موقع 24:
2025-05-22@19:17:23 GMT

ساحة جديدة للمعركة ضد الحجاب في إيران

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

ساحة جديدة للمعركة ضد الحجاب في إيران

خلال الأشهر الأخيرة، لم تتحرك السلطات الإيرانية بصرامة لفرض القانون على النساء اللواتي يغطين شعرهن، لكنها بدأت أخيراً الدفع لجعل الشركات ساحة معركة جديدة بشأن الحجاب الإلزامي.

بدلاً من معالجة المظالم المشروعة للناس يستمر هوس النظام بالحجاب

ويأتي هذا الجهد قبل الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) في عهدة شرطة الآداب في البلاد.

وأدت حملة القمع التي شنتها قوات الأمن إلى مقتل أكثر من 530 شخصاً واعتقال أكثر من 22000 شخص.
وبات منظر النساء غير المحجبات مألوفاً في شوارع طهران، لكن السلطات بدأت في مداهمة الشركات التي شوهدت فيها موظفات أو زبائن من دون حجاب. ويناقش مجلس الشورى قانونًا من شأنه أن يزيد العقوبات على النساء غير المحجبات والشركات التي يترددن عليها.
وقد تثير التطورات، بحسب "أسوشيتد برس" اضطرابات جديدة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العام المقبل ومعاناة اقتصاد البلاد تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة على برنامج إيران النووي.
قالت بار

Iranian authorities have for months done little to enforce the law on women wearing the mandatory headscarf, but now the country’s theocracy is pushing to make businesses the new battleground over the hijab, a year after a woman’s death sparked protests. https://t.co/NbOjexJNjU

— The Associated Press (@AP) August 10, 2023

فاني، وهي طبيبة عالجت المتظاهرين المصابين خلال مظاهرات العام الماضي: "إذا واجهت عقوبات فسوف أرتدي الحجاب لأنني في ... مكانة بارزة... لكن الشباب الذين عالجتهم أثناء الاحتجاجات لن يتراجعوا".
وعلى غرار العديد من النساء الأخريات اللواتي تحدثن إلى وكالة أسوشيتيد برس ، طلبت عدم استخدام سوى اسمها الأول خوفًا من الانتقام.


وفي إيران، لطالما كان الحجاب رمزاً سياسياً أيضاً، لا سيما بعد أن أصبح إلزاميًا في السنوات التي أعقبت الثورة الإسلامية عام 1979.
وبعد وفاة أميني التي اعتقلت بسبب حجابها الفضفاض المزعوم، ترددت الشرطة في تطبيق قواعد اللباس الإسلامي بصرامة، ربما لتجنب مظاهرات أوسع، لكن في الأسابيع الأخيرة، تغيرت الخطة.
وصرح الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء: "أقول لكم إن هذا التراخي في الحجاب سينتهي بالتأكيد".
وبدأت السلطات في إرسال رسائل نصية تحذيرية إلى النساء اللواتي شوهدن بلا حجاب في السيارات. ومع مرور الوقت، تمت مصادرة حوالي 2000 سيارة وإحالة أكثر من 4000 امرأة إلى النيابة العامة.
إلى ذلك، تبحث قوات الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي عن شركات فيها صور لنساء لا حجاب في مكان العمل. وتم إغلاق أحد مكاتب "ديجيكالا"، وهي مواقع البيع بالتجزئة الرقمية ذات الشعبية الكبيرة والتي تضم أكثر من 40 مليون مستخدم نشط شهرياً. كما تم إغلاق متجر الكتب على الإنترنت "تاغشة "وسوق التأمين "أزكي" لفترة وجيزة.
وامتدت الحملة إلى خارج العاصمة طهران. ففي مدينة لاهايجان الشمالية، أمر مسؤولو الصحة المحليون المستشفيات والعيادات بالتوقف عن تقديم الخدمات للنساء غير المحجبات. في دماوند، وهي بلدة تبعد 60 كيلومتراً (40 ميلا) شرقي طهران، أمر ممثلو الادعاء باعتقال مدير بنك وصراف بسبب خدمة امرأة لا ترتدي الحجاب.

 


وتم حظر الجلوس في المقاهي في الهواء الطلق الآن في مدينة مشهد شمال ويريد المتشددون في أصفهان حظر العمل المختلط للرجال والنساء في المتاجر.
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن قطاع الترفيه تحت المجهر أيضاً. وهددت الشرطة بإيقاف إنتاج الأفلام التي تعمل فيها نساء بلا حجاب خلف الكاميرات.
وحكم قضاة على مشاهير لعدم ارتدائهن الحجاب بالعمل في المشارح، بدلا من السجن. وفرض عليهن الحصول على شهادة الصحة العقلية من طبيب نفساني قبل أن يتمكن من العودة إلى وأعمالهن العادية.
وقالت هاله اسفندياري، الزميلة في مركز ويلسون بواشنطن ومقرها واشنطن: "بدلاً من معالجة المظالم المشروعة للناس، يستمر هوس النظام بالحجاب ويتصرف كما لو أن بقاءه بحد ذاته يعتمد على ما إذا كانت النساء يرتدين ملابس محتشمة أم لا".

