شلل الأطفال بغزة.. واشنطن تحذر من تهديد كبير والأمم المتحدة تستعرض خطتها
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أكد نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الخميس، أن عودة شلل الأطفال تمثل "تهديدا كبيرا" للمدنيين والأطفال في قطاع غزة، في حين أوردت الأمم المتحدة تفاصيل حملات التطعيم المرتقبة.
ودعا وود إسرائيل إلى تسهيل حملة التلقيح في غزة ضد المرض، مشيرا إلى أنه أهمية تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع "دون أي تأخير".
وشدد على ضرورة ضمان تنفيذ حملات التطعيم ووقف العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
أتت تصريحات وود في جلسة بمجلس الأمن لبحث عودة مرض شلل الأطفال عقب تسجيل أول إصابة بالمرض منذ 25 عاما.
وفي وقت سابق الخميس، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، خلال إيجاز صحفي إن الجولة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ في الأول من شهر سبتمبر المقبل.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنظمات إنسانية أخرى ستتعاون في تنفيذ هذه الحملة التي تهدف الى تلقيح 640 ألف طفل دون سن العشر سنوات، وستمتد على مرحلتين.
ونوه المسؤول الأممي خلال الإيجاز الذي قدمه عبر الفيديو من غزة بشأن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال والوضع الصحي في غزة، إلى أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على اعتماد وقفات إنسانية تمتد من الساعة السادسة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر من كل يوم، تُعتمد على مدى ثلاثة أيام متتالية، قابلة للتمديد، في كل دائرة من الدوائر الثلاث التي ستغطيها حملة التلقيح التي ستبدأ اولا في وسط غزة وتنتقل بعدها إلى جنوب وشمال القطاع.
وشدد على أن هذه الوقفات من شأنها ضمان الوصول الآمن للأطفال وذويهم وكذلك لأكثر من 2180 شخص من الطواقم الطبية والإنسانية التابعة لوكالات الأمم المتحدة إلى مراكز التلقيح .
وأشار بيبركورن إلى أن 1.26 مليون جرعة تلقيح ضد شلل الأطفال وصلت الى غزة وأن الحملة تستجوب تلقيح ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال للتمكن من وقف تفشي المرض واعتبارها حملة ناجحة، مناشداً جميع الأطراف باحترام الوقفات الإنسانية لتمكين الأسر والأطفال من الوصول الآمن إلى المرافق الصحية والمراكز الطبية المخصصة لتلقي اللقاح.
ورداً على سؤال للحرة حول تحضير السكان في غزة وتجاوبهم المرتقب مع هذه الحملة، أكد بيبركورن أن وكالات الأمم المتحدة المشاركة في حملة التلقيح تقوم بالتواصل مع المجتمعات والهيئات المدنية في وسط وجنوب وشمال القطاع لإبلاغ السكان عن مواعيد التلقيح في مناطقهم وحثهم على المشاركة والانخراط بهذه الحملة لما في ذلك من فوائد لصحة وسلامة أطفالهم ومجتمعاتهم.
"هدنات إنسانية"وذكرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن السلطات الإسرائيلية وافقت على سلسلة من "الهدنات الإنسانية" يستمر كل منها ثلاثة أيام في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال اعتبارا من الأحد.
وأضاف بيبركورن "هناك اتفاق، ونأمل أن يحترمه جميع الأطراف. وإلا، سيكون تنفيذ حملة (تلقيح) فعلية أمرا مستحيلا".
واتصلت وكالة فرانس برس بالسلطات الاسرائيلية، فرفضت التعليق الى الآن. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعلن ليل الأربعاء الخميس، أن الامر لا يتعلق "بوقف لإطلاق النار للتلقيح ضد شلل الاطفال، بل بتخصيص بعض الأماكن" في قطاع غزة لهذا الغرض.
من جهتها، أكدت حركة حماس تأييدها إعلان هدنة انسانية.
وبعدما غاب 25 عاما عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أخيرا أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عينات من مياه جمعت نهاية يونيو في خان يونس ودير البلح.
وكانت الأمم المتحدة طالبت بهدنات إنسانية لسبعة أيام لتلقيح 640 ألف طفل في غزة تقل أعمارهم عن عشرة أعوام.
وأورد بيبركورن أنه في حال نجحت المرحلة الأولى من التلقيح بموجب الاتفاق، فإن الجرعة الثانية من اللقاح ستعطى خلال الأسابيع الأربعة التي تلي المرحلة المذكورة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حملة التلقیح الأطفال فی قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
المملكة تُبرز ريادتها العالمية في حماية الأطفال بالفضاء السيبراني
في إطار مبادرة حماية الطفل في الفضاء السيبراني، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومُمكنة للأطفال حول العالم، نظَّمت البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، جلسة نقاش بعنوان: "تعزيز بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني: مسؤولية عالمية مشتركة"، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان.
وشهدت الجلسة -التي حضرها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة- مشاركة مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة, والاتحاد الدولي للاتصالات والتحالف العالمي (نحن نحمي) WeProtect.
وسلّطت الجلسة الضوء على الجهود الريادية للمملكة في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، من خلال نهج شامل واستباقي يشمل تنفيذ الأطر الوطنية، وتطوير البرامج التعليمية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الاستثمار في الإنسان محورًا رئيسًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويأتي ذلك في ظل إطلاق مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني مشروعًا مشتركًا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يستهدف تأهيل وتدريب أكثر من 5 ملايين من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية حول العالم، على أفضل الممارسات لحماية الأطفال من المخاطر السيبرانية، إلى جانب تقديم دعم فني متخصص لمزودي خدمات خطوط مساعدة الأطفال في 30 دولة.
وأكدت رئيسة قطاع البرامج والمبادرات في مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني آلاء الفاضل، خلال الجلسة، أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني تمثل مسؤولية عالمية مشتركة، داعية إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات اللازمة لمواكبة التهديدات المتزايدة.
واختُتمت الجلسة بتأكيد المشاركين أهمية بناء شراكات فعالة بين الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، لتنفيذ برامج شاملة لبناء القدرات، وضمان حماية الأطفال في الفضاء السيبراني.
اخبار السعوديةالفضاء السيبرانياخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.