، وتزويده بأنظمة مراقبة عبر تركيب كاميرات لرفع مستوى السلامة والمتابعة التشغيلية.

وأكد مدير دائرة السدود، أن هذه المشاريع تعكس اهتمام سلطنة عُمان بصيانة السدود الاستراتيجية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن المائي، حيث لا يقتصر دور الوزارة على إنشاء السدود فحسب، بل يمتد إلى ضمان استدامتها وتطويرها بما يتناسب مع المعايير الهندسية الحديثة.

ونوّه المهندس يوسف المنذري أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز قدرة سد وادي الخب على تغذية الخزان الجوفي وتقليل الفاقد من المياه السطحية، إضافة إلى حماية التجمعات السكانية والزراعية في محيط الوادي من مخاطر تدفقات الأودية خلال الحالات المناخية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • أزمة تأشيرات تهدد مشاركة إيران في كأس العالم 2026
  • برنامج توعوي بحقوق الطفل في ولاية البريمي
  • الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم
  • أطباء أمريكيون يحذرون من مرض قاتل يعشش في أثاث المطابخ
  • فضيحة تهدد مشاركة الأرجنتين في كأس العالم 2026
  • مدفأة قاتلة في البيوت الأردنية: 9 وفيات وتحذير عاجل من الأمن العام
  • 12 مرضًا شائعًا يصيب العين.. تعرف عليها وطرق الوقاية المبكرة
  • عاجل | شخص حياة والدته بطعنة قاتلة داخل كافيه شهير بمدينة نصر
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • حادث مروري يصيب مشاهير سناب شات "أبو مرداع" و"أبو حصة" في السعودية