 

I wonder what the American MAGA women think of this. I hope they agree as it’s their platform as well. It’s just about a uterus and not a headscarf. https://t.co/hsDrMUF1L9

— Karen (@jimboeheim2) August 10, 2023


ويناقش مجلس الشورى مشروع قانون جديداً يمكن أن يجعل العقوبات المفروضة على النساء أكثر خطورة، علماً أنه ينص على غرامات تصل إلى 360 مليون ريال إيراني (720 دولارًا) وعقوبات بالسجن على النساء غير المحجبات. كما يدعو إلى مزيد من الفصل الصارم بين الجنسين في المدارس والحدائق والمستشفيات وغيرها من المواقع.
كما ينص على غرامات على الشركات التي تعمل فيها موظفات وعمليلات لا يرتدين الحجاب بما يصل إلى ثلاثة أشهر من دخلهن، في حين يمكن منع المشاهير المسيئات من مغادرة البلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مهسا أميني على النساء أکثر من

إقرأ أيضاً:

ارفعوا العلم عاليًا

 

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

عندما نُطلق العنان للخيال الوطني ونرى العلم يرفرف عاليًا فوق أطول سارية في تاريخ سلطنة عُمان، فإننا لا ننظر إلى مجرد مشروع إنشاء سارية علم؛ بل نرى رمزًا يحمل في طياته معاني الفخر والاعتزاز بمجد هذا الوطن العريق.

مشروع “ساحة الخوير”، المزمع افتتاحه في قلب العاصمة مسقط، هو أكثر من مجرد مبادرة هندسية؛ إنه انعكاس حي للطموح العُماني والحرص على إبراز الهوية الوطنية بطرق تعكس العمق الحضاري والرؤية المستقبلية.

في يوم تاريخي يُراد له أن يخلد في ذاكرة العُمانيين، ستحتضن ساحة الخوير هذا الحدث الوطني المهيب؛ حيث سيرتفع العلم العُماني على سارية شاهقة بارتفاع 126 مترًا، وهو ما يعادل ارتفاع 40 طابقًا وفق معايير الأبنية. هذه السارية، المصنوعة من 135 طنًا من الحديد الصلب، تعد معجزة هندسية بحد ذاتها، بقاعدة قطرها 2800 مم تتناقص تدريجيًا إلى 900 مم عند القمة، مما يضمن ثباتها وشموخها رغم ارتفاعها الهائل. وقد زُودت بنظام إنارة تحذيري للطائرات، ما يعكس اهتمام المشروع بأدق التفاصيل لتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة.

وعلى الرغم من أن المشروع قد يبدو في ظاهره استثمارًا في إنشاء سارية علم فقط، إلّا أن أبعاده تتجاوز هذا المفهوم الضيق؛ فهو مشروع متكامل يجمع بين الطابع الترفيهي والفني والبيئي، مما يجعل من ساحة الخوير وجهة شاملة لجميع الفئات. فقد تم تصميم المساحات الخضراء بعناية لتحتضن العائلات والممارسين للأنشطة الرياضية، إلى جانب الممرات المخصصة للمشي وركوب الدراجات. إضافة إلى ذلك، يضفي المعرض المفتوح للفنون والحرف اليدوية بُعدًا ثقافيًا يُثري زوار الساحة ويعزز من ارتباطهم بالتراث العُماني الأصيل.

أما الجانب البيئي، فقد أُخذ بعين الاعتبار في تصميم المشروع، حيث تم استخدام أشجار النخيل والغطاء النباتي الملائم لتوفير بيئة طبيعية متناغمة، ما يعكس اهتمام السلطنة بالحفاظ على بيئتها وتوفير أماكن تجمع مستدامة. كما تم تجهيز المشروع بمرافق عامة تخدم الزوار، من مواقف للسيارات إلى دورات مياه، لتُضفي على الساحة طابعًا عمليًا يواكب متطلبات الحياة العصرية.

تفاصيل السارية نفسها تروي قصة اهتمام عُمان بالتطور والإبداع؛ فهي ليست مجرد حامل للعلم؛ بل أيقونة تصميمية تجسد الطموح والاعتزاز بالوطن، أبعاد العلم العُماني المرفرف فوق السارية، التي تبلغ 18 مترًا طولًا و31.5 مترًا عرضًا، تجعل من هذه السارية مشهدًا يلفت الأنظار ويُحيي مشاعر الفخر في قلوب الجميع.

إن افتتاح ساحة الخوير ورفع العلم العُماني على هذا الارتفاع الشاهق يرسّخ مفهومًا مهمًا في وجدان كل عُماني؛ وهو أن الوطن لا يُقاس بحدوده الجغرافية فقط؛ بل بتجليات فخرنا واعتزازنا به، وبقدرتنا على ترجمة هذه المشاعر إلى إنجازات تُلهم الأجيال المقبلة. ففي هذا الحدث الوطني المهيب، سنُعلن بصوتٍ واحد: “ارفعوا العلم عاليًا”، ليظل خفاقًا شاهدًا على عراقة الماضي وطموحات المستقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • دراسة: الميتفورمين يزيد من احتمالية عيش النساء إلى عمر 90 عاما أو أكثر
  • ارفعوا العلم عاليًا
  • محافظ أسوان: إقامة محطة جديدة لتعبئة الأسطوانات توفير أكثر من 20 ألف أسطوانة
  • دراسة: الرجال أكثر عرضة للوفاة بمرتين من النساء بسبب متلازمة “القلب المكسور”
  • قبائل بني العوام بحجة تُسقط الحماية القبلية عن الخونة وتؤكد الجهوزية للمعركة مع العدو
  • حلا شيحة تدعو لأهل غزة بظهورها الأخير بالحجاب على إنستجرام
  • «لسه كنت برقص إمبارح».. صوفيناز ترد على أنباء اعتزالها وارتدائها الحجاب| فيديو
  • حنان ترك تتصدر التريند برسالة مؤثرة لابنها في عيد ميلاده
  • إيران.. زيادة قروض الزواج ودعم الإنجاب لا تمنع تراجع معدلات المواليد