معدات ووفود عسكرية مصرية تصل للصومال.. لمصلحة من ينفذ السيسي تعهده مبكرا؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلن السفير الصومالي بالقاهرة علي عبدي أواري، الأربعاء، بدء وصول معدات ووفود عسكرية مصرية إلى العاصمة مقديشيو.
والثلاثاء، تحدثت صحيفة "الصومال الجديد" عن "وصول طائرتين عسكريتين مصريتين، إلى مطار آدم عدي الدولي بمقديشو، وعلى متنهما معدات عسكرية وضباط".
وقال أواري في بيان نقلته وسائل إعلام مصرية منها صحيفة "الجمهورية" الرسمية، إنه يثمن "بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو".
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل "تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام، التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية (أتميس) بحلول كانون الثاني/ يناير 2025"، واصفا الخطوة بـ "هامة"".
واعتبر السفير الصومالي بالقاهرة الخطوة أنها "أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية التي عقدت بالقاهرة منتصف الشهر الجاري، بين رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود، وشهدت توقيع اتفاق دفاعي مشترك بين البلدين".
وأكد أن "مصر بذلك ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي، بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية".
وكان رئيس النظام المصري قال في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الصومالي يوم 14 أب /أغسطس، "إن بلاده ستتقدم للمشاركة في بعثة قوات حفظ السلام بالصومال هذا العام".
وتابع: و"الأمر متروك للدولة المضيفة (الصومال)، وإن كانت ترغب أن نكون موجودين؛ فسنكون"، وفق وكالة الأنباء المصرية آنذاك.
ووقتها رحب السفير الصومالي قائلا: "ممتنون لتعهد مصر أن تكون من أوائل الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية".
وشدد على أن "اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها بين البلدين ستمنع الفراغ الأمني في الصومال، وستتضمن التدريب ودعم المعدات والعمليات المشتركة بين قوات البلدين".
وكان تعهد الحكومة المصرية بإرسال قوات عسكرية إلى الصومال ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل، قد أثار التساؤلات حول ما قد يتبع الموقف المصري من تشابكات دولية وإقليمية خاصة مع إثيوبيا والإمارات، صاحبتي الأدوار المثيرة للجدل في إقليم "أرض الصومال" غير المعترف به دوليا، والمنفصل عن حكومة مقديشو.
لمصلحة من؟
وفي تصريح سابق لمساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبدالله الأشعل، لـ"عربي21" قال إنه "لا توجد رؤية لدى مصر الحالية في السيادة والسياسة الخارجية، والمصالح جميعها تخضع لمصالح النظام وليست لمصالح مصر".
وأضاف: "وبالتالي فإن دخولنا للصومال ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي قد يكون له هدف شخصي، وأنفي تماما أن تكون هناك قرارات مصرية مدفوعة بدوافع وطنية تماما".
الدبلوماسي المصري السابق أشار إلى احتمال أن "تقع البعثة العسكرية المصرية فريسة لحركة الشباب الصومالية، وبالتالي يكون السيسي بطلا كونه يطارد الجماعات الإسلامية في أي مكان، وبالطبع هذا لحساب إسرائيل"، وفق رؤيته.
ومنذ سنوات، تخوض الحكومة الصومالية حربا ضد حركة "الشباب" المسلحة، التي تأسّست مطلع 2004 وتتبع تنظيم القاعدة، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وتمكنت القوات الحكومية، بدعم إقليمي ودولي، من طرد حركة "الشباب" من المدن الرئيسة بين عامي 2011 و2012، إلا أنها لا تزال منتشرة بمناطق ريفية واسعة في البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الصومالي مصرية مصر الصومال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
عضو «الدولي للتوظيف»: الاتحاد سيعمل على توفير تدريب ووظائف للعمالة المصرية بالتنسيق مع وزارة العمل
أكد محمد الدروي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للتوظيف، أهمية التعاون مع وزارة العمل المصرية وفتح قنوات اتصال لدعم العمال على كافة المستويات، مشيرا إلى أن الاتحاد سيعمل على توفير تدريب ووظائف للعمالة المصرية في الدول التي يعمل في نطاقها بالتنسيق مع وزارة العمل.
جاء ذلك خلال مشاركة الدوري في الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة المصرية في جنيف، اليوم الخميس، على هامش فعاليات الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي مع بيتنا شلير رئيس الاتحاد العالمي للتوظيف والوفد المرافق لها ووزير العمل المصري محمد جبران.
وأشار الدوري إلى أن الاتحاد الدولي للتوظيف ووزارة العمل سيعملان على صياغة مذكرة تفاهم قريبا لتحديد أوجه التعاون بين الطرفين خلال الفترة المقبلة خصوصا الاستفادة من مصر في تصدير العمالة المؤهلة المدربة خصوصا إلى دول الاتحاد الأوروبي للشركات المعتمدة بالاتحاد الدولي للتوظيف مؤكدا ان سوق العمل المصري واعد ويستطيع تلبية احتياجات الكثير من السوق العمل العالمي.
وأكد أن هناك إقبالاً كبيرا من الشركات العالمية للاستثمار في مصر وهو سيدفع إلى ارتفاع معدلات النمو وخلق فرص عمل جديدة بما يؤدي إلى انخفاض معدلات البطالة وهو الهدف الاستراتيجي الذي يسعي اليه الاتحاد الدولي للتوظيف بالتعاون مع الشركاء الدوليين في كافة أنحاء العالم مشددا على أهمية تكيف أسواق العمل مع أنماط العمل الحديثة